معارك في الصومال والإسلاميون يسيطرون على مدينة

مقديشو، اديس ابابا: أكد مقاتلو المحاكم الإسلامية الصومالية السبت أنهم سيطروا على مدينة ايدال الواقعة على خط الجبهة جنوب غرب بيداوة، في حين تستمر معارك متقطعة لليوم الرابع من النزاع بين الاسلاميين والقوات الحكومية. واكد ابراهيم علي موداي المسؤول الاعلامي للمحاكم الاسلامية السبت عبر الهاتف من مقديشو "مقاتلونا الاسلاميون سيطروا على ايدال (60 كلم جنوب بيداوة) ويتوجهون الان نحو قواعد الغزاة الاثيوبيين (الجنود الاثيوبيين)". واضاف "انا موجود حاليا في ايدال وبإمكاني ان أقول لكم انه تم صد الغزاة الاثيوبيين، ويوجد هنا عدد كبير من الجثث (قتلى من الجنود الاثيوبيين)".

ولم يتيسر الاتصال بالحكومة الصومالية على الفور لتأكيد او نفي سقوط ايدال التي ظلت حتى اليوم تحت سيطرة الحكومة الانتقالية. واندلعت معارك عنيفة في وقت مبكر الاربعاء في جنوب بيداوة بعيد انتهاء المهلة التي منحها الاسلاميون للقوات الاثيوبية لمغادرة الصومال.

واعلن الاسلاميون الذين يسيطرون على معظم وسط وجنوب البلاد الجهاد ضد اثيوبيا التي يتهمونها ب"غزو" الصومال، الذي يشهد حربا اهلية منذ العام 1991. وترفض اديس ابابا هذه الاتهامات لكنها تعلن انها على استعداد لشن عملية عسكرية ضد الاسلاميين.

اثيوبيا لا تعتقد بقدرة الاسلاميين الصوماليين على مهاجمة عاصمتها

من جهتها اعلنت الحكومة الاثيوبية ان تهديد المحاكم الاسلامية الصومالية اليوم بمهاجمة اديس ابابا ليس بجديد وانه من "الصعب تصديقه". واعلن ناطق باسم وزارة الاعلام الاثيوبية زيمدكوم تيكلي في اتصال هاتفي ان "هذا النوع من التهديدات التي يطلقها اتحاد المحاكم الاسلامية ليس جديدا لقد دعوا لمثل هذه الهجمات منذ ان سيطروا على مقديشو".

واضاف "لو كان بامكانهم مهاجمة اديس ابابا لفعلوا منذ وقت طويل. انهم يقولون ما لا يفعلون ومن الصعب تصديق ما يقول هؤلاء العناصر الاسلاميون". وقال "اعربنا بوضوح عن موقفنا من التهديدات الموجهة لنا ولسيادتنا. لقد هوجمنا مرارا وسلام واستقرار اثيوبيا في خطر ولذلك نرغب في تسوية هذه المشكلة سلميا".

وفي مؤتمر صحافي عقده اليوم السبت في مقديشو اعلن المسؤول الامني في اتحاد المحاكم الاسلامية، الشيخ يوسف محمد سياد ان المقاتلين الاسلاميين قد يتسللون الى اثيوبيا قريبا. وقال ان "العالم اليوم يبقى صامتا ويتجاهل العدوان الاثيوبي على الصومال لكنه سيتكلم بقوة غدا عندما يصل مجاهدونا الى اثيوبيا وحتى الى اديس ابابا".