تقرير: بلير لم يؤثر على السياسة الخارجية لبوش

مركز دراسات تابع للمحافظين يهاجم سياسة بلير

لندن: لم يتمكن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من التاثير بتاتا على السياسة الخارجية للرئيس الاميركي جورج بوش رغم كونه ابرز حلفائه، بحسب تقرير نشره معهد الابحاث "كاثام هاوس" امس الاثنين في لندن.واعتبر المعهد في التقرير ان اجتياح العراق عام 2003 بقيادة الاميركيين وبدعم كبير من البريطانيين كان "خطأ رهيبا" ستمتد عواقب الى ما بعد رحيل بلير من السلطة في ايلول/سبتمبر المقبل.

وقال فيكتور بولمر-توماس مدير المعهد في التقرير ان "قرار ما بعد 11 ايلول/سبتمبر (2001) باجتياح العراق كان خطأ رهيبا والفشل الحالي ستكون له انعكاسات سياسية لسنوات مقبلة". واعتبر ان "اخفاق توني بلير الرئيسي على مستوى السياسة الخارجية كان عجزه عن التاثير على ادارة بوش باي طريقة كانت رغم التضحيات العسكرية والسياسية والمالية التي قدمتها بريطانيا".واضاف ان بلير "دفع ثمن تعلمه" ان "الولاء على مستوى السياسة الدولية ليس له تاثير كبير" معتبرا انه كان من "الخطأ الجسيم" محاولة تبرير الحرب من خلال اتهام صدام حسين بامتلاك اسلحة دمار شامل.واشار الى ان الشكوك ما زالت قائمة فيما اذا كان بلير كان على علم بان هذه التهم "تم تضخيمها او حتى تلفيقها".

ويتهم رئيس الوزراء البريطاني الموجود في الشرق الاوسط في محاولة لاحياء عملية السلام في المنطقة، ايضا بانه بالغ في تقدير تاثيره على واشنطن.

وقد اشار التقرير ايضا الى ان "العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة ربما تكون +مميزة+ بالنسبة لبريطانيا، الا ان الولايات المتحدة لم تصفها يوما باكثر من +وثيقة+".وقال المعهد ان على رؤساء الوزراء البريطانيين ان يعملوا مستقبلا على زيادة التقارب في العلاقات مع اوروبا وعدم تقديم "دعم مطلق" للسياسة الخارجية الاميركية.