فرنسا ترى في تنفيذ 1701 استقرارا للبنان
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اندريه مهاوج من باريس : يمكن تفسير الارتياح الخاص الذي اشاعه البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الامن امس بشأن القرار 1701 بعدد من العوامل ابرزها ان باريس التي وضعت نص القرار تعتبر نفسها معنية مباشرة بمراقبة مراحل تنفيذه خصوصا ان أي خلل في التنفيذ يحمل في طياته مخاطر انهيار كامل للوضع تكون اثاره كارثية على حكومة فؤاد السنيورة التي تحظى بدعم كامل من باريس التي ترى ان احتمالات التفجير في لبنان ستؤدي الى انهيار حكومة السنيورة وبالتالي الى فتح الطريق امام فوضى في لبنان او وضع البلاد في يد المعارضة وعودة النفوذ السوري الى لبنان . وهذا يعني انهيار مفاعيل القرار 1559 الذي ادى الى خروج القوات السورية . باختصار فان باريس ترى ان سقوط القرار 1701 سيعيد الوضع اللبناني سنتين الى الوراء . كل هذه الاسباب تقف وراء مساهمة باريس بصدور البيان الرئاسي وتفسر بالتالي الارتياح الخاص الذي عبر عنه الناطق باسم الخارجية بقوله ان مجلس الامن برهن مجددا على وحدة جميع الاعضاء وتمسكهم بتنفيذ كامل الاجراءات المتعلقة بالقرار المذكور .
وما يريح باريس ايضا هو تنديد القرار بالخروقات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية ما يعيد هذه القضية الى اطارها الدولي بعدما بدى انها كادت تتحول الى مشكلة فرنسية اسرائيلية من خلال تكرار طلعات الطائرات الاسرائيلية فوق مواقع للوحدة الفرنسية العاملة في جنوب لبنان الامر الذي كاد يتحول الى مواجهة .
ومخاطر تفجير الوضع تقلق ايضا فرنسا بسبب احتمالات اقدام اطراف محليين في لبنان على افتعال مواجهة مع اسرائيل خدمة لمصالح دول اقليمية اما على خلفية إفشال إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي او على خلفية الملف النووي الايراني .ووسط معلومات عن استمرار تدفق السلاح عبر الحدود اللبنانية السورية الى قوى غير شرعية جاء البيان الرئاسي ليؤكد ضرورة احترام حظر الاسلحة داعيا البلدان المجاورة إلى اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لتحقيق هذه الغاية .
والاهمية الاخرى التي تعلقها فرنسا على القرار 1701 هو انه يشكل المستند الاساسي لايجاد حل على المدى البعيد وفقا لما قاله الناطق الفرنسي الذي راى ان احترام وقف العمليات العسكرية بشكل كامل يمهد للانتقال الى المرحلة المقبلة من اجل التوصل الى وقف دائم للنار.
يبقى ان فرنسا التي ترى ان تحقيق كل ما تقدم يتوقف على معالجة اسباب التوتر ، تنتظر التقرير الذي سيقدمه الامين العام للامم المتحدة حول مصير مزارع شبعا وهي تعتبر ان ما تحقق بعد اربعة اشهر على صدور القرار 1701 هو ايجابي بشكل عام والناطق باسم الخارجية رحب بالانجازات التي تحققت حتى الان والمتمثلة بوقف العمليات العدائية ونشر الجيش اللبناني في الجنوب الى جانب اليونيفيل اضافة الى الاجراءات المتخذة لجعل الجنوب خاليًا من السلاح غير الشرعي وانجاز الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب بشكل شبه تام كما قال الناطق الفرنسي الذي عبرعن الامل في ان تتم تسوية الانسحاب من الغجر قريبا في ضوء التصريحات المشجعة التي صدرت من الحكومة الاسرائيلية. باختصار فان باريس ترى ان تنفيذ القرار 1701 يؤمن الاستقرار.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف