البرلمان العراقي يناقش رفع الحصانة عن رئيس التوافق السنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : هاجم نائب رئيس مجلس النواب العراقي خالد العطية مشاركة رئيس جبهة التوافق السنية عدنان الدليمي في مؤتمر باسطنبول مؤخرا استهدف العملية السياسية وقال ان الدليمي اثار في كلمة بالمؤتمر نعرات طائفية وعرقية وشوفينية واشار الى ان ذلك يطرح رفع الحصانة البرلمانية عنه ودعا الحكومة الى استدعاء السفير التركي والاحتجاج لديه على احتضان بلاده للمؤتمر الذي قال انه يشجع على الارهاب .
واضاف العطية وهو قيادي في الائتلاف العراقي الشيعي في جلسة تداولية لمجلس النواب اليوم ان مؤتمرا انعقد في اسطنبول الاسبوع الماضي شاركت فيه قوى معادية للعملية السياسية في العراق واخرى مشاركة فيها في اشارة الى رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي والقائه كلمة فيه . واوضح العطية ان كلمة الدليمي لاتنسجم مع اسس المشاركة السياسية ومع ثوابت الدستور الجديد او عملية التآخي بين العراقيين مشيرا الى ان ذلك يشجع زمر الارهاب على مواصلة عملياتهم ضد الشعب العراقي . واضاف انه من المؤسف اثارة هذه النعرات من اشخاص "كنا نعتقد انهم في طليعة من يتبنون الخطاب العقلاني ويبتعدون عن اثارة النعرات الشوفينية والعرقية " .
واوضح ان الدليمي قال هناك ان الشيعة ليسوا من اهل العراق وهذا امر في غاية الخطورة . وتساءل فيما اذا كان موقفه في اسطنبول يعبر عن الراي الرسمي لجبهة التوافق وقال ان عليه ان يوضح موقفه ويعتذر للعراقيين وبعكسه سيتم اعادة النظر بحصانته الدبلوماسية . ودعا الحكومة الى استدعاء السفير التركي للاحتجاج على احتضان بلده للمؤتمر وسماحها لانطلاق هذه النعرات الشوفينية من اراضيها كما قال .
وتمثل جبهة التوافق التي تضم اكبر ثلاثة قوى سياسية سنية القوة الثالثة في مجلس النواب ولها 44 مقعدا .
وقد رد الناطق باسم جبهة التوافق سليم عبد الله الجبوري قائلا ان الدليمي غير حاضر في جلسة اليوم وعليه يجب الانتظار ومناقشته هو موضحا ان ارائه في اسطنبول تعبر عن موقفه الشخصي . واضاف ان موقف الجبهة واضح في انها ضد النعرات الطائفية والعرقية وتحظ على المصالحة والوئام بين العراقيين . لكنه اشار الى ان كلام الدليمي هو توصيف لواقع على الارض حيث ان هناك فوضى سياسية وامنية تتطلب المعالجة .
ومن جهته قال علي الاديب القيادي في الائتلاف الشيعي ان كلام الدليمي ياتي في وقت تجري فيه عمليات للمصالحة الوطنة مما يعرقل هذه الجهود . وقال ان حديث الدليمي خطير ويستدعي ايضاحا فيما اذا كان موقفه هذا يغبر عن موقف رسمي من العملية السياسية برمتها .
ثم تحدث النائب عبد الكريم السامرائي القيادي في الحزب الاسلامي السني احد مكونات جبهة التوافق فاشار الى ان كلمة الدليمي في انقرة لم تحرض مطلقا على الشيعة والاكراد داعيا الى عدم تزوير كلامه . وقال ان رئيس جبهة التوافق اشار الى عمليات التهميش والاقصاء التي يتعرض لها السنة وهذا امر واقع حاليا لان السنة معزولون وهمشون ومشاركتهم في الحكومة هزيلة الامر الذي يتطلب اعادة النظر في التعامل معها . ورفض أي تدخل خارجي واقليمي في شؤون العراق داعيا الى تطبيق هذا الامر على ايران والدول العربية المجاورة .
اما النائب حيدر العبادي من الائتلاف الشيعي فاشار الى ان جبهة التوافق مشاركة في العملية السياسية وهو امر يرتب عليها استحقاقت وليس مكاسب وحدها . وقال ان اثار التحريض تصيب بالضرر جميع العراقيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم . وطالب بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق مع الدليمي حول تصريحاته وكلمته التي القاها في مؤتمر اسطنبول .
اما النائب مثال الالوسي رئيس كتلة الامة العراقية فقد رفض تصريحات الدليمي واشار الى انها تثير النعرات الطائفية . واضاف انه اذا كانت جبهة التوافق ترى انها مهمشة في العملية السياسية وفي الحكومة فلماذا لاتخرج منهما وتوضح موقفها لناخبيها .
ومن جهته اشار رئيس كتلة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم الى ان توضيح الجبوري حول عدم تمثيل تصريحات الدليمي للراي الرسمي لجبهة التوافق . وايد تشكيل لجنة للتحقيق مع الدليمي اذا كانت هناك حقا ادلة وليس اقاويل غير صحيحة عن اثارته للنعرات الطائفية والعرقية .
ومن جهتها طالبت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب بإستدعاء سفير تركيا لدى العراق وإبلاغه بإحتجاج الحكومة العراقية. ودعت اللجنة في بيان اليوم رئيس الوزراء نوري المالكي الى عدم إرسال وفد الى تركيا ضمن الوفود التي يزمع إرسالها الى دول الجوار والى إعادة النظر في العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. وقالت إن مجريات المؤتمر ومقرارته مثلت إستخفافا وتجاهلا بإرادة الشعب العراقي التي عبر عنها في إنتخاباته الحرة الديمقراطية بل ذهب الى حد التوصية بتوجيه الدعم والدعوة الى الاعتراف بشرعية قوى العنف التي تستبيح يوميا دماء العراقيين وتدمر بناهم التحتية.
وكانت الحكومة العراقية قد أعربت الخميس الماضي عن أسفها لموقف تركيا بإحتضان المؤتمر. وقال الدكتور علي الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية ان الحكومة تعبر عن أسفها لإنعقاد "مؤتمر نصرة أهل العراق" فى تركيا، وتعتبر أنه يرسل برسالة خاطئة إلى داخل العراق. وأضاف إن هذا المؤتمر الذي ينعقد في دول الجوار يبعث برسالة خاطئة الى داخل العراق تترجم إلى عمليات عنف داخل البلد." معربا عن إعتقاده "ان مثل هذه المؤتمرات ضد الشعب العراقي.
وانعقد المؤتمر في اسطنبول يومي 13 و14 من الشهر الحالي تحت شعار "نصرة الشعب العراقي" . واختتم المؤتمر اعماله باصدار بيان مطول بعد انتهاء اجتماعاته التي شارك فيها عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية وممثل عن الحزب الاسلامي السنيين وحارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين العراقية السنية اضافة الى رجال دين من السعودية وقطر وباكستان وتركيا وقطر ومندوب عن الجيش الاسلامي . وهاجم البيان العملية السياسية والحكومة المنبثقة عنها ودعا الى انسحاب القوات الاجنبية من العراق ورفع ايران يدها عنه كما قال.