طالباني بحث الأمن مع وفد أميركي ومسلحون يختطفون 30 شخصا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : بحث الرئيس العراقي جلال طالباني في بغداد مع وفد من الكونغرس الاميركي الاوضاع الامنية والسياسية في العراق .. فيما اعلنت القوات المتعددة الجنسيات انها تهيئ لاتفاق شيعي سني في محافظة ديالى من اجل وقف العنف وقالت انها عثرت على سيارات مفخخة في مناطق من بغداد قبل تفجيرها في حين اختطف مسلحون حوالى 30 عراقيا من وسط العاصمة صباح اليوم.
وبحث طالباني مع وفد الكونغرس الذي كان يمثل الحزبين الجمهوري والديمقراطي برئاسة النائب جون ماكين وعضوية جوزيف ليبرمان وآخرين في الكونغرس الاوضاع الراهنة في العراق ومشروع المصالحة الوطنية والملف الامني ولاسيما الوضع الامني في العاصمة بغداد اضافة الى مناقشة السياسة المستقبلية لأميركا حيال الشأن العراقي. وشارك في الاجتماع مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان ونيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الإقليم والسفير الاميركي لدى العراق زالماي خليل زاد وعدد من المسؤولين العراقيين كما قال مكتب اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني .
وكان الرئيس طالباني قد بحث الليلة الماضية مع الرئيس الاميركي جورج بوش اعادة النظر المستمرة في السياسة الاميركية حيال العراق وذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين . وشدد بوش على ان رئيس الولايات المتحدة هو صاحب القرار وأضاف "إنني لن اقرر شيئاً يعارض مصلحتكم". وأكد دعمه للجهود التي يبذلها طالباني لتحقيق المصالحة الوطنية وأيد بصورة خاصة فكرة إنشاء جبهة للقوى المعتدلة التي قال ان قيامها سيكون عزلاً للمتطرفين.
واضاف "بوسعكم ان تعتمدوا عليّ كصديق لكم" و اضاف ان مواقفه حيال العراق لم تتغير و لا تراجع عن الهدف المتمثل في العمل من اجل عراق فيدرالي ديمقراطي.
من جهته جدد الرئيس طالباني شكره للدور الذي لعبه الرئيس بوش في تحرير العراق، وقال: اننا ماضون قدماً نحو تشكيل جبهة القوى المعتدلة وعقد مؤتمر القوى السياسية في اطار مشروع المصالحة الوطنية الذي يؤمن مشاركة حقيقية في الحكم لجميع مكونات الشعب العراقي. واضاف ان رئاسة الجمهورية تدعم بقوة جهود الحكومة ورئيسها نوري المالكي وتعمل معه من اجل تنفيذ خطة امن بغداد واتخاذ الاجراءات ضد كل من لا يلتزم بالقوانين.
واعرب الرئيس طالباني ختاماً عن تفاؤله في تحقيق تقدم مهم خلال الاسابيع والاشهر المقبلة بالتعاون مع الولايات المتحدة ورئيسها.
وفي اتصال هاتفي مماثل مع بارزاني بحث بوش آخر المستجدات السياسية العراقية واشار الى قلق الشعب في كردستان بعد إعلان تقرير بيكر حول العراق . وطمأن بوش بارزاني إلى أنه يتفهم هذا القلق وأكد أنه وقبل ان يتخذ اي إجراء حول السياسة الاميركية في العراق سيستمع الى آراء جميع الاطراف ويأخذ قلق الاخرينفي الاعتبار. وقد أكد الرئيس بوش إلتزام الولايات المتحدة بتحقيق الاهداف المشتركة لإنجاح مسيرة بناء العراق الفدرالي الديمقراطي وأنه لن يسمح ان يلحق اي ضرر بالمنجزات التي تحققت كما قالت مصادر كردية.
التطورات الامنية
قالت القوات المتعددة الجنسيات في العراق انها ترعى حاليا اجتماعا تاريخيا يهدف الى إنهاء العنف وتحقيق السلام في محافظة ديالى المضطربة .
