أخبار

توقيف 3 اعلاميين لبنانيين لتصويرهم شقة محمد زهير الصديق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


بيروت : لا يزال مراسل تلفزيون "الجديد" new tv فراس حاطوم والمصور عبد العظيم خياط والمساعد محمد بربر قيد الاحتجاز بعد ان قامت مباحث أمن الدولة أمس يتوقيفهم ، بناء على استدعاء من المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا على خلفية قيام الثلاثة بدخول شقة "الشاهد الملك" في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، السوري زهير الصديق، في منطقة خلدة لتصوير تحقيق تلفزيوني عن الأماكن التي أقام فيها الصديق في لبنان وسوريا.وكان حاطوم الذي اعد منذ فترة برنامجا عن الصديق وكان من المتوقع ان يظهر هذا الاخير في مقابلة على الهواؤ مباشرة من فرنسا ، ليعود ويعدل عن رايه ويكتفي باتصال هاتفي بالمحطة مبررا نكثه بموعد المقابلة .


ومن المنتظر أن يحيل النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا اليوم على النيابة الاستئنافية الموقوفين الثلاثة بعدما أمر بتوقيفهم ليل أول من أمس "بجرم دخول شقة الصديق الكائنة في منطقة خلدة وتصويرها من الداخل، وأخذ بعض الموجودات فيها التي تعتبر أدلة في ملف الحريري، وذلك بمساعدة المسؤول عن المبنى الذي تقع فيه الشقة نسيم المصري والحارس خليل العبد الله اللذين جرى توقيفهما أيضاً في الجرم نفسه".

وكانت محطة التلفزيون الجديد قد عرضت ليل امس مقطعا مما تم تصويره اضافة الى تسجيل صوتي لزهير الصديق يسمح فيه لحاطوم بدخول الشقة ، اضافة الى صور للباب غير المختوم بالشمع الاحمر والخالي من اي حراسة قضائية . وعليه قام حاطوم بموافقة الصديق وصاحب المبنى والحارس بالدخول الى الشقة .
دخل فراس من "منوَر" المبنى، وقام خياط بتصوير طريقة الدخول بالإضافة إلى محتويات الشقة. وليل أول من أمس، استدعى مكتب مكافحة الإرهاب الصحافي حاطوم وزميليه وما زال الثلاثة محتجزين حتى الآن بالاضافة الى المسؤول عن المبنى والحارس.ويرجح أن يطلب القاضي ميرزا الادعاء على المحتجزين الخمسة وإحالتهم على قاضي التحقيق لاستجوابهم وإصدار المذكرات العدلية اللازمة، نظراً لأن "الأفعال التي ارتكبها حاطوم ورفاقه تشكل جرماً جزائياً، وقد تنطبق عليها مواد جنائية بعيدة كل البعد عن العمل الإعلامي".

ذكرت معلومات أمنية أن الشرطة القضائية استجوبت حتى ساعة متأخرة من ليل أمس الموقوفين الخمسة، أفادت مصادر قضائية مطلعة "أن شقة الصدّيق، التي كان يشغلها الأخير مع عائلته قبل جريمة اغتيال الرئيس الحريري، جرى التحفظ على كل موجوداتها بأمر النائب العام التمييزي ولجنة التحقيق الدولية نظراً لضرورات التحقيق".

وأشارت المصادر إلى أن حاطوم "أقدم يوم 15 الشهر الحالي على دخول الشقة الواقعة في الطبقة الرابعة من المبنى عبر التسلل من المنور مع المصور عبد العظيم خياط، وصوّرا الشقة من الداخل بالفيديو مع كل موجوداتها وقاما بلمس هذه الموجودات والأدلة والعبث بها التي تعتبر أدلة جرى التحفظ عليها، كما أخذا كتباً وشرائط فيديو وأوراقاً ومستندات ودفاتر، وغادرا الشقة تسللاً وعبر المنور أيضاً بمساعدة المسؤول عن المبنى نسيم المصري والحارس خليل العبد الله ومحمد بربر".

ووضع ما اقدم عليه حاطوم "في خانة التعدي على أدلة تفيد التحقيق بجريمة اغتيال الحريري والعبث بها .على افتراض أن الصديق سمح لهم بدخول منزله، لا يحق لهم ذلك على اعتبار أن الصديق متهم كشريك في الجريمة وبالتالي فإن منزله جزء من مسرح الجريمة وليس لأحد الحق في دخول قبل مراجعة النائب العام التمييزي والمحقق العدلي".


من جهتها أصرت مديرة الأخبار في تلفزيون الجديد مريم البسام على اعتبار ما حصل عملاً إعلامياً لا لصلة له بأي إطار جرمي، كما ذكرت أن حاطوم عنده طموح دفعه إلى الدخول إلى شقة غير خاضعة لحراسة قضائية ولا يوجد ما ينبه إلى أنها تدخل في إطار مسرح الجريمة. وأضافت البسام: لسنا لجنة تحقيق، وإذا وجدت حقيقة ما، فهي غير متوافرة في نيو تي في.

وتساءلت البسام: "إذا كانت الشقة ما زالت تحت يد التحقيق، فأين الحارس القضائي عليها؟ وكيف حصل أن الناطور وصاحب المبنى تمكنا من التشجيع على دخولها؟ فلو مارس القضاء واجباته بالحراسة لكانوا منعوا كل هذه القصة". وتشير البسام إلى أن نيو تي في لم تعرض شيئاً مما صوره حاطوم وخياط يوم الجمعة الماضي، لكن كان هناك من يصور حاطوم وهو يهمّ بالدخول عبر منور البناية، وقد تم احتجاز الزملاء بناء لهذه الصور أنها عرضت على محامية التلفزيون مايا حبلي أمس في أثناء التحقيق مع موكليها: "فإذا كان هناك من يراقب ويصوّر، فلماذا هذا التخفي؟ ولماذا لم يتحركوا في ساعتها؟ فلنفترض أنه صحافي مندفع وقام بهذه الخطوة، فلماذا لم يمنعوه، ما داموا يرونه ويصورونه؟ لماذا لم يقولوا له ماذا تفعل، أو تفضل معنا؟".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف