الفصائل الفلسطينية في دمشق لتفعيل اتفاق القاهرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: أكد قادة وممثلو الفصائل الفلسطينية في دمشق اليوم على الضرورة العاجلة لتنفيذ اتفاق القاهرة الذي تم توقيعه في اذار(مارس) 2005 ، واشاروا الى ضرورة اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ، وتفعيل مؤسسساتها ، ودعوة اللجنة العليا التي تم الاتفاق عليها في القاهرة 2005 ، والتي تضم الامناء العامين للفصائل الفلسطينية ورئاسة المجلس الوطني الفلسطيني وشخصيات مستقلة ، وذلك خلال شهر من الان لبحث سبيل اعادة بناء المنظمة وتفعيل مؤسساتها، واشاروا في بيان تلاه ماهر الطاهر بعد اجتماع حضره خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، وفاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية ، ورمضان شلح الامين العام لمنظمة الجهاد الاسلامي ،وماهر الطاهر مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج ، واحمد جبريل الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة ، وممثلون عن باقي فصائل المقاومة الفلسطينية التي تتخذ من العاصمة السورية مقرا لها ، اشاروا الى اهمية بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية على اساس التمسك بالثوابت الفلسطينية ، وفي مقدمتها حق المقاومة وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها قسرا عام 48 ، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وجدد المجتمعون معارضتهم الدعوة لاجراء انتخابات تشريعية مبكرة لعدم وجود اية اسباب حقيقية تبرر ذلك ولمخالفتها للقانون الاساسي وعدم قانونيتها ، واعتبروا انها لاتحظى بتوافق وطني فلسطيني ، ودعوا لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية ومواصلة الجهود والحوار الوطني لتشكيل هذه الحكومة من خلال حوار فلسطيني شامل يضم الجميع ، ويقوم على تشكل هذه الحكومة على اساس وثيقة الوفاق التي توافقت عليها غالبية القوى في الساحة الفلسطينية ورفض أي شيء يخرج عن محددات هذه الوثيقة ، ودان المجتمعون حادث إطلاق النار الذي استهدف حياة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ، ووصفوا ذلك" بالحادث الخطير الذي استهدف جرّ الساحة الفلسطينية إلى اقتتال يحقق رغبات الاحتلال". وطالبت الفصائل الفلسطينية بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الحادث ، كما أدانت حادث قتل الأطفال الثلاثة في غزة.
ودعت الفصائل الى "تحديد الجهة المسؤولة عن اطلاق النار ورفع الغطاء عنها وتقديمها للعدالة ، وضروة تهدئة الوضع الداخلي الفلسطيني ، وسحب المسلحين من الشوراع ، ووقف الحملات الاعلامية وتحصين الجبهة الداخلية ،واعتبار الاقتتال بين الاخوة خطا احمرا لايمكن السماح به تحت أي ظرف من الظروف" ، وشدد المجتمعون على "ان فك الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني مهمة وطنية عاجلة تتطلب تكاتف كل الجهود والطاقات لمنع تحويل هذا الحصار الذي يستهدف تجويع الشعب الى ذريعة للتخلي عن الثوابت ، ورفض محاولات تحميل الحكومة الفلسطينية مسؤولية هذا الحصار الذي تتحمل مسؤولتيه بالكامل قوى خارجية هدفها الضغط والابتزاز ، والحصول على تنازلات سياسية لن يقدمها شعبنا" .
واكدوا "ان استمرار المقاومة هو الطريق الاساسي لانتزاع كامل الحقوق الفلسطينية ، وليس المراهنة على تسويات ومفاوضات ثبت فشلها ووصلت الى طريق مسدود".