واضافت القوات في بيان عسكري الى "إيلاف" اليوم"ان اجتماعا قد عقد في قرية التويثة في شرق بغداد لاعضاء المجلس المحلي في جسر ديالى وقادة الشيعة والسنة ليتوصلوا الى اتفاق مبدئي لإنهاء العنف الطائفي في منطقتهم.
وقالت ان هذا الاجتماع الذي عقد بعد اندلاع اعمال العنف الطائفي في المنطقة يعتبر نقطة البداية لتحقيق اتفاق سلام. وقد انتهى الاجتماع بان تصافح شيوخ السنة والشيعة واتفقوا على عقد اجتماع آخر لتوقيع اتفاقية سلام في وقت لاحق .
ومن جانب اخر قالت الشرطة العراقية إن خبراء مكافحة المتفجرات أبطلوا اليوم مفعول سيارة مفخخة تركت في أحد شوارع مدينة الصدر شرق بغداد فيما تبحث قوات الأمن عن مفخخة أخرى .
وقال مصدر أمني إن معلومات وردت إلى مفارز الشرطة عن دخول سيارتين ملغمتين إلى مدينة الصدر الليلة الماضية بهدف تفجيرهما وسط الأسواق الشعبية. وأضاف أن الشرطة عثرت على إحدى السيارتين وأبلغت خبراء المتفجرات في وزارة الداخلية الذين أبطلوا مفعولها. وقد انتشرت قوات الأمن منذ صباح اليوم قرب الأسواق الشعبية في مدينة الصدر ،وكثفت من نقاط التفتيش فيها وأغلقت بعض منافذها كما انها أغلقت محطات الوقود في المدينة كإجراء إحترازي "لاحتمال استهدافها بالسيارة الأخرى .
وكانت ست سيارات انفجرت في المدينة الشهر الماضي وتسببت في مقتل واصابة حوالى 500 شخص من ساكنيها .
وعلى الصعيد الامني نفسه اختطف مسلحون يرتدون زي قوات الامن حوالى 30 شخصا من وسط بغداد .
فقد اختطف مسلحون يستقلون قرابة 20 سيارة حوالى 30 عراقيا من متاجر واسواق في منطقة السنك وساحة الخلاني وسط العاصمة . وهذه ثاني عملية اختطاف جماعي تشهدها بغداد خلال شهر واحد بعد ان اختطف مسلحون منتصف الشهر الماضي مئة موظف في دائرة البعثات في وزارة التعليم العالي اضافة الى عدد من المراجعين اطلق سراح بعضهم فيما لا يزال اخرون لايعرف مصيرهم بعد .
ومن جانب اخر اكتشفت دورية للجيش العراقي ترافقها قوات التحالف ثلاث وسائل نقل مفخخة في منطقة المنصور غرب بغداد .
فقد شارك جنود من الكتيبة الثانية من اللواء الاول للفرقة السادسة للجيش العراقي مع جنود من الكتيبة الاولى ،فوج الخيالة الخامس، اللواء الثاني لفرقة المشاة الاولى في تفتيش بناية حيث تم العثور على سيارة مفخخة ودراجتين ناريتين مفخختين. كذلك فقد تم العثور على مواد لصنع المتفجرات وخمس بنادق. وتم استدعاء فريق خبراء المتفجرات وقام بابطال القنابل في مكانها.
ومن جهة اخرى اعتقلت قوات التحالف ستة إرهابيين مشتبه بهم واستولت على مخبأ أسلحة قرب تكريت شمال غرب بغداد خلال البحث عن إرهابي مرتبط بشبكة القاعدة في العراق .
أشارت التقارير الاستخباراتية ايضا الى صنع العبوات الناسفة في المنطقة المستهدفة .
فعند قيام القوات البرية بتفتيش البناية المستهدفة,عثروا على مخبأ أسلحة احتوى على رشاشات ومسدسات وقذائف RPG وناظور بندقية قنص . وعثرت القوات البرية أيضا على ما يعادل 200,000 دولار أميركي بالدينار العراقي مع أكثر من 160,000 دولار أميركي .