الساحة الفلسطينية تقفز من طاولة الحوار للغة النار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حماس ترفض دعوة عباس لإجراء انتخابات مبكرة سمية درويش من غزة: أعلن قيادي بارز في منظمة التحرير الفلسطينية التي لا تعترف بشرعيتها حركة حماس ، أن الانتخابات المبكرة التي قرر إجراءها الرئيس محمود عباس ، ستتم في غضون ثلاثة أشهر. وترفض حماس دعوة الرئيس عباس للانتخابات المبكرة ، وتعتبرها قرارات جائرة وانقلابا على الشرعية الفلسطينية ، حيث دعت حماس عقب خطاب عباس ، أنصارها للخروج إلى الشوارع في كافة أرجاء المناطق الفلسطينية للتعبير عن رفضها لدعوة أبي مازن.
وقال ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، أن الانتخابات المبكرة التي قرر إجراءها الرئيس عباس ستتم في غضون ثلاثة أشهر ، موضحا في تصريح صحافي ، أن " الانتخابات ستجري في غضون ثلاثة أشهر , وأي طعونات قانونية مستعدون لها". وغالبا ما تثير تصريحات عبد ربه حفيظة حركة حماس ، حيث تتهم حماس عبد ربه بأحد الأبواق الأميركية بالمنطقة.
توقعات بمعارك دامية
وتوقعت محافل سياسية تحدث إليها إيلاف ، بان تشهد الساحة الفلسطينية موجات من المعارك الدامية ، جراء رفض حماس دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للذهاب للانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة، وفي ظل الحديث الواضح لحركتي حماس وفتح بلغة الدم. ويبدو أن الساحة الفلسطينية قفزت من مرحلة الحوار إلى لغة النار بعدما سدت كافة الطرق أمام الحوار الفلسطيني الفلسطيني ، وعدم استطاعة رجال السياسة من إنجاب حكومة جديدة تفرح المجتمع وتخرجهم من حالة الحزن والعزلة.
وفي الوقت الذي خرج فيه أنصار حركة فتح ، للشوارع لإعلان فرحتهم بقرار الرئيس عباس الذهاب للانتخابات المبكرة ، أتهم عاطف عدوان وزير شؤون اللاجئين ، بوجود مخطط مشبوه تقوده ما اسماها بعض الأطراف الداخلية والخارجية لضرب الحكومة الفلسطينية، وتصفيتها وإنهائها ومحاولة نقل السلطة إلى جهات أخرى تقود هذا المخطط.
تهديدات
وكان متحدثون باسم كتائب شهداء الأقصى ، قد هددوا اليوم باستهداف قادة حماس وعدم استثناء رئيس الوزراء إسماعيل هنية ووزير الخارجية محمود الزهار ووزير الداخلية سعيد صيام ، في حال تعرض النائب محمد دحلان وأيا من قيادة ورموز فتح لاعتداء ما. وقال سميح المدهون احد المتحدثين ، على إسماعيل رضوان "المتحدث باسم حماس" أن يحتاط ، وذلك بعدما اتهم رضوان في مؤتمره الصحافي صباح أمس محمد دحلان بالوقوف وراء محاولة اغتيال رئيس الوزراء ، وهو ما فهم على انه تهديد بحياة دحلان.
وقد تجمهر المئات من المسلحين أمام منزل دحلان وسط مدينة غزة ، مؤكدين على دعمهم ومساندتهم له ، حيث هدد متحدث باسم الأقصى، بتحويل غزة إلى بركة من الدماء ، مؤكدا بان منظمته لن تصمت بعد اليوم . وقال المسؤول العسكري ، " نحن جاهزون للموت ، ولم نخف يوما من إسرائيل ".
إلى ذلك تبث إذاعة الأقصى المحسوبة على حركة حماس من حين لاخر تسجيل بصوت دحلان ، يقول فيه "سأرقص الحكومة خمسة بلدي لمدة أربع سنوات" ، حيث كان محمد نزال القيادي في حماس قد لوح بهذا الشريط في مناظرة على الهواء مباشرة مع دحلان على قناة الجزيرة قبل عدة أشهر. وتحاول إسرائيل الدخول على خط الحرب المعلنة في الأراضي الفلسطينية لتأجيج الوضع الأمني بذكر معاريف الإسرائيلية ، بان حركة حماس قد أنجزت قائمة بأسماء شخصيات من قيادات حركة فتح بهدف اغتيالهم ردا على محاولة الاغتيال التي تعرض لها هنية في معبر رفح . من جهتها تحاول مصر من خلال وسطائها بالمنطقة إطفاء النيران التي اندلعت في الساحة الفلسطينية ، لاسيما وأنها لعبت دورا مهما في نزع فتيل الأزمات المتوالية بين فتح وحماس.