أخبار

الفيصل لاحتواء الازمات التي تهدد المنطقة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الأميرسعود الفيصل مسفرغرم الله الغامدي من الرياض، وكالات: دعا الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي خلال الإيجاز الصحافي الدوري اليوم الى احتواء الازمات التي تهدد الشرق الاوسط، و دعا الفلسطينيين إلى الالتفاف في خدمة قضيتهم وقضية العرب الكبرى لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي كما دعا اللبنانيين الى احتواء خلافاتهم الداخلية وتغليب المصلحة الوطنية من اجل التغلب على المخاطر التي تهددهم. وقد استهل الامير سعود الفيصل الايجاز الصحافي الذي عقده اليوم بمقر وزارة الخارجية بالرياض، بتلاوة البيان الافتتاحي التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم . .

تشهد منطقتنا توترا شديدا في أوضاعها نتيجة للأزمات الداخلية التي تعيشها ثلاثة من دولها العربية والتصعيد المتنامي الذي لا يساهم سوى في زيادة حدة التوتر وتدهور اوضاعها ويهدد بإنزلاق الأمور بها وبالمنطقة إلى نتائج لا تحمد عقباها خاصة في ظل ما تشكله حالة عدم الاستقرار الداخلي الذي تعيشه من بيئة للتدخلات الخارجية تهدف إلى العبث بأمن هذه الدول واستقرارها ومقدرات شعوبها .

وقد شكلت الأوضاع في لبنان والعراق وفلسطين محور الاتصالات والمشاورات السياسية المكثفة التي أجرتها المملكة ولا تزال سواء على المستوى الثنائي او على المتسوى الاقليمي والدولي بهدف احتواء الأزمات ونزع فتيل الانفجار الذي وصفه خادم الحرمين الشريفين بخزان البارود القابل للاشتعال في أية لحظة .

من هذا المنطلق فإننا نتابع بقلق شديد التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة الفلسطينية ونشدد على أهمية وحدة الصف الفلسطيني وندعو الاشقاء في فلسطين إلى الالتفاف في خدمة قضيتهم وقضية العرب الكبرى لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي ووقف معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته المشروعة في قيام دولته المستقلة على اسس الشرعية العربية والدولية وقراراتها وعدم الإنزلاق في نزاعات داخلية من شأنها ضياع حقوقه المشروعة والوطن وتكريس الاحتلال وتعميق مأساة الشعب الفلسطيني .

وفي الشأن اللبناني نؤكد مجددا على جميع الأطراف في لبنان بأن تعمل على احتواء الخلافات الداخلية ، وضبط النفس وتغليب المصلحة الوطنية ، وإحكام الشرعية واللجوء إلى العقل والحكمة وتجنب المواجهات ، وتبني لغة الحوار لحل المسائل الخلافية وإعمال المؤسسات الدستورية لتجنيب البلد المخاطر التي تحف به ، والمحافظة على لبنان ووحدته الوطنية واستقلالية قراره السياسي ، وعدم تمكين من يريد بلبنان وشعبه سوءا. وفي هذا الصدد فإننا نتطلع بأن تحظى جهود الجامعة العربية بالدعم كونها تشكل الحل التوافقي الأمثل لجميع الأطراف اللبنانية.

وردا على سؤال عن ماورد في تقارير صحفية بريطانية حول صفقة أسلحة مع أحدى الشركات بريطانية قال وزير الخارجية السعودي في الواقع صفقة الأسلحة نشر عنها ومكوناتها. طبعا الذي تعاطت معه الصحافة البريطانة في التحقيقات قد قامت الدولة البريطانية بالتصدي له وليس لي تعليق عليه الا بان الفت الإنتباه الى ما صدر عن السفارة في لندن واعتقد ان ماقالوه صريح. من عنوان المقال تغيرنا نحن فهل تغيرتم انتم. قصص قديمة تعاد في كل لحظة واخرى لتضفي نوعا من الشكوك ليس فقط على اي صفقة ولكن على العلاقات عموما بين البلدين. وهذه التعليقات ليس لها اساس من الأهمية . واعتقد ان الضجة التي اثيرت حولها انتهت.

من جانب اخر تفى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن يكون هناك أي نية للمملكة في دعم السنة في العراق على حساب الشيعة مؤكدا أن المملكة تقف على مسافة واحدة من الجمي . وقال الأمير سعود الفيصل في تصريح صحافي عقده بعد ظهر اليوم الثلاثاء في الرياض "منذ بداية الأزمة في العراق من تشكيل الحكومة والمنهجية المتبعة والمملكة تعلن أنها تقف على نفس المسافة من كل الفئات ( بما فيها الشيعة والسنة ) وأكد الأمير سعود الفيصل أن المملكة "تتعاون مع كل من يريد وحدة العراق "معربا عن أمله أن "يعامل المواطن العراقي بالتساوي أمام القانون في الحقوق والواجبات في هذا البلد ".

وقال الأمير سعود الفيصل إننا نتألم على النزيف الدموي الذي يحدث يوميا في العراق "مشيرا إلى انه "يشكل لنا مصدر قلق نتيجة الأعمال الإرهابية التي تحصد الأرواح". واضاف الفيصل "نتطلع إلى استجابة العراقيين إلى دعوات الجامعة ومجلس التعاون الخليجي للمصالحة الوطنية ".

وردا على سؤال عن استعداد إيران مساعدة دول مجلس التعاون الخليجي في مشروعها النووي السلمي قال الأمير سعود الفيصل "نقدر هذا العون ( من إيران) ودول المجلس تدرس ولكن لم تحدد مسارها ولكن أي دولة تساعد الدول الخليجية لامتلاك الطاقة النووي (السلمية) مرحب بها ". إلا أن الفيصل قال "إنني اعرف أن إيران تسعى إلى المؤازرة (أي مساعدة الغير) في إشارة واضحة إلى روسيا في برنامجها النووي ".

وشدد وزير الخارجية السعودي على أن البرنامج النووي الذي تنوي دول مجلس التعاون الخليجي" للأغراض السلمية البحتة لان موقفنا ضد انتشار الأسلحة النووية ..هذا المجال سنعمل عليه". ونفى الأمير سعود الفيصل أن يقابل البرنامج النووي الخليجي أي معوقات من الغير وقال "لا اعتقد أن يقابل (البرنامج النووي الخليجي )معوقات نحن لا نسعى إلى امتلاك أسلحة دمار شامل.. أن سياسة دول مجلس التعاون جعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل".

كما أن السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأميركية الأمير تركي الفيصل قدم استقالته إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وقبلت مؤكدا أن قرار الاستقالة "قرارا شخصيا". وقال الفيصل في الحقيقة أن الأمير تركي الفيصل قدم استقالته (إلى العاهل السعودي) وقد قبلت "مشيرا إلى أنها " أتت في وقت حينما انتهت فيه فترة الوزراء".

وقال وزير الخارجية السعودي إن قرار استقالة الأمير تركي الفيصل من منصبه كسفير لبلاده في واشنطن "كان قرارا شخصيا بناء على أسباب شخصيه"مؤكدا أن الأمير تركي الفيصل" خدم بلاده على مدار فترة طويلة منذ تعينه كسفير في واشنطن ". وكشف الأمير سعود الفيصل أن الأمير تركي الفيصل أشار انه سوف يخدم لفترة محدد و اعتقد أن هذه الفترة المحددة حقق فيها إنجازات كبيرة وكان يخدم وطنيه بشكل جيد".

وقال الفيصل إن "الإعلان عن ذلك لم يتم حتى الآن أو لم يتم الإعلان حتى حدوث هذا الحدث ولكنه تواكب مع انتهاء فترة عمل السفراء فكان هناك فترى إنهاء ..فترة إنهاء لإناس يعملون في السفارة وأيضا كانت هذه الفترة الخصبة للكثير من التكهنات".وقال الأمير سعود الفيصل " آن لهذا الفارس ( تركي الفيصل) أن يترجل هل سيخلف أن يخلفك في وزارة الخارجية. وردا على سؤال عما إذا كان الأمير تركي الفيصل سيتولى منصب وزير الخارجية بدلا من الأمير سعود الفيصل قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل" في الواقع إذا أراد أن يا خد منصبي فيأتي ويستعد للصراع.

ولا يزال النزيف الدموي في العراق يشكل لنا مصدر ألم وقلق شديدين ، نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية وتزايد الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تحصد عشرات الأرواح البريئة يوميا من أبناء العراق و يحول دون تحقيق الأمن فيه ، مما يستلزم توجيه الجهود نحو تحقيق أمنه للتمكن من تعزيز وحدته الوطنية بمنأى عن التدخلات الخارجية التي تهدف إلى تكريس الانقسام والطائفية وزعزعة الاستقرار فيه وفي المنطقة برمتها.

وفي هذا الصدد فإننا نتطلع إلى استجابة الأشقاء في العراق إلى دعوات وجهود الجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الوفاق والمصالحة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقي الطائفية والعرقية تحقيقا لأهداف استباب الأمن والاستقرار في هذا البلد العريق في تاريخه وعروبته ، الذي لن يتأتى إلا بتعاون جميع أبناءه وتضافر جهودهم وتغليب مصلحة العراق فوق كل اعتبار ، حفاظا على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه وسلامته الإقليمية .

وغني عن القول بأن الجهود العربية والدولية القائمة مهما بلغت جديتها وكثافتها على الصعد السياسية والاقتصادية سوف تظل قاصرة عن تحقيق أهدافها إذا لم تجد مقابلها وحدة وطنية وشرعية دستورية تحتضنها وتترجمها إلى واقع في خدمة أمن واستقرار وازدهار الأشقاء في فلسطين والعراق ولبنان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف