بغداد: إغتيال ثلاثة شيوخ شاركوا في مؤتمر المصالحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الانفال : وثائق رسمية تؤكد مقتل مئات الاكراد بالسلاح الكيمياوي
عشرون ألفاً ينفذون خطة أمن بغداد في الخامس من يناير المقبل
أسامة مهدي من لندن: أعلن في بغداد اليوم عن اغتيال ثلاثة من رؤساء العشائر ينتمون الى محافظة ديالى اثر مشاركتهم في مؤتمر المصالحة العراقية فيما قالت القوات المتعددة الجنسيات في العراق انها قتلت بغارة جوية في مدينة بلد شمال بغداد 8 ارهابيين وعثرت على كميات من الاسلحة في مناطق اخرى بينما قتل جنديان اميركيان في مدينة الرمادي الغربية ما يرفع عدد القتلى الى 2950 عسكريا منذ دخول القوات الاميركية الى العراق عام 2003 و60 خلال الشهر الحالي.وقال مجلس الوزراء العراقي في بيان اليوم ان اعداء الشعب العراقي قد ارتكبوا جريمة نكراء اغتالوا خلالها ثلاثة من شيوخ محافظة ديالى (شمال شرق بغداد) قدموا أرواحهم فداء على طريق المصالحة الوطنية وتحقيق التعايش السلمي بين ابناء الشعب الواحد. واضاف ان هؤلاء الشيوخ الذين يمثلون نخبة خيرة من شيوخ العشائر في محافظة ديالى قد أسهموا إلى آخر لحظات في حياتهم في العمل بما يرضي الله ويوحّد الكلمة ويشيع المحبة والسلام بين الناس وسعوا بما يمليه عليهم الواجب الوطني إلى حقن دماء العراقيين .. وهم كل من الشيخ الشهيد حردان علي البرهان العزاوي والشيخ الشهيد طه خليل اسماعيل العوادي والشيخ الشهيد شنيف ياسر الحمداني والشيخ الشهيد عبدالقادر علي الحديدي. واكد المجلس ان هذه الجريمة البشعة لن تمر بدون عقاب فان الغيارى من ابناء شعبنا سيواصلون المسيرة من اجل امن واستقرار وسلامة العراق.
كما دان وزير الدولة لشؤون المصالحة والحوار الوطني اكرم الحكيم اغتيال الشيوخ الثلاثة وقال انهم استهدفوا من قبل الزمر والعصابات الارهابية وهم في طريق عودتهم الى محافظتهم بعد مشاركتهم في مؤتمر عشائر محافظة ديالى الذي عقد في بغداد. واشاد "بالمواقف الوطنية الرائعة التي جسدها رؤساء وشيوخ عشائر المحافظة من خلال استنهاض هممهم في التصدي لبؤر الارهاب من التكفيرين والصداميين الذين ارادوا تعطيل مسيرة الحياة في هذه المحافظة العزيزة".
وكان مؤتمر المصالحة العراقية قد دعا في ختام اجتماعاته في بغداد الاحد الماضي الى حل المليشيات المسلحة واعادة منتسبي الجيش العراقي السابق وبناء جيش وطني بعيد عن المحاصصة الطائفية والعرقية لكنه رفض عودة البعثيين وطالب بتعديل قانون اجتثاث البعث واكد على ضرورة تطبيق الفيدرالية. كما شدد على رفض "عودة البعث الى التامر على الحكومة والشعب" وشددت على انه ل امكان للبعث في العراق سرا او علنا. ودعا الى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق وتسريع عمليات بناء القوات العراقية ومنحها الصلاحيات اللازمة والكاملة لتحريك وحداتها لبسط الامن في جميع انحاء البلاد. واوصى بحل المليشيات المسلحة ودمج افرادها بالمؤسسات الحكومية وان يكون السلاح بيد الدولة وحدها كما شددت على ضرورة تطهير الاجهزة الامنية من العناصر الفاسدة.
عمليات القوات المتعددة الجنسيات
قال القوات في بيان عسكري الى "ايلاف" اليوم ان جنود الجيش العراقي من الفوج الاول من الفرقة الخامسة في الجيش العراقي قاموا بأسناد جنود من الفوج الاول، كتيبة مدفعية الميدان 82، فرقة الخيالة الاولى بأستدعاء الاسناد الجوي لضرب منزل يأوي ثمانية أرهابيين بعد تلقي نيران من الاسلحة الخفيفة من منزل أثناء تنفيذ دورية شرق بلد شمال بغداد. وقد قامت قوات التحالف بأستدعاء الاسناد الجوي بعد تعرضها لنيران الاسلحة الخفيفة من منزل أدى الى جرح ثلاث جنود عراقيين. وبعد تلقي التوجيهات، قامت طائرة من نوع F-15E بألقاء قنبلة موجهة على المنزل، حيث تم تدميره جزئياً. وأستمر الجيش العراقي في تلقيه نيران من الاسلحة الخفيفة وتم ملاحظة الارهابيين وهم يتوجهون نحو المنزل حيث تم أستدعاء فريق الاسلحة الجوية لغرض مساعدة القوات البرية. وأشتبك الارهابيون مع الجيش العراقي وجنود قوات التحالف من منزل أخر فقامت القوات البرية بالاشتباك مع المنزل الثاني وقتلت ثمانية أرهابيين. وقام الجنود العراقيين بتأمين الموقع بعد تدمير المنزل، حيث تم العثور على جثث الارهابيين الثمانية مع رشاشات نصف ألية من نوع كلاشنكوف.
واضافت القوات ان جنود عراقيون وقوات التحالف عثروا شرق الرمادي على متفجرات داخل بناية تعتبر مكانا طبيا. فقد استجابت قوات التحالف والجيش العراقي الى تقارير عن انفجار وقع في بناية شرق الرمادي. ووفق مايقوله مواطنون محليون فان البناية كانت مدرسة في السابق وتستخدم كمكان طبي. وتم رفع علم الهلال الاحمر كرمز على وجود مكان طبي. ووفق لما يقوله المواطنون، وضع متمردون يرتدون ملابس سوداء ويضعون الاقنعة مواد متفجرة في البناية وغادروا المكان. ووقع انفجار بعد فترة قصيرة من وقت المغادرة حيث تم تدمير جزء من المبنى.
وبعد اجراء التحقيق تم العثور على خزان بروبان وعدة قذائف وقد تم وضعها بصورة استراتيجية في انحاء المبنى لكي يتم تدميره. تم ازالة المتفجرات من المبنى وتم تفجيرها فيما لم ترد تقارير عن وقوع اصابات بين المدنيين او الجيش العراقي او قوات التحالف.
وقتلت قوات التحالف اثنين من المتمردين في الفلوجة حيث قاموا بمهاجمة الجهة الشمالية الغربية لبوابة للشرطة العراقية تابعة للمركز الحكومي. فقد رصدت قوات التحالف اربعة متمردين يقومون باخراج سيارة متوقفة ويقومون باطلاق صواريخ ار بي جي والاسلحة الخفيفة على بوابة للشرطة العراقية. وبينما كانوا يحاولون اطلاق قذيفة ار بي جي ثانية اشتبكت قوات التحالف مع المتمردين بالاسلحة الخفيفة. قتل اثنين من المتمردين وجرح واحد وهرب اخر.
وبدا المقاولون العراقيون بمساعدة الشرطة العراقية في الرمادي بازالة الانقاض من المباني المدمرة بعيدا عن المركز الحكومي في وسط الرمادي اليوم. وتم تدمير المباني التي كانت تستخدم كمواقع لشن الهجمات ضمن جهود مستمرة لتحسين ظروف العمل قرب المركز الحكومي.
وعلى الصعيد نفسه قام جنود من الفصيل الثالث لفرقة الخيالة 61 بقتل ارهابي واعتقال اخر بعد أن وجدوهما يحاولان زرع عبوة ناسفة شرق بغداد كما عثروا على بندقيتي كلاشنكوف معبأتين بالعتاد وثمانية مخازن أطلاقات وحزام حامل مخازن اطلاقات واحد. وفي حادث منفصل جنود الفصيل الثالث لفرقة الخيالة 61 عثروا ودمروا عبوة ناسفة أثناء القيام بدورية صباحية في شرق بغداد.
وقالت القوات ان اثنين من عناصر المارينز من وحدة المارينز الاستكشافية قد قتلا امس جراء جروح اصيبا بها " نتيجة اعمال عدائية اثناء اداء الواجب في الانبار" كما اشارت. كما أصيب ثالث بجراح عندما أنقلبت أحدى مركبات برادلي الهجومية أثناء القيام بمهمة تطهير أحد الطرق شمال العاصمة العراقية. وبذلك يرتفع عدد قتلى القوات الاميركية منذ دخولها الى العراق في اذار (مارس) عام 2003 الى 2950 قتيلا و60 لحد الان خلال الشهر الحالي .