أخبار

ارجاء بعض اجراءات تخفيف القيود عن الفلسطينيين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مبارك يلتقي عباس ويوفد وزير خارجيته لإسرائيل

حماس تبني قوة عسكرية هي الأولى من نوعها فى غزة

حماس متمسكة بالحقائب السيادية وإسرائيل تحذر

القدس، غزة، القاهرة: أفادت الاذاعة العامة الاسرائيلية اليوم ان الجيش الاسرائيلي قرر ارجاء رفع بعض الحواجز عن الطرقات في الضفة الغربية لا سيما بسبب سوء الاحوال الجوية في المنطقة. وقالت الاذاعة ان الجيش لن يبدأ برفع 27 حاجزا من اصل حوالى 400 قائمة الا اعتبارا من الاسبوع المقبل بسبب الامطار الغزيرة والتوقعات بسقوط الثلوج بدون اعطاء مزيد من التفاصيل. واضافت ان الحواجز الموجودة في محيط نابلس بشمال الضفة الغربية ستبقى في مكانها بسبب وجود مجموعات فلسطينية مسلحة في هذه المدينة.

وامتنعت وزارة الدفاع والناطق باسم الجيش عن الادلاء بتعليقات على الفور على ذلك ردا على اسئلة. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امر الاثنين "بتخفيف القيود فورا" عن الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وجاء في بيان اصدره مكتب اولمرت ان "رئيس الوزراء امر بتخفيف فوري للقيود المفروضة على الشعب الفلسطيني بهدف تقوية العناصر المعتدلة وبموجب الاتفاقات التي تم التوصل اليها خلال الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس" السبت.

وكان امر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم باستئناف شن هجمات محددة ضد المجموعات المسلحة الفلسطينية التي تطلق الصواريخ من قطاع غزة منتهكة اتفاق التهدئة الساري منذ شهر. وجاء في البيان ان الجيش "تلقى اوامر لتنفيذ هجمات محددة ضد الخلايا" التي تطلق الصواريخ. واضاف "في الوقت نفسه ستواصل اسرائيل احترام وقف اطلاق النار والعمل مع السلطة الفلسطينية لكي تتخذ اجراءات فورية لوقف اطلاق الصواريخ".

ومساء الثلاثاء سقط صاروخ على مدينة سديروت في جنوب اسرائيل ما ادى الى اصابة شاب بجروح بالغة فيما اصيب اخر ايضا بجروح، في ما شكل انتهاكا لاتفاق التهدئة الذي دخل حيز التنفيذ في 26 تشرين الثاني/نوفمبر.

وفي تصريح، قالت ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت ان "الهجمات ستستهدف فقط اولئك الذين يستعدون لاطلاق الصواريخ او سبق ان اطلقوها. ولن نهاجم مثلا منزل فلسطيني شارك في اطلاق هذه الصواريخ". وقالت ان اكثر من ستين صاروخا اطلقت منذ 26 تشرين الثاني/نوفمبر تاريخ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ بين اسرائيل والمجموعات المسلحة الفلسطينية.

وفي ظل استمرار اطلاق هذه الصواريخ، خضع اولمرت لضغوط كبيرة من جانب وزير الدفاع عمير بيريتس وهيئة اركان الجيش اللذين يؤيدان انهاء "سياسة ضبط النفس". وبموجب اتفاق التهدئة، قام الجيش الاسرائيلي بسحب قواته من قطاع غزة وتعهد بوقف تنفيذ هجماته مقابل التزام الفلسطينيين بوقف اطلاق صواريخ. واثر قرار استئناف الهجمات الجوية، توعدت حركة الجهاد الاسلامي المسؤولة عن اطلاق معظم الصواريخ بمواصلة تحركها. وقال الناطق باسم حركة الجهاد في بيان صحافي "اننا نؤكد ان القصف على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة مستمر وسيتصاعد ما دام العدو يرتكب جرائمه من اعتقال وقتل وتدمير واستيلاء على الأراضي وسياسة العقاب الجماعي".

