أخبار

موسى: حصاد العام في الشرق الاوسط سلبي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: قال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم ان حصاد العام 2006 على مستوى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط كان "في مجمله سلبيا" على الأمن والاستقرار.

واكد موسى اليوم خلال لقاء سنوي مع ممثلي وسائل الاعلام بمناسبة انتهاء العام 2006 أن هذا العام سلبي "ابتداء من الصراع العربي الاسرائيلي والنزاع الفلسطيني - الفلسطيني والمسألة العراقية والصراع المذهبي في العراق والأزمة اللبنانية والحرب الدائرة حاليا في الصومال".

وشدد على أهمية أن يشهد العام 2007 اعادة تقييم للمواقف والسياسات العربية تجاه القضايا الرئيسية وطريقة التعامل معها وأن تقوم القوى الدولية الكبرى باعادة تقييم سياستها تجاه قضايا المنطقة.

وحذر من حدوث "فوضى نووية" في منطقة الشرق الأوسط اذا استمر التعامل الدولي بازدواجية مع الملف النووي "خاصة مع اعتراف اسرائيل بامتلاكها برنامجا للتسلح النووي".

ودعا موسى مجلس الأمن الدولي خلال العام 2007 لبحث مثل هذا الموقف باعتباره "يفتح الباب على مصراعيه أمام سباق خطير للتسلح في المنطقة التي تشهد اضطرابا غير مسبوق" مشددا على أن موقف الجامعة العربية واضح من الملف النووي.

واشار الى أن هذا الموقف يتمثل "في وجوب بحث المسألة النووية برمتها وبطرفيها سواء كانت اسرائيل أم ايران وليس معاقبة أو محاسبة طرف وترك الآخر" مشددا على أن العالم العربي لا يحتاج لبرامج تسلح نووية عسكرية.

وأكد أن استمرار هذا الوضع سيفتح الباب أمام سباق خطير للتسلح لافتا الى أهمية وجود وفتح أبواب للحوار والنقاش المتبادل بين ايران والعالم العربي فيما يخص كل قضايا المنطقة والأمن فيها.

ودعا موسى ايضا الى ضرورة اسراع الدول العربية بالتصويت على مجلس الأمن والسلم العربي حتى يدخل حيز التنفيذ والذي أقرته قمة الخرطوم موضحا أن هناك خمس دول عربية صادقت فقط على هذا المجلس.

واعتبر أن الأوضاع العربية الحالية "بحاجة شديدة" لمثل هذه الآلية لتنعقد بشكل يومي لمتابعة الأوضاع في مناطق التوتر في المنطقة العربية مشيرا الى أن هناك خلافات في وجهات النظر بين الدول العربية فيما يخص انشاء محكمة العدل العربية.

وحول الوضع في العراق اوضح موسى ان الجامعة العربية تعاملت مع قضية العراق خلال العام 2006 "بنشاط سياسي كبير" وشاركت فى عدد من اجتماعات دول الجوار العراقي ودعوة لجنة الاعداد لمؤتمر الوفاق العراقي للاجتماع بالجامعة العربية.

واعرب موسى عن قناعته بأن مؤتمر المصالحة الذي دعت اليه الجامعة العربية "هو الاطار العربي المقبول لدى معظم الطوائف العراقية" مشددا على ضرورة التوصل الى مصالحة وتفاهم بين كل العراقيين بصرف النظر عن الدين أو العرق.

وحذر موسى من "الاسافين التي تدق بين العراقيين باعتبارها اساس المشكلة هناك" معتبرا ان قضية الاحتلال ستكون الى زوال مهما طال الوقت لافتا الى خطورة الفتنة بين العراقيين "لانها اذا استمرت ستكون نتائجها خطيرة على الشعب العراقى ودول الجوار وكل العالم العربي لسنوات طويلة".

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية حذر موسى من وقوع الاطراف العربية في مصيدة الوعود الاسرائيلية واظهار بوادر ايجابية لاستئناف العملية السياسية مع الفلسطينيين وتساءل "كيف تقدم حكومة اسرائيل مثل هذه الوعود وفي نفس الوقت تعلن انشاء مستوطنة جديدة فى الضفة الغربية".

ولفت الى أن مثل هذه الخطوة الاسرائيلية تعكس حقيقة نوايا اسرائيل مشيرا الى أن هناك اقرارا من مجلس الجامعة العربية بفشل عملية السلام بشكلها الذى كان ومشددا على رفض العرب السير فى حلقات الدوائر المفرغة ورفض بيع الوهم.

واشار موسى الى وجود "تنسيق عربى جيد" خلال العام 2006 بالذهاب الى مجلس الأمن الدولي لاحياء عملية السلام مشيرا الى أن السكرتير العام للأمم المتحدة أصدر الشهر الحالي تقريرا وصفه بأنه "مهم" يعبر عن رؤية المنظمة الدولية للصراع في الشرق الاوسط ومن المفترض أن يتم احالته الى مجلس الأمن الدولى للنظر فيه.

كما أعرب عن أمله في نجاح الاطراف الفلسطينية بانهاء الخلاف بينها و"التوصل الى حكومة وحدة وطنية بأسرع ما يمكن" معربا عن ثقته فى توصل الفلسطينيين لاتفاق ينهى حالة الفلتان "حتى لا ينهى الفلسطينيون قضيتهم بأيديهم".

وحول المشكلة اللبنانية أشار موسى الى جهود الجامعة العربية خلال الهجوم الاسرائيلي وانتقال الجامعة ووزراء الخارجية العرب الى بيروت وارسال وفد وزاري عربي الى مجلس الأمن الدولي.

كما أوضح أن مبادرة الجامعة العربية بشأن الأزمة السياسية الحالية فى لبنان "لاتزال مطروحة وتحظى بدعم عربي والأطراف اللبنانية" مشيرا الى أن الجامعة تواصل مساعيها حاليا بعد اجازة الأعياد.

وبشأن الصومال أكد موسى أن الأوضاع هناك وصلت الى "مرحلة خطيرة" بالحرب الدائرة حاليا مشيرا الى أن هناك رؤية عربية افريقية مشتركة لعلاج مشكلة الصومال منوها بتشكيل لجنة ثلاثية من الجامعة والاتحاد الافريقى ومنظمة الايجاد للتباحث مع مختلف الأطراف المعنية بالحرب فى الصومال.

كذلك دعا القوات الاجنبية والاثيوبية للانسحاب من الصومال مؤكدا ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1725 الداعي لتشكيل قوة حفظ سلام في الصومال لا تشارك فيها دول الجوار الجغرافى للصومال.

وحول مشكلة دارفور أشاد موسى بقرار الحكومة السودانية الأخير الموافقة على خطة الأمم المتحدة تشكيل قوة حفظ سلام مشتركة أغلبها من الاتحاد الافريقي وبمشاركة دولية ووصف تشكيل هذه القوة بأنه "تطور ايجابى" فى مشكلة دارفور.

وأوضح أن هناك جوانب أخرى بخلاف حفظ السلام تتعلق بالجوانب الانسانية والتنموية وما ورد في اتفاق أبوجا للسلام في اقليم دارفور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف