تخوف من التلاعب في نتائج الانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يوسف عزيزي من طهران: فيما تتواصل عمليات فرز الاصوات في طهران و بعض المحافظات الاخرى، اعلنت نتائج انتخابات مجلس الخبراء و الفرعية للبرلمان و المجالس المحلية في العديد من المدن الكبرى و الصغرى و القرى الايرانية.
وقد اثار تباطوء الفرز و عدم الاعلان الرسمي عن النتائج الاولية لمجلس بلدية طهران الى احتجاج المرشحين الاصلاحيين وحضورهم في قائمقامية طهران مساء امس ولقاءهم بقائم مقام المدينة الذي هدأ من روعهم.
غير ان المخاوف لم تزل حيث نوه اليوم كل من الاصلاحيين و المحافظين المعتدلين الى احتمال وقوع عمليات تزوير او تلاعب بالاصوات بعد ان تأكد الموالون لرئيس الحكومة من فشل قائمتهم في انتخابات طهران.
وقد ادت هذه المخاوف بمرشحي قائمة الائتلاف الاصلاحي بان يلتقوا بامين عام حزب "اعتماد ملي" الرئيس السابق للبرلمان الايراني مهدي كروبي ويناشدونه المساعدة للحيلولة دون وقوع اي تزوير لانتخابات مجالس البلدية التي تظهر تفوقا بارزا للمحافظين المعتدلين و الاصلاحيين. كما التقى كروبي و لهذا الغرض اليوم برئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني.
وقد وجه مرشحو الائتلاف الاصلاحية اليوم رسالة مفتوحة الى رئيس البرلمان الايراني حداد عادل معربين عن قلقهم ازاء ما وصفوه بعملية فرز الاصوات المتعلقة بانتخابات المجلس البلدي في طهران.
واشارت الرسالة الى عدة مخالفات تم ارتكابها خلال فرز الاصوات يوم امس و اليوم مطالبين عادل التدخل للحد من هذه المخالفات.
وتقوم لجان تابعة للبرلمان الايراني بالاشراف على عملية فرز الاصوات في انتخابات المجالس المحلية في جميع انحاء البلاد.
واكدت اليوم مصادر قريبة من الاوساط المحافظة و اخرى اصلاحية على فشل انصار احمدي نجاد في كافة الانتخابات الثلاث التي جرت يوم الجمعة اي انتخابات مجلس الخبراء و الفرعية للبرلمان و المجالس البلدية.
وقال موقع / بازتاب/ المحسوب على قائد الحرس الثوري السابق محسن رضائي: كشفت عمليات فرز الاصوات في معظم عواصم المحافظات في ايران ان قائمة انصار الحكومة (قائمة الرائحة الزكية للخدمة) لم تتمكن في كسب الاغلبية المطلقة بل و حتى النسبية في الانتخابات.
ويعني / بازتاب/ بذلك ان المحافظين (الذين يتميزون عن المتشددين) و الاصلاحييين هم الفائزون في هذه الانتخابات.
كما اصدرت اليوم جبهة المشاركة الايرانية وهي اكبر حزب اصلاحي في ايران، بيانا انتقدت فيه اداء وزارة الداخلية في الاعلان عن نتائج انتخابات مجلس الخبراء و الفرعية البرلمانية والمجالس المحلية معلنة:" ان النتائج الاولية في كافة انحاء ايران تظهر الفشل الذريع لقائمة السيد احمدي نجاد الانتخابية في كافة مناطق ايران وفي الانتخابات الثلاثة لمجلس الخبراء و الفرعية للبرلمان و المجالس المحلية وهي "لا" كبيرة للاساليب السلطوية وغير الناجعة للحكومة".
وقال البيان: ان القائمة المتعلقة بالتيار الحكومي الخاص لم تفشل في الانتخابات الثلاثة فحسب بل اظهر هذا التيار، نوع من الفوضوية و عدم الكفاية و الحيرة في الاداء و خلق الخلفية لرواج الشكوك و التساؤلات و الهواجس حول نزاهة الانتخابات و صيانة امانة اصوات الناس. ووعدت جبهة المشاركة انها ستعلن عن بعض هذه الشكوك في وقت لاحق.
وتتوقع ايلاف وفقا لما تم فرزه من اصوات لهذه الانتخابات الثلاث ان النتيجة النهائية ستكون فوز المحافظين (المعتدلين الموالين لرئيس بلدية طهران محمدباقر قاليباف و سائر الفصائل المحافظة التي تختلف مع المتشددين) و الاصلاحيين و هزيمة المتشددين الموالين للرئيس احمدي نجاد.
وقد تظهر النتائج حتى الان ان المحافظين و الاصلاحيين والمتشددين سيتقاسمون الفوز في مجلس بلدية طهران؛ و في سائر المحافظات الايرانية (او لنقل في معظمها) ستتقسم كعكة مجالس البلدية بين المحافظين و الاصلاحيين. وسيظهر فرز الاصوات تدريجيا ترجيح كفة المحافظين او الاصلاحين في نهاية المطاف، لكن هذه التوقعات ستتحقق اذا لم تتم اي مخالفات او الاعيب تغير من النتائج النهائية.