إيران تحتج على تسريح أموال منظمة مجاهدي خلق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يوسف عزيزي من طهران : اثار حكم اصدرته احدى المحاكم الابتدائية التابعة للاتحاد الاوروبي بشأن تسريح أموال منظمة مجاهدي خلق ردود فعل الحكومة الايرانية حيث احتجت وزارة خارجيتها على هذا الحكم و طالبت المحكمة باعادة النظر فيه. وقال محمدعلي حسيني المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان عملية تسريح اموال المنظمة تفتقد إلى الوجاهة القانونية و غير مقبولة. ووصف حسيني منظمة مجاهدي خلق بالمجموعة الارهابية قائلا: ان الحكم الصادر يتناقض و روح القرار 1373 لمجلس الامن حول مسؤولية الحكومات في مكافحة المجموعات الارهابية.
غير ان هذه الاخبار اظهرت الى السطح مرة اخرى قضية المنظمة المثيرة للجدل والتي تفصلها مبادئها الايديولوجية ومواقفها السياسية ليس من الحكومة الاسلامية فحسب، بل و من معظم فصائل المعارضة الايرانية في الداخل والخارج. وقد اصدر مسعود رجوي زعيم المنظمة لاول مرة بعد سقوط صدام حسين بيانا اشاد فيه بحكم المحكمة الاوروبية واصفا الامر بانتصار العدالة على السياسة و التجارة.وقد أثار هذا البيان اسئلة حول مكان تواجد رجوي حيث طرحتها احدى الاذاعات الفارسية في الخارج على كبير مستشاري الخارجية الاميركية في شؤون الشرق الادنى جيمز جفري حيث قال: لم يظهر مسعود رجوي منذ سقوط صدام حسين في تلفزيون منظمته و لم يسمع صوته من اذاعتهم وتعود اصواته و صوره التي تنشر الى البرامج المسجلة منها في عهد صدام اي قبل سقوط النظام السابق في العراق.. فهو ليس معتقلا لدينا و لم نعتقله و حسب علمنا فانه ليس في معسكر اشرف في العراق بل هو يقيم في اوروبا الغربية او في الشرق الاوسط.
ونفى المسؤول الاميركي وجود اي رقابة على مسعود رجوي مؤكدا: ان القوات الاميركية و كقوات تحتل العراق تشعر بالمسؤولية ازاء منظمة مجاهدي خلق.واضاف جيمز جفري: اننا نعتبر مجاهدي خلق، منظمة ارهابية ونعارضها كما نعارض حزب العمال الكردستاني في تركية و حماس و حزب الله والعديد من المجموعات الاخرى في الشرق الاوسط ولم نساندها.كما نفى مستشار وزارة الخارجية الاميركية الانباء التي تحدثت عن ارسال الادارة الاميركية عددا من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الى اسرائيل و صحراء نيفادا الاميركية للقيام بتدريبات عسكرية و ذلك ردا على سؤال هذه الاذاعة.
وقال مصدر مطلع لـ "إيلاف" ان رجوي يختبئ حاليا في الاردن بعد ان افرجت القوات الاميركية عنه بعد احتلالها للعراق مستبعدا احتمال وجوده في الضفة الغربية في فلسطين المحتلة حيث تربطه علاقات جيدة مع منظمة فتح.