من جهتها، اكدت الحكومة الفلسطينية رفضها للتهديدات الاسرائيلية مطالبة "الجميع بالتزام باتفاق التهدئة". وقال غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية لوكالة فرانس برس "اننا نرفض هذه التهديدات الاسرائيلية ونؤكد انه لازال هناك اتفاق تهدئة موجود وهذا الاتفاق اجمعت عليه كل الفصائل الفلسطينية باعتباره مصلحة فلسطينية".
وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين القريب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "على اولمرت ان يعي ان العنف لا يمكن الا ان يولد العنف وان احترام وقف اطلاق النار هو من مصلحة الطرفين".

وياتي قرار اولمرت بعد بضعة ايام من اعلان مكتبه عن سلسلة من الاجراءات الهادفة الى تخفيف القيود عن الفلسطينيين بموجب اتفاق تم التوصل اليه خلال لقاء رسمي بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية في 23 كانون الاول/ديسمبر.

وقدمت اسرائيل هذه الاجراءات على انها طريقة لتعزيز موقع عباس الذي يخوض اختبار قوة منذ دعوته الى اجراء انتخابات تشريعية مبكرة التي اعتبرتها حركة المقاومة الاسلامية دعوة "الى حرب اهلية". لكن الاذاعة الرسمية الاسرائيلية اشارت الى ان ازالة بعض الحواجز في الضفة الغربية سيتم تاجيلها مدة اسبوع، لا سيما بسبب الاحوال الجوية السيئة. وقالت ميري ايسين "سيتم الالتزام بتخفيف القيود في الضفة الغربية، انما يجب منح الجيش بضعة ايام لتنظيم عمله".

عباس يدعو الى محادثات سلام جدية مع اسرائيل

كما دعا أيضا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القاهرة الى اجراء محادثات "جدية" لحل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين قبيل الزيارة التي ستقوم بها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الشهر المقبل في المنطقة. وبعد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك في مقر الرئاسة بمصر الجديدة في القاهرة، دعا عباس الى اجراء محادثات "بشكل جدي" وبعيدا عن الاعلام بين الطرفين وبمشاركة اللجنة الرباعية للشرق الاوسط. وقال عباس للصحافيين "كانت لدينا فكرة منذ فترة تسمى قصة القناة الخلفية حيث تبنى قناة اتصال بيننا وبين الاسرائيليين بمشاركة احد اعضاء اللجنة الرباعية الدولية او كل الاعضاء بها لمناقشة قضايا المرحلة النهائية".

وتضم اللجنة الرباعية الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة. واضاف عباس "عندما تاتي رايس الى المنطقة فانه قد آن الاوان للحديث حول هذا الموضوع بشكل جدي". وقال ان رايس "ستزور المنطقة يومي 13 و14 كانون الثاني/يناير القادم". ولا تزال خارطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية عام 2003 بهدف قيام دولة فلسطينية مستقلة حبرا على ورق.

من جهة ثانية، دافع عباس عن دعوته الى اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة معتبرة اياها وسيلة لرفع الحصار عن السلطة الفلسطينية، وهي المبادرة التي اعتبرتها الحكومة التي ترئسها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) غير دستورية. وقال عباس "لا زلنا عند موقفنا الذي اعلنته مؤخرا (...) وهو اننا نريد ان نذهب الى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة". واوضح "ان الشعب الذي انتخب حركة حماس انتخبني ايضا وهذه ارادة الشعب وهذه الديموقراطية". وتابع قائلا "لكن لدينا مشكلة وهو ان العالم الغربي والولايات المتحدة وضعوا حصارا علينا (...) وان لم يكن هناك حصارا فان الحكومة الحالية +ما احلاها+ تبقى اربع سنوات ثم اربع سنوات اخرى وهكذا وليس لدينا اي مانع".

وكانت الدول الغربية جمدت مساعداتها للسلطة الفلسطينية بعد ان فازت حماس فوزا كاسحا في الانتخابات التشريعية في آذار/مارس المقبل. وتعتبر اسرائيل والدول الغربية حماس منظمة "ارهابية"، وترفض رفع الحصار طالما ان هذه الحركة لا تعترف باسرائيل وتعلن نبذ العنف.

الحكومة الفلسطينية تدعو الى الالتزام بالتهدئة فيما الفصائل تتوعد بالرد

وطالبت الحكومة الفلسطينية الاربعاء جميع الاطراف بالالتزام بالتهدئة خوفا من تدهور الاوضاع الامنية بعد قرار اسرائيل استئناف الهجمات ضد المجموعات المسلحة الفلسطينية فيما توعد فصيلان بالرد على اى اعتداء اسرائيلي. وقال غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية "اننا نرفض هذه التهديدات الاسرائيلية ونؤكد انه ما زال هناك اتفاق تهدئة موجود وهذا الاتفاق اجمعت عليه كل الفصائل الفلسطينية باعتباره مصلحة فلسطينية". واضاف حمد "حينما اجتمعت الفصائل الفلسطينية مع رئيس الحكومة الفلسطينية اكدت على التزامها بالاتفاق وكذلك ضرورة التشاور في حال اي رد". واوضح انه "من المتوقع من اسرائيل ان تصعد عدوانها على الشعب الفلسطيني بحجة اطلاق الصواريخ ونؤكد على ضرورة التزام الجميع باتفاق التهدئة".

وقد امر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم الاربعاء باستئناف الهجمات ضد المجموعات المسلحة الفلسطينية التي تطلق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب اسرائيل كما اعلن مكتبه في بيان. وجاء في البيان ان الجيش "تلقى اوامر للتحرك محليا ضد الخلايا" التي تطلق الصواريخ.

من جهته اكد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في بيان صحفي "ان تهديدات قادة العدو الصهيوني باستئناف عمليات الاغتيال وملاحقة قادة ومجاهدي سرايا القدس لن يثنيها عن مواصلة خيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل تراب فلسطين"، محذرا في الوقت ذاته "العدو الصهيوني من اي محاولة للمساس بقادة السرايا او قادة المقاومة الفلسطينية". واضاف الناطق باسم السرايا "ان لدى سرايا القدس العديد من الخيارات المفتوحة للرد على اي عمليات اغتيال قد تطال قادة المقاومة الفلسطينية وان اي استهداف لأحد قادة المقاومة سيقابل برد فعل عنيف بما في ذلك العودة لتنفيذ العديد من العمليات الاستشهادية في العمق الصهيوني".

كما توعدت كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح بان "الرد على تهديدات النازي اولمرت وعلى الممارسات والاغتيالات والاعتقالات وسياسة الابعاد (..) سيكون باذن الله حاسما ومزلزلا في قلب الكيان المسخ". واكدت ان "صواريخنا ستستمر طالما استمر العدوان على شعبنا". وتابعت السرايا "ان القصف على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة مستمر وسيتصاعد ما دام العدو يرتكب جرائمه من اعتقال وقتل وتدمير واستيلاء على الأراضي وسياسة العقاب الجماعي ضد أبناء شعبنا بأطفاله ونسائه وشيوخه وشبابه".

واكد ان "رسالتنا لكم اوقفوا الاعتداءات فورا عن الضفة الغربية وغزة والا فانتظروا المزيد من الصواريخ الى سديروت وما بعد سديروت وعسقلان وما بعد عسقلان". وكشف الناطق باسم سرايا القدس "انه تم مؤخرا عرض عدة مبادرات على قيادة السرايا في قطاع غزة والضفة المحتلة لوقف عمليات اطلاق الصواريخ ووقف تنفيذ اي عمليات استشهادية مقابل وقف العدوان من قبل الاحتلال الصهيوني في كافة الأراضي الفلسطينية".

ودعت كتائب الاقصى "كافة الفصائل الفلسطينية العسكرية لرص الصفوف والوقف صفا واحدا من اجل مواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزة وضفتنا الفلسطينية ومن اجل افشال كل المخططات الصهيونية التي تهدف للنيل من صمود شعبنا ووحدته". يشار هنا الى ان معظم عمليات اطلاق الصواريخ على اسرائيل مؤخرا تبنتها سرايا القدس وكتائب شهداء الاقصى.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف