سريان هدنة هشة في غزة

فتح وحماس توقعان اتفاقا لوقف اطلاق النار

دحلان: الحكومة مسؤولة عن الفلتان الأمني

هدنة هشة بين فتح وحماس

إعدام ضابط موال لعباس يسبق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية

غزة: سرى وقف لاطلاق النار بشكل مبدئي يوم الاثنين بين حركتي المقاومة الاسلامية (حماس) وفتح بعد ايام من القتال العنيف الذي دفع قطاع غزة الى حافة حرب أهلية.ولم يتضح مااذا كانت هذه الاتفاقية الهشة ستستمر مع استمرار تجول مجموعات من المسلحين المدججين بالسلاح في الشوارع التي يسودها التوتر .

ووقع تبادل متقطع لاطلاق النار تتضمن حادثا أصيب فيه عنصران من قوة الشرطة التي تقودها حماس بعد لحظات من اعلان الاتفاق.ورفضت حركة حماس الحاكمة التي فازت في الانتخابات التي جرت في يناير كانون الثاني دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى اجراء انتخابات جديدة. وانهارت اتفاقيات سابقة بين الجماعتين .ووصل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى اسرائيل قبيل اعلان حماس وفتح التي يتزعمها عباس الاتفاق ليل الاحد. وسيجري بلير محادثات يوم الاثنين مع عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.

وتدعو اتفاقية وقف اطلاق النار الجماعتين المتناحرتين الى سحب مقاتليهما والافراج عن الرجال الذين خطفهما الطرفان. وتدعو ايضا قوات الامن التابعة لعباس الى انهاء حصار بدأ قبل يوم لوزارتين تقودهما حماس.وقالت فتح ان الاتفاقية لا تدعو الى استئناف محادثات تشكيل حكومة وحدة وطنية مثلما أكدت حماس التي تولت السلطة في مارس اذار بعد أن هزمت حركة فتح المهيمنة منذ فترة طويلة في الانتخابات البرلمانية

وجاء الاتفاق على وقف اطلاق النار بعد ان اتهم محمود الزهار وزير الخارجية الفلسطيني وأحد كبار زعماء حماس يوم الاحد بأن قوات الامن التابعة لعباس قامت ب"انقلاب عسكري" ضد الحكومة التي تقودها حماس .وخاضت قوات موالية لحماس وفتح معارك في الشوارع ومن فوق اسطح المباني في شتى انحاء غزة يوم الاحد. وعثر على قائد شبه عسكري كبير موال لعباس ميتا بعد خطفه وقتلت طالبة جامعية عمرها 19 عاما خلال تبادل لاطلاق النار.ودعا عباس يوم السبت الى اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة وهي خطوة مثيرة ترمى الى رفع العقوبات التي فرضها الغرب على حكومة حماس.

وقال عباس ان الانتخابات المبكرة يجب ان تجرى في أقرب وقت ممكن ولكنه أضاف ان الجهود الرامية لتشكيل حكومة وحدة يجب ان تستمر برغم فشلها المتكرر.ولا يتضمن القانون الاساسي الفلسطيني الذي يمثل دستورا بنودا بشأن الدعوة الى اجراء انتخابات مبكرة. ويقول مسؤولو فتح ان عباس يمكنه أن يفعل ذلك باصدار مرسوم رئاسي. وتجادل حماس بأن ذلك سيكون غير قانوني.وتصر حماس على عدم الاعتراف باسرائيل مما يجعل من غير الواضح كيف سيمكن لأي حكومة وحدة القيام بمهامها وارضاء الغرب الذي يطالب حماس بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقيات السلام المرحلية.وسيناقش بلير خلال محادثاته مع عباس سبل توسيع برنامج اوروبي لمساعدة الفلسطينيين يتفادي الحكومة التي تقودها حماس.ويولي بلير اهمية كبيرة لاستئناف جهود احلال السلام في الشرق الاوسط قبل ان يترك منصبه العام المقبل