في ردود الفعل على اعدام صدام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
توالت ردود الفعل الدولية حول قرار المحكمة العراقية باعدام الرئيس العراقيي السابق صدام حسين شنقا لقتله 148 من سكان قرية الدجيل عام 1982 في اعقاب محاولة اغتياله. و قد اعتبر زعيم اليمين الفرنسي المتطرف جان ماري لوبن قرار اعدام صدام "خبرا مؤسفا" معتبرا اياه "جريمة حقيقية".
وجاء في مدونة رئيس الجبهة الوطنية على شبكة الانترنت اليوم "الرئيس العراقي صدام حسين ليس مجرما او لص مصرف او سارق دجاج: انه رئيس دولة اطاح به تدخل جيش اجنبي".
واضاف "ان محاكمته امام محكمة استثنائية وادانته تهدفان بلا شك الى تصفية رئيس الدولة الذي تعامل معه الغرب لسنوات".
وسخر لوبن من الرئيس الفرنسي جاك شيراك مطلقا عليه اسم "جاك ش-ايراك (عراق بالفرنسية)" لقيامه "ببيع هذا البلد سلاحا بقيمة 120 او 130 مليارا".
وتابع "ان ادانته صدام على حادث +من دون شك مؤسف نظرا لمقتل 120 شخصا فيه+ عوضا عن محاكمة الافعال الاساسية لحكومته، يبرهن على اننا بصدد مؤامرة سياسية دنيئة وبالتالي جريمة حقيقية".
ام الصحافة الاميركية فتساءلت عن انعكاسات اعدام صدام ،وفي مقال عنوانه "استعجال اعدام صدام حسين" تبنت "نيويورك تايمز" لهجة انتقادية وحذرت من ان شنق صدام حسين لن يحل مشاكل العراق.
وقالت "لم يكن السؤال المهم في يوم من الايام ما اذا كان صدام حسين مذنبا بارتكاب جرائم ضد الانسانية".وحذرت من ان "الاطاحة بصدام حسين لم تخلق عراقا جديدا افضل في شكل تلقائي، ولن يحقق اعدامه ذلك".
اما صحيفة "واشنطن بوست" فقالت في افتتاحيتها ان حكم الاعدام بحق صدام يأتي بعد محاكمة "لا تخلو من العيوب".واضافت "بالنسبة الى من يعارضون عقوبة الاعدام مثلنا، فان اي اعدام امر يؤسف له، وهذا الاعدام، اذا تم تنفيذه، سيأتي في اعقاب اجراءات قضائية مليئة بالعيوب ويمكن على المدى القصير ان يضاعف الانقسامات الطائفية".
وتابعت "من الصعب تصور عقوبة الاعدام كعقاب في اي مكان على اي جريمة، ولكن ليس بالنسبة الى صدام حسين، الرجل الذي لخطت يداه بالدماء أكثر من اي شخص اخر على قيد الحياة، ربما باستثناء كيم جونغ