عراقيون يشتكون على مصرف فرنسي وشركة أسترالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: رفع عراقيون الجمعة شكوى في نيويورك على مجموعة بي.ان.بي-باريبا المصرفية الفرنسية وشركة اي.دبليو.بي لتصدير القمح الاسترالي، متهمين اياهما بالتحايل على برنامج الامم المتحدة "النفط مقابل الغذاء".واعتبر هؤلاء العراقيون المتحدرون من شمال العراق، ان المؤسستين سرقتا العراقيين من خلال اقامة الية لاختلاس الاموال التي كان يفترض ان يكونوا هم المستفيدين منها، كما اعلن محاموهم السبت.
واكد هؤلاء العراقيون في شكواهم الجماعية التي رفعوها الى احدى محاكم نيويورك، ان بي.ان.بي. دفع 5،1 مليار دولار رشاوى الى الحكومة العراقية قبل سقوط نظام صدام حسين، فيما دفعت شركة اي.دبليو.بي اكثر من 200 مليون دولار.ولم ترغب المسؤولة عن بي.ان.بي-باريبا في الولايات المتحدة، ميشال سيكار الادلاء باي تعليق على هذه الشكوى. وذكرت بان لجنة التحقيق المستقلة التابعة للامم المتحدة اعتبرت في تشرين الاول/اكتوبر 2005 ان "بي.ان.بي-باريبا نفذ التزاماته المنصوص عنها في عقده مع الامم المتحدة في اطار برنامج النفط في مقابل الغذاء".
وفي الشهر الماضي، اوصت لجنة تحقيق استرالية مستقلة بملاحقة احد عشر مسؤولا سابقا في شركة اي.دبليو.بي متهمين بالمشاركة بين 1999 و2003 في دفع 220 مليون دولار رشاوى الى نظام الدكتاتور العراقي السابق صدام حسين، لضمان عقود قمح بقيمة 3،2 مليار دولار. وتحتكر اي.دبليو.بي تصدير القمح الاسترالي.
وكان برنامج "النفط مقابل الغذاء" الذي طبق من 1996 الى 2003 يتيح للعراق، الذي كان يخضع لحظر بعد اجتياحه الكويت، بيع كميات من النفط لشراء سلع استهلاكية اساسية، لكنه تعرض لاختلاسات بلغت مليارات الدولارات من قبل نظام صدام حسين.وتفجرت الفضيحة في كانون الثاني/يناير 2004. وافادت لجنة تحقيق مستقلة للامم المتحدة برئاسة بول فولكر، ان حوالى الفي شركة من ستين بلدا مشبوهة بدفع رشاوى.