أخبار

الامير نايف يحذر من المنعطفات الخطيرة تجاة العالم الاسلامي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مباحثات سعودية باكستانية بشأن الوضع في العراق و فلسطين

مسفر غرم الله الغامدي من الرياض: اكد وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز ان السعودية سعت جاهدة من منطلق كونها منبع الإسلام وأرض الرسالة إلى جمع كلمة الدول الإسلامية على مبادئ إستراتيجية مهمة في مجال الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة ، ووجهت جميع مؤسساتها وقطاعاتها إلى الالتزام بكل ما من شأنه تحقيق وحدة الهدف وسلاسة الإنجاز في هذا المجال الحيوي المهم لأمتنا.

وقال الامير نايف وهو يفتتح مؤتمر وزراء البيئة في الدول الاسلامية أن نظرة الإسلام للبيئة تقوم على البناء والعمارة والتنمية ومنع الأضرار والفساد ، قال تعالى // هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها // وقال عز وجل // ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها // ، وقال عليه الصلاة والسلام // لا ضرر ولا ضرار // مشيرا الي ان القواعد الأساسية التي تندرج تحتها العديد من القيم والأخلاقيات البيئية ما هي إلا مبادئ إسلامية تنظم حياة الأفراد والجماعات وتقدم الأسس السليمة ليسترشد بها المسؤولون عن ادارات البيئة فتعد مرجعا لكل القوانين والأنظمة الوضعية لحماية البيئة والتنمية المستدامة .

واكد الوزير السعودي إن "العالم الإسلامي يواجه اليوم منعطفا تاريخيا مهما نتيجة التنامي الاقتصادي الهائل ... والتقدم التقني المتسارع ... والسياسات غير العادلة التي تعرض الدول النامية للعديد من المخاطر البيئية ، والاستغلال لثرواتها ومواردها بسبب أطماع دول أخرى . كل ذلك يضعنا جميعا أمام المسؤولية في مواجهة التحدي ... ويجعلنا شركاء في القيام بالواجب نحو البيئة ، التي يمثل صونها حماية أجيالنا الإسلامية القادمة وبناء حياتهم".

واضاف الامير نايف بن عبد العزي يقول:" يسعدني من هذا المنبر أن أدعو إخواني القادة والمسؤولين في كافة الدول الإسلامية والعالم أجمع إلى التضامن والتكاتف لتحقيق هذه الأهداف ... ودمج مبادئ التنمية المستدامة في سياساتهم وتوجهاتهم ... فالبيئة ليس لها حدود ولا زمان ولا مكان إنما هي حق مشاع وواجب ملزم للجميع . وأبدأ بدعوة نفسي وإخواني المواطنين والمسؤولين في هذه البلاد إلى تقوى الله في ما أولانا من النعم ... وما أكرمنا به من الموارد ... وأن لا يكون تطورنا الحضاري وتقدمنا التكنولوجي على حساب البيئة ".

واردف وزير الداخلية السعودي يقول: "كما أطالب إخواني الوزراء المشاركين في هذا المؤتمر المبارك بالشفافية في طرح القضايا البيئية للقادة والمسؤولين في بلدانهم ، وأرجو أن نعمل جميعا على اخراج تلك القضايا من مكاتب المسؤولين ومعامل المتخصصين الى واقع الناس وحياتهم ، لتنمية التوجه الاسلامي البيئي السليم .
فليس هدفنا وضع الخطط والاستراتيجيات انما هدفنا تطويعها لتناسب حياة الناس وترسخ المفاهيم الايجابية وتعزز القيم العريقة للإسلام نحو البيئة ..
كما أوجه الدعوة للإعلاميين في العالم لإلقاء الضوء على القضايا البيئية المهمة التي تمس دولنا وتلك التي نشترك فيها مع بقية دول العالم"

وقال الامير نايف:" إن الله عز وجل قد كرمنا بالإسلام .. واستخلفنا في الأرض لتعميرها ، وانعم علينا بشريعة ربانية تنظر إلى الأرض وما فيها من نعم ... وما عليها من مخلوقات وأمم ، نظرة شمولية كونية ، لا تقدم فيها مصالح جزء من الأرض على جزء آخر أو أمة من الأمم على حساب أخرى . فالكل بغض النظر عن الأعراق والأجناس والأديان سواء أمام الحق في الانتفاع بالأرض وما عليها فالكل سواء أمام المسؤولية في تعميرها وصون مواردها والمحافظة عليها وقد جعل الله الانسان مستخلفا في الأرض ومستثمرا لها ليس مالكا ولا متصرفا فيها . كما أن هذا الانتفاع بموارد الأرض لا ينحصر في جيل دون غيره انما هو ميراث مستمر وأمانة في أيدي كل جيل ليسلمها دون إفساد أو إساءة ودون إخلال بالمصالح إلى من يتبعه من الأجيال ولكننا جميعا نرى ونلمس الانتهاك الخطير والاعتداء المستمر على موارد البيئة مما يجعل التدهور البيئي أسرع بكثير من الجهود التي تبذلها الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية الكبيرة للحفاظ على البيئة . وهذا يدعونا إلى التفكير بجدية وعمق في وسائل أكثر فاعلية لاحتواء تلك المشاكل وتحقيق أمن بيئي دائم .. وهنا نجد مطلبنا في العقيدة الإسلامية السمحة وتعاليمها الراسخة في هذا الإطار".

اتخاد التدابير اللازمة لضمان امن الحجاج

و في لقاء صحفي على هامش افتتاح المؤتمر، اكد وزير الداخلية السعودي ان بلاده ليست قلقة من انتقال الخطر الطائفي الذي يشهده العراق الى اراضيها خلال موسم الحج الوشيك مؤكدا جاهزية قوات الامن السعودية للتعامل مع اي حادث. ودعا الامير نايف العلماء الى التصدي الى الافكار المنحرفة وتحصين الشباب بالمفاهيم الصحيحة للدين الاسلامي لكي لا يغرر بهم لارتكاب اعمال منافية للعقيدة الاسلامية.

وفيما يتعلق بالاستعدادات لموسم الحج اكد الامير نايف ان الجهات المختصة بشؤون الحج قد اكملت استعدادتها مبكرا لاستقبال ضيوف الرحمن وسط اجراءات ميسرة ومنظومة متكاملة من الخدمات التي تسهل عليهم اداء مناسكهم في امن وراحة. واشار بهذا الصدد الى اتخاذ التدابير والاحتياطات التي تحول دون تكرار الحوادث التي شهدتها مواسم الحج السابقة ومن بينها التاكد من سلامة مباني سكن الحجيج من النواحي الهندسية والفنية ومدى صلابتها وقوتها.

وتوقع الامير نايف بن عبدالعزيز ان يسهم بناء الجسر الجديد لرمي الجمرات الذي تقدر تكلفته باكثر من مليار دولار في تخفيف حدة التدافع والازدحام الذي راح ضحيته عدد من الحجاج في مواسم سابقة مشيرا الى ان الجسر الجديد سيساعد الحجاج على اداء هذه الشعيرة بسهولة ويسر من دون وقوع ازدحامات والتسبب باختناقات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف