مقتل 57 شخصا في تفجير انتحاري وسط بغداد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بوش لوضع استراتيجية جديدة بشأن العراق وتشاؤم أميركي
مقتل 57 شخصا في تفجير انتحاري وسط بغداد
خلاف بين طالباني والمشهداني داخل المجلس الأمني
متظاهرون يهتفون ضد الحكيم ويرمونهبالطماطم
همام حمودي: اتفقنا مع بوش على حكومة عادلة غير طائفية
بغداد، واشنطن،الوكالات: اعلنت مصادر امنية وطبية مقتل 57 شخصا على الاقل من عمال البناء واصابة 148 آخرين في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف تجمعا لهم صباح اليوم الثلاثاء في ساحة الطيران وسط بغداد. من جانب آخر، عكس استطلاع للرأي اجرته محطة التلفزيون "سي بي إس نيوز" ان الأميركيين أكثر تشاؤما بعد الحرب على العراق، فيما يبدأ الرئيس الأميركي جورج بوش سلسلة من المشاورات التي تستمر لثلاثة أيام مع عدد من الخبراء والمسؤولين الأميركيين بهدف تحديد معالم استراتيجية جديدة بخصوص العراق.
وقالت مصادر من مستشفى الكندي "استلمنا جثث 52 قتيلا وعشرات الجرحى اثر التفجير الانتحاري"، في حين اكد مصدر من مستشفى ابن النفيس في ساحة الاندلس "استلام جثث خمسة قتلى و25 جريحا غالبيتهم في حالة خطرة جدا ويخضعون لعمليات جراحية".وقد اعلنت مصادر امنية في وقت سابق مقتل اربعين شخصا واصابة حوالي خمسين.وقالت ان "انتحاريا يقود عربة مفخخة فجر نفسه وسط حشد في ساحة الطيران قرابة الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (4:00 تغ)".
من جهته، قال مراسل فرانس برس ان "واجهات المباني المحيطة بالمكان اصيبت باضرار كبيرة في حين دمر اكثر من عشرين محلا تجاريا".وهي المرة الرابعة التي تستهدف فيها هذه الساحة بتفجيرات انتحارية.
وقال خالد ناصر، احد العمال المصابين، لوكالة فرانس برس ان "سيارة من طراز +بي ام دبليو+ توقفت بالقرب من دورية للشرطة ترابط قرب تجمعنا في ساحة الطيران اثارت شكوك عناصر الشرطة فاطلقوا النار على السائق".واضاف "في تلك الاثناء انفجرت السيارة ودمرت دورية الشرطة، فسارع العمال والباعة المتجولين المنتشرين في الساحة الى الهرب باتجاه احد المباني المحيطة خوفا من الحادث".وتابع ناصر وهو من سكان منطقة الحرية ذات الغالبية الشيعية في شمال بغداد، "بعد اقل من دقيقة اقتحم انتحاري اخر يستقل شاحنة المكان الذي تجمع فيه العمال ليفجر نفسه وسطهم".واضاف العامل المصاب في راسه وساقه "لما نهضت كان الكل منبطحا ارضا فاعتقدت انني الوحيد على قيد الحياة وتطلعت باتجاه رفاقي الاربعة الذين اعمل معهم ورايتهم مقعطين اشلاء، احدهم فقد ساقيه والاخر انشطر الى نصفين ولم يبق من الاخرين الا الرؤوس".
الاميركيون اكثر تشاؤما
واظهر الاستطلاع ان 62% من الاميركيين يعتبرون ان ارسال جنود للقتال في العراق كان خطأ مقابل 34%. وحسب معهد "غالوب" الذي اجرى استطلاع الرأي هذا، لم يكن عدد الاميركيين خلال نفس الفترة من حرب فيتنام بهذا الحجم في اعتبارهم ان ارسال جنود للقتال كان خطأ.
واعتبر 52% من الاشخاص الذين سئلوا رأيهم ان الوضع يتفاقم في العراق في حين اعتبر 8% فقط ان الاوضاع سوف تتحسن. فقط 15% من الاميركيين اعلنوا ان الولايات المتحدة سوف تربح في العراق. وهي المرة الاولى التي تكون فيها هذه النسبة متدنية الى هذا الحد. وللمرة الاولى ايضا تعتبر اغلبية الاميركيين (53%) ان الولايات المتحدة في صدد خسارة الحرب.
واعتبر ما مجموعه 60% من الاشخاص الذين سئلوا رأيهم ان العراق لن يصبح ابدا ديموقراطية مستقرة ووصف 85% من الاميركيين الوضع الحالي في العراق بانه "حرب اهلية". واعلن 75% من الذين سئلوا رأيهم انهم يريدون ان يغير الرئيس جورج بوش كليا الاستراتيجية في العراق في حين طالب 29% بتغييرات طفيفة و8% فقط لم يطالبوا باجراء تغييرات.
واظهر الاستطلاع ان اغلبية الاميركيين (57%) لا تثق ببوش بسبب ادارته لحرب العراق. واعتبر 53% من الذين سئلوا رأيهم ان الكونغرس الديموقراطي هو الذي سيجد بالتأكيد حلا للخروج من المأزق العراقي.
واجري الاستطلاع بين الثامن والعاشر من كانون الاول/ديسمبر على شريحة من 922 شخصا مع هامش خطأ يصل الى حدود الثلاث نقاط.
ويسعى الرئيس بوش إلى الاستماع لمختلف وجهات النظر من مسؤولين في وزارة الخارجية، ومجلس الأمن القومي، ووزارة الدفاع، وخارج تلك المؤسسات. وقال بوش في إشارة إلى إيران وسورية دون أن يذكرهما بالاسم إن جيران العراق يتحملون أيضا مسؤولية تعزيز الأمن والديموقراطية في العراق.وقال بوش:" إن النجاح في العراق سيساعد الولايات المتحدة على المدى الطويل."
وعرّف بوش النجاح في العراق بأنه كـ"بلد يحكم، ويدافع عن نفسه، فيه مجتمع حر يقوم بوظيفة الحليف في هذه الحرب على الإرهاب". وجاء ذلك التصريح بعد مشاورات عقدها مع مسؤولين رفيعين في وزارة الخارجية.
وتأتي مشاورات بوش بعد نشر لجنة بيكر/هاملتون تقريرها الذي تضمن 79 توصية دعت الإدارة الأمريكية لتبنيها بغية تحسين الوضع في العراق. وكانت اللجنة قد أوصت في تقريرها ضمن ما أوصت بضرورة اللجوء إلى مساعدة سورية وإيران كإجراء عاجل لتجنيب العراق من السقوط في حالة من الفوضى. ولم تقدم توصيات اللجنة برنامجا زمنيا محددا لسحب القوات الأمريكية من العراق، لكنها ذكرت أنه يمكن سحب القوات المقاتلة من العراق بحلول أوائل عام 2008.