هنية: تسلمنا حكومة بلا مال وبلا إعلام وبلا سفارات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة: أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ، أن دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإجراء انتخابات مبكرة غير دستورية ، متسائلا في الوقت ذاته ، إن كان الشعب مصدرا للسلطات بحسب ما جاء في خطاب عباس ، لماذا لم تجر الانتخابات سابقا؟ ووجه هنية خلال خطابه المطول والذي جاء ردا على خطاب عباس السبت الماضي، " لماذا صبرتم على أنفسكم عشر سنوات ولم تصبروا على الحكومة أشهر" ، مشددا على ضرورة احترام خيارات الشعب الفلسطيني. وأوضح أبو العبد ، ان حكومته تتعرض لسياسة إفشال منذ اليوم الأول ، وليس هناك حكومة على وجه الأرض تعرضت لما تعرضت له حكومته.
وقد أعرب هنية ، عن استيائه للأحداث الدامية التي تشهدها الساحة الفلسطينية ، غير انه قال ، " الأحداث الأخيرة مؤلمة وأي شيء يؤخذ بدون توافق وطني ستكون هكذا نتيجته "، في إشارة واضحة إلى دعوة عباس الأخيرة. واتهم هنية ، عباس بإفشال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بسب إصراره على تسمية شخصية لتولي حقيبة المالية ، حيث قال ، " كان أمام الرئيس عباس فرصة ثمينة لتشكيل الحكومة لكنه صمم على شخص لتسليمه وزارة المالية وافشل الحوار بسبب شخص".
وأشار إلى الضغوط التي مورست على الحكومة ومحاولة إسقاطها في مهدها من خلال الحصار السياسي والمالي والعزل السياسي للحكومة مع الحرب المفتوحة التي شنتها الحكومة الإسرائيلية . وأوضح ان الرئيس عباس لم يجتمع مع الحكومة خلال منذ تشكيلها ولا مرة ، وأضاف ، " نحن استلمنا حكومة بلا مال وبلا إعلام وبلا سفارات " ، موضحا ان جولته الأخيرة كرئيس وزراء في عدد من الدول العربية والإسلامية لم تغط من قبل التلفزيون الفلسطيني. واستطرد قائلا ، لم نأت إلى احكم على ظهر دبابة ولا بانقلاب عسكري جئنا عبر صناديق الاقتراع ، وأضاف ان حماس تحترم رغبة شعبها ، مشيرا إلى ان العلاقة بينه وعباس تحكمها الدساتير وعلاقة تحكمها المصالح العليا للشعب الفلسطيني. وحول المحاور والتحالفات التي تحدث عنها عباس في خطابه الأخير ، شدد هنية ، على ان الأمة العربية والإسلامية هي العمق العربي والاستراتيجي ، موضحا ان حكومته لم تكن يوما مع محور ضد آخر ، ولكن من يفتح لها بابه ويحترم شعبها ستتعامل معه .
وفي ما يتعلق بملف الحوار ، قال أبو العبد ، لم نضع وثيقة الأسرى على طاولة الابتزاز السياسي ، موضحا ان وثيقة الأسرى خضعت لحوار فلسطيني داخلي وأدخلت عليها تعديلات وبموجبها وافقت حماس عليها. هذا وقد طالب رئيس الوزراء ، وزير داخليته بعقد اجتماع فوري مع قادة الأجهزة الأمنية لوضع خطة مشتركة لإنهاء حالة الاحتقان ومتابعة الأمور وتشكيل لجنة تحقيق وقضاء ، متوعدا قتلة الأطفال الثلاثة. ودعا هنية ، أبناء الشعب الفلسطيني في ختام خطابه إلى مصالحة وطنية شاملة ، مؤكدا استعداد الحكومة لدفع الدية لكل أهالي القتلى لإنهاء مسلسل القتل.