أخبار

توتر ومخاوف تسود الشارع العراقي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دفاع صدام يهاجم قرار تصديق حكم اعدامه


توتر ومخاوف تسود الشارع العراقي

أسامة مهدي من لندن : هاجم فريق الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قرار محكمة التمييز العراقية بالمصادقة على حكم الاعدام الصادر بحقه داعيا الامم المتحدة والجامعة العربية الى التدخل لوقف ما اسماه بالمسلسل الدموي في العراق بينما قال عراقيون ان احياء بغداد تشهد منذ الاعلان عن القرار تصعيدا بقصف الهاونات وسط شائعات تسود الشارع العراق عن عمليات خطف لاكثر من الفي شاب سيقوم بها البعثيون وانصار صدام لتصفيتهم لدى تنفيذ حكم الاعدام .

ايطاليا تعارض عقوبة الاعدام بحق صدام

هيومن رايتس ووتش تدعو الى عدم اعدام صدام

المالكي للاسراع بتنفيذ حكم الاعدام بحق صدام

علاّوي يدعو إلى جهود دولية لوقف العنف في العراق

واشنطن: إعدام صدام تاريخي للعراقيين

وفي اتصال هاتفي مع "ايلاف" من بغداد اكد عراقيون ان عمليات قصف الاحياء السكنية في العاصمة قد شهدت منذ ظهر اليوم وتزامنا مع الاعلان عن تصديق الحكم باعدام صدام تصاعدا خطرا وواسعا . وقال احدهم "لانعرف من اين تتساقط علينا قذائف الهاون .. انه امر مرعب" . واشاروا الى ان معظم مناطق بغداد تشهد تبادلا لاطلاق نار ووضعًا امنيًا متوترًا جدا ومخاوف من عمليات انتقامية واسعة . واضافوا ان شائعات بدأت تنشر بين السكان وخاصة عبر الهواتف المحمولة تشير الى ان انصار الرئيس المخلوع يستعدون لتنفيذ مخطط يقضي باختطاف الفي شاب من اقارب وعائلات مسؤولين عراقيين او متعاونين ومنخرطين في العملية السياسية لقتلهم ساعة الاعلان عن تنفيذ حكم الاعدام بصدام .

وعلى الصعيد نفسه قال فريق الدفاع عن الرئيس السابق تعليقا على قرار محكمة التمييز انه بعد محاكمة هزلية لم تتوفر فيها ادنى شروط المحاكمة العادلة وبعد إهدار حق الدفاع بالكامل وبعد استشهاد خمسة محامين اثناء أداء واجبهم يأتي صدور قرار هيئة التمييز وفي أقل من شهر ليكون القول الفصل في الإستهتار بالقانون . واضاف في بيان ارسل الى "ايلاف" الليلة ان هذا التصديق على الحكم يؤكد استمرار النظام الحاكم في العــراق في سفك الدماء العــراقية إما عبر التصفيات المباشرة على ايدي قوى الظلام وميليشيات الغدر واما بمحاكم هزلية باطلة تصدر مثل هذه الأحكام الجائرة. وطالب الأمم المتحدة و مؤسساتها المعنية و جميع المنظمات الدولية المعنية واهاب بالحكومات العربية وبجامعة الدول العربية بالتدخل لوقف ما اسماه بالمسلسل الدامي في العراق .. وفي ما يلي نص البيان :

"بيان صحافي"
الاستمرار في سفك الدم العـــراقي
في تدخل سافر في شؤون القضاء، سارع موفق الربيعي - وهو ليس قاضياً ولا مسؤولاً في أي محكمة عــراقية - إلى الإعلان عن قرار هيئة التمييز بالتصديق على أحكام الإعدام التي أصدرتها الهيئة الأولى في المحكمة العــراقية، ودون أن ينتظر حتى تعلن تلك الهيئة عن قرارها بنفسها.
فبعد محاكمة هزلية لم تتوفر فيها ادنى شروط المحاكمة العادلة وبعد إهدار حق الدفاع بالكامل وبعد استشهاد خمسة محامين اثناء أداء واجبهم المقدس يأتي صدور قرار هيئة التمييز وفي أقل من شهر ليكون القول الفصل في الإستهتار بالقانون و قواعده وكافة الأعراف المرعية في هكذا قضايا، فما بالكم في ما سمي بمحكمة العصر.
وليعلم الجميع أن هيئة الدفاع قد قدمت لوائح تمييز على الحكم الصادر في 5/11/2006 يوم 3/12/2006 و استكملتها يوم 17/12/2006 . فتخيلوا أن محكمة التمييز تقوم بقراءة وتدقيق لوائح التمييز المقدمة من الرئيس صدام حسين وسته من رفاقه و يبلغ عدد صفحاتها على الأقل الفا وخمسمئة صفحة في مدة تقل عن عشرة أيام: هل يمكن لرجل قانون منصف او محايد او اي مواطن عادي ان يصدق او يوافق على أن هذه الهيئة المسماة بهيئة التمييز قد تمكنت حتى من مجرد قراءة هذه اللوائح فضلاً عن تدقيقها و الرد على كل طعن من طعونها.
ان هذا التصديق على الحكم يؤكد وبوضوح استمرار النظام الحاكم في العــراق والتابع للاحتلال الأميركي في سفك الدماء العــراقية الطاهرة، إما عبر التصفيات المباشرة على ايدي قوى الظلام وميليشيات الغدر والخيانة و اما بمحاكم هزلية باطلة تصدر مثل هذه الأحكام الجائرة.
إننا نطالب الأمم المتحدة وكافة مؤسساتها المعنية و كذلك كافة المنظمات الدولية المعنية كما نهيب ايضاً بالحكومات العربية وبجامعة الدول العربية بالتدخل لوقف هذا المسلسل الدامي في العراق و إلا فإن الجميع يكون قد شارك اما بالفعل او بالصمت في هذه الجرائم التي ترتكب على ارض العــراق باسم الديمقراطية احياناً وباسم القانون احياناً أخرى.

هيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين
26/12/2006

المالكي يطلب التسريع بتنفيذ الاعدام
طلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من المحكمة الجنائية العراقية العليا الاسراع بتحويل قرار محكمة التمييز بالمصادقة على حكمها بالاعدام شنقا حتى الموت ضد الرئيس العراقي السابق صدام حسين الى رئاسة الجمهورية لتصديقها على القرار وتنفيذ الحكم خلال 30 يوما بينما اكد رئيس المحكمة انه لايجوز لاي جهة اعفاء صدام من الحكم او تخفيفه عنه في وقت وصف المحامي خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن صدام تصديق الحكم بالمجنون وقال انه التقاه الثلاثاء الماضي وهو يتمتع بمعنويات عالية .

وابلغ مصدر عراقي مطلع "ايلاف" اليوم ان احد مستشاري المالكي حضر المؤتمر الصحافي الذي عقده القاضي عارف عبد الرزاق الشاهين رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا اليوم
واعلن فيه قرار محكمة التمييز . واشار الى ان المالكي طلب الاسراع بارسال قرار مصادقة محكمة التمييز هذا الى رئاسة الجمهورية للمصادقة على تنفيذ الحكم . واشار الى ان مجلس الوزراء العراقي سيعقد جلسة له برئاسة المالكي خلال 24 ساعة لبحث اجراءات التنفيذ والتداعيات التي سيعكسها وخاصة على الصعيد الامني الذي يتوقع ان يشهد عمليات عنف واسعة من انصار الرئيس المخلوع تعبيرا عن رفض الحكم .
وفي مؤتمره الصحافي اكد القاضي الشاهين انه يتوجب على السلطة التنفيذية تنفيذ الحكم الصادر بحق صدام واخيه غير الشقيق ورئيس جهاز استخباراته السابق برزان التكريتي وعواد حمد البندر رئيس محكمة الثورة التي اصدرت احكام الاعدام ضد 148 مواطنا من ابناء بلدة الدجيل شمال بغداد اثر تعرض صدام لمحاولة اغتيال فاشلة فيها عام 1981 خلال 30 يوما على تاريخ التصديق على الحكم ولا يجوز لأي جهة إعفاء المدانين أو تخفيف الحكم عنهم.

واضاف الشاهين أن محكمة التمييز صادقت اليوم على حكم الاعدام الصادر بحق صدام حسين واثنين من معاونيه في قضية الدجيل ولا يجوز لأي جهة بما فيها رئيس الجمهورية إعفاء المدانين أو التخفيف عن حكمهم بموجب المادة 27 من قانون المحكمة الجنائية. وقال "إن دورنا كمحكمة انتهى وبقيت الإجراءات التنفيذية."

وأشار الشاهين الى ان تنفيذ الحكم على صدام وأعوانه يوقف النظر فى الإتهامات الأخرى الموجهة إليه في اشارة الى محاكمته في قضية الانفال المتهم فيها بارتكاب جرائم ضد الانسانية بحق الاكراد العراقيين عام 1988 ادت الى مقتل حوالى 189 الفا منهم واحراق حوالى 5 الاف قرية كردية والتي يحاكم فيها اضافة الى ستة متهمين من كبار القادة العسكريين السابقين المتهمين بتنفيذ عمليات الابادة السكرية انذاك .

وحول الحكم بالسجن المؤبد على نائب صدام السابق طه ياسين رمضان اوضح القاضي ان المحكمة صادقت على احكام جميع المتهمين باستثناء المتهم طه ياسين رمضان الذي لا يتناسب الحكم مع تهمته وهي جريمة القتل العمد . وقال ان قضيته ستعاد الى المحكمة الجنائية في هيئتها الاولى لإعادة النظر في الحكم الصادر ضده بما يتناسب مع الجرم بحيث يكون الحكم بالاعدام في تلميح الى امكانية تحويل الحكم الى الاعدام شنقا حتى الموت . واكد الشاهين ان المحكمة قد صادقت على بقية الاحكام الصادرة ضد المتهمين الاخرين . واشار إلى أن"تنفيذ الحكمفي صدام ومعاونيه يمكن أن يتم غدا اذا استكملت المحكمة اجراءاتها.

وفي تصريح له قال رئيس هيئة الدفاع عن صدام المحامي خليل الدليمي انه سمع عن قرار المصادقة على تنفيذ الاعدام بصدام لكنه أشار الى أن القرار صادر عن محكمة غير شرعية وغير دستورية. وقال الدليمي الذي كان يتحدث من عمان لمحطة (سي ان ان) "نحن لم نستغرب هذا الحكم المجنون." واضاف أنه وثلاثة من فريق الدفاع التقوا صدام الثلاثاء الماضي موضحاً أنه "يتمتع بمعنويات عالية."

وكانت المحكمة الجنائية الاولى في قضية الدجيل قد أصدرت في الخامس من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي احكاما بالاعدام شنقا على كل من صدام حسين وبرزان التكريتي وعواد البندر .. فيما حكمت على طه ياسين رمضان بالسجن المؤبد وعلى كل من كاظم عبد الله رويد ومزهر كاظم عبد الله وعلي دايح اعضاء حزب البعث في تنظيم مدينة الدجيل لدى وقوع محاولة الاغتيال ضد صدام بالسجن 15 عاما لكنها برأت المتهم محمد عزاوي لعدم كفاية الأدلة.
وقدم محامو الدفاع اللوائح التمييزية الى محكمة التمييز قبل يومين من انتهاء المدة القانونية التي تستقبل فيها الطعون والتمييز في الخامس من الشهر الحالي .

وحين كان القاضي يعلن الحكم بالاعدام بدأ صدام بترديد شعارات بصوت مرتفع كاد ان يغطي على تلاوة القاضي للاحكام . وقال صدام في هتافاته التي عبر فيها عن رفضه للحكم ضده :
يعيش الشعب
تعيش الامة
يسقط العملاء
يسقط الغزاة
الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر
عاش الشعب
عاشت الامة
يسقط العملاء
يسقط الغزاة
روح انت والمحكمة طز بيكم وبالمحكمة
ليخسأ الخاسئون
نحن اهلها نحن اهلها نحن اهلها
نحن اهل الانسانية
والغزاة المجرمون هم اعداء الانسانية
وعملاؤهم اعداء الانسانية
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
وليخسا الخاسئون
اوصي الشعب العراقي العظيم
ان يعفو عن كل الذين انحرفوا لمن يتراجع عن موقفه
واوصي شعبنا العظيم بان لا يثأر من الشعوب للدول التي اعتدت على العراق
ويفتح صدره للعفو
انتم لا تقررون انتم حماة
انتم خدم للاستعمار والغزاة واصحابهم
انتم امعات
الله اكبر الله اكبر الله
الحياة لنا والموت لاعدائنا
الحياة للشعب والموت لاعدائه
الحياة للامة المجيدة والموت لاعدائها

الاعلان عن مصادقة محكمة التمييز على الاعدام
وفي وقت سابق اليوم اعلن في بغداد رسميا ان محكمة التمييز العراقية صادقت اليوم على حكم الاعدام شنقا حتى الموت الصادر بحق صدام حسين ما يعني ان الحكم سينفذ خلال 30 يوما من الان فيما قدمت روايات عدة حول مكان تنفيذ الاعدام وكيف سيقضي صدام يومه الاخير .
وبموجب التصديق على الحكم فانه من المفترض ان ينفذ حكم الاعدام شنقا حتى الموت بالرئيس العراقي خلال 30 يوما ابتداء من اليوم . واكد مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي والناطق باسم المحكمة الجنائية العراقية رائد جوحي في تصريحات صحافية اليوم مصادقة محكمة التمييز على الحكم مع اخيه غير الشقيق ورئيس جهاز استخباراته السابق برزان التكريتي اضافة الى رئيس محكمة الثورة عواد البندر التي حكمت بالاعدام على 148 شخصا من ابناء مدينة الدجيل شمال بغداد عام 1981 اثر تعرض الرئيس السابق لمحاولة اغتيال فيها . واكد القاضي جوحي انه بعد مرور ثلاثين يوما يصبح تنفيذ العقوبة من اختصاص السلطة التنفيذية تحت اشراف قاض .
وقالت مصادر قضائية عراقية انه طبقا لقانون الاجراءات الجنائية فان حكم دائرة التمييز ينبغي ان ينفذ في غضون ثلاثين يوما بعد تصديق رئيس الجمهورية. واوضح القاضي جوحي انه "بموجب المادة 37 من الدستور فانه لا يجوز العفو عن المدانين في الجرائم الدولية او تخفيف الاحكام الصادرة ضدهم" مشيرا الى ان هذه الفقرة تنطبق على الرئيس العراقي السابق لانه متهم بجرائم ضد الانسانية. وقال ان "المادة 27 من قانون المحكمة الجنائية العليا لا يعطي الحق لاي جهة بما فيها رئيس الجمهورية للاعفاء من العقوبة او تخفيفها في حالة الجرائم الدولية". واوضح ان محاكمة الرئيس العراقي السابق في قضية الانفال ستستمر كالمعتاد ولا تأثير لقضية الدجيل عليها. وكان الرئيس العراقي جلال طالباني صرح في السادس من الشهر الماضي بعد يوم من صدور حكم الاعدام ان الحكم في قضية الدجيل سيصبح نافذا بمجرد صدور حكم دائرة التمييز. وقال ان "لهذه المحكمة احكامها القطعية وتنفذ بعد الانتهاء من التمييز" مضيفا ان "رئيس الجمهورية لا يتدخل في هذا الموضوع".

42 جلسة على مدى عام كامل
وتابع الملايين من العراقيين وغيرهم في الدول العربية والأجنبية عبر شاشات التلفزيون وقائع محاكمة صدام وسبعة من أعوانه في قضية الدجيل والتي كشفت أحداثاً ووقائع كانت محرمة التداول بين العراقيين .وانعقدت الجلسة الاولى للمحاكمة في التاسع عشر من تشرين الأول (اكتوبر) عام 2005 وحتى السادس عشر من تشرين الأول من العام الحالي 2006 هذا العام حيث الجلسة التي حددت موعد النطق بالحكم. وعقدت الجلسة الاولى العام الماضي في اجواء امنية مشددة برئاسة القاضي رزكار محمد امين وفي هذه الجلسة شكك صدام في شرعية المحكمة قبل ان ينكر هو واخوه برزان وبقية المتهمين التهم الموجهة اليهم باصدار الاوامر بقتل 148 شخصا من قرية الدجيل. ورفض صدام تاكيد هويته سائلا القاضي رئيس المحكمة " من أنت .. ما كل هذا الذي يحدث هنا"؟!. وفي تلك الجلسة جرى تقسيم قفص الاتهام الى ثلاثة اقسام في صفين وجلس صدام بجانب اخيه برزان ثم نائبه طه رمضان ثم البندر ثم مسؤولو حزب البعث السابق في الدجيل وهم عبدالله رويد ودايح وعزاوي ومزهر رويد. وعقدت الجلسة الثانية في الثامن والعشرين من الشهر نفسه وامتنع خمسة محامين من فريق الدفاع عن صدام وعدد من المتهمين عن حضور الجلسة احتجاجا على اغتيال اثنين من فريق الدفاع فتأجلت الجلسة حتى الخامس من كانون الأول من العام الماضي.

عقدت الجلسة الثالثة في الخامس من كانون الأول من العام الماضي واستمعت المحكمة الى شهادة اول شهود الاثبات من ضحايا الاعتقالات العشوائية في الدجيل.وعند بدء الجلسة تعطلت الاجراءات مدة ساعة بسبب مغادرة فريق الدفاع القاعة احتجاجا على رفض القاضي رزكار محمد امين السماح لهم بفرصة عرض مبرراتهم للطعن في شرعية المحكمة.

وقد وصفت الجلسة الثامنة في التاسع والعشرين من كانون الثاني (يناير) من العام الحالي بانها من اكثر جلسات الدجيل صخبا وجرى تأجيلها .. وفيها تم تغيير القاضي رزكار محمد امين حيث تم تعيين القاضي رؤوف عبد الرحمن قبل يوم من عقدها خلفا للقاضي امين الذي استقال وسط اتهامات بانه متساهل كثيرا مع المتهمين.وكانت احداث الجلسة صاخبة حيث طرد القاضي عبدالرحمن المتهم صدام من قاعة المحكمة وسبق ذلك انسحاب فريق دفاعه ثم سرعان ما طرد برزان من المحكمة بسبب ما وصف تعمده الاطالة وتضييع وقت المحكمة في عرض شكواه من نوعية العلاج الذي يتلقاه من السرطان.

اليوم الاخير في حياة صدام واجراءات التنفيذ
وفي وقت سابق قدمت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية وصفاً لعملية إعدام الرئيس العراقي المخلوع (68 عاما) وبرنامجه في الساعات الأخيرة من حياته . وقالت انه سيتم اعدامه شنقاً تحت قوس النصر وسط بغداد وبحبل عثر عليه في سجن أبو غريب . واضافت ان عملية الاعدام ستتم شنقاً حتى الموت تحت قوس النصر الذي شيده في عهد حكمه على شكل سيفين محدودبين والذي كان يجلسعندما كانرئيساً على منصة تقام بالقرب منه لمشاهدة الاستعراضات العسكرية وهي تمر تحت القوس ليس بعيداً عن قبر الجندي المجهول.

ولم يُعرف بعد ما إذا ستقرر الحكومة العراقية السماح للمواطنين بمشاهدة عملية الشنق أو ما إذا كان سيتم نقل العملية على شاشة التلفزيون .. أما حبل المشنقة الذي سيُلف حول عنق صدام، فهو واحد من ثلاثة حبال مشانق تم العثور عليها بعد سقوط حكم البعث في سجن أبو غريب. وتوقعت الصحيفة أن تتم عملية الشنق في كانون الثاني ( يناير) المقبل. وحتى ذلك الوقت سيجري نقل صدام في شكل متواصل إلى أماكن احتجاز سرية خارج بغداد. ولدى صدور قرار نهائي بعد البت في الاستئناف الذي قدمه صدام ضد الحكم سيجري الاحتفاظ به داخل "المنطقة الخضراء" المحصنة على مقربة من المحكمة، خوفاً من أي محاولة يائسة قد يقوم بها مؤيدوه لإطلاقه.

أما آخر وجبة طعام لصدام فستقدم له عشية تنفيذ حكم الإعدام بحقه والمقرر أن يكون في الساعة 12 ظهراً من اليوم الذي سيتحدد لاحقاً وليس وفقاً للتقاليد المتبعة في البلدان الإسلامية التي تمارس فيها عمليات الإعدام حيث تقدم آخر وجبة طعام للمحكومين قبل موعد تنفيذ الحكم بـ 12 ساعة. وتوقعت أن يطلب صدام قرصاً من البيتزا أو وجبة هامبورغر كبيرة وهما الوجبتان المفضلتان لديه ويتم إحضارهما له عادة من معسكر قريب للجيش الأميركي. واشارت الى انه من سخرية القدر أن صدام سينتظر وصول جلاده في الطابق الأرضي للقصر الرئاسي الذي بناه وهو أكبر قصر من بين القصور الثلاثة والعشرين التي بناها في عهد حكمه والمستعمل حالياً كمقر للعسكريين والدبلوماسيين الأميركيين.

أما ليلته الأخيرة فقالت الصحيفة انه سيقضيها برفقة رجل دين مسلم سيقوم بتلاوة القرآن وأداء الصلوات وسيقدم له نسخة من القرآن الكريم ولن يسمح له برؤية زوجته وبناته اللواتي لجأن إلى اليمن والأردن. وسيُسمح له أن يستحم ويحلق ذقنه ويقص شعر رأسه ويتجه إلى المكان المعد لعملية الشنق من خلال باب القصر الرئاسي وسينقل بسيارة مسافة ميل واحد فقط إلى الموقع حيث سيصعد إلى المنصة التي ستنصب فوقها المشنقة حافي القدمين وهو مرتدياً جلباباً أبيض اللون. وأوضحت أن الحكومة الحالية لا توظف لديها جلادين لتنفيذ أحكام الإعدام وليس من المعروف من هو الجلاد الذي سيقوم بشنق صدام لكنها ذكرت أن المئات من العراقيين تطوعوا للقيام بهذه المهمة.

وقدمت الصحيفة برنامجاً مفصلاً عن كيف سيقضي صدام يومه الأخير كما يلي:
bull; في الثانية من بعد ظهر اليوم قبل الأخير، يمثل صدام أمام محكمة الاستئناف لسماع الطلب الذي تقدم به.
bull; في الرابعة بعد الظهر يجري النطق بالحكم النهائي ضده ويجري اقتياده بسرعة تحت حراسة مشددة إلى قبو في قصره الرئاسي السابق.
bull; في السابعة مساء تقدم له الوجبة الأخيرة.
bull; في الثامنة مساء يصلي مع رجل دين مسلم ويسمح له بتلاوة القرآن.
bull; في الثامنة صباحاً يحلق ذقنه ويقص شعره.
bull; في التاسعة صباحاً يقوم بتغيير ملابسه وارتداء الدشداشة.
bull; في الحادية عشرة والنصف تبدأ رحلته الأخيرة في اتجاه حبل المشنقة.
bull; في الثانية عشرة ظهراً يتم تنفيذ حكم الإعدام.
ومن جهته رجح رئيس هيئة الادعاء العام في محكمة الدجيل جعفر الموسوي أن يتم اعدام صدام حسين في مكان احتجازه بعد ان اغلقت السلطات العراقية سجن ابو غريب الذي نقلت جميع نزلائه الى سجون اخرى. وقال الموسوي انه في ما يتعلق بمكان اعدام صدام حسين وبرزان التكريتي وعواد البندر "فقد ينفذ حكم الاعدام فيهم في مكان اعتقالهم" متحفظا على ذكر المكان. وكانت عقوبة الاعدام تنفذ سابقا في سجن ابو غريب في قاعات مخصصة لذلك قبل ان يتم اغلاقه ونقل جميع السجناء والمعتقلين الى سجون اخرى.

واوضح الموسوي انه سيكون حاضرا كممثل عن الادعاء العام اثناء تنفيذ حكم الاعدام بحق صدام حيث ان القانون لا يمنع تنفيذ حكم الاعدام في المكان الذي يعتقل فيه المدان. واضاف "سأكون حاضرا كرئيس للادعاء العام وممثل لهيئة الادعاء اضافة الى حضور محامي المدان وقضاة من المحكمة . واشار الى ان تنفيذ حكم الاعدام سيكون في غضون الاشهر الثلاثة المقبلة. واكد ان اجراءات الاعدام هي من اختصاص وزارة العدل بوصفها الجهة التنفيذية.

ومن المنتظر ان تتولى مديرية السجون في وزارة العدل العراقية مهمة تنفيذ حكم الاعدام كونها الجهة التي تقوم بهذه الاجراءات. وقد طالبت اوساط شعبية عراقية بأن يجري اعدامه في احدى ساحات بغداد العامة بينما دعت مرجعية النجف الى اعدامه في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) بين مرقدي العباس والحسين
وكشف مسؤول عراقي في وقت سابق أن الأحكام بإعدام الرئيس العراقي السابق اثنين من مساعديه السابقين ستنفذ على الفور بعد أن تؤكدها محكمة الاستئناف، وربما يتم ''دفنهم سرا''middot;
وقال مفضلا عدم نشر اسمه ''لن نضيع الوقت وسنتعامل مع الوضع الأمني وسيتم إعدامهم فوراً عندما تسنح أول فرصة بعد أن تصدر محكمة الاستئناف تأكيدها النهائي بهذا الصدد''middot; واضاف ''ربما ندفن صدام في مكان سري وجثته ربما تسلم لاحقاً الى ذويه وطبقا للتقاليد الإسلامية نستطيع نبش القبر بعد الدفن" .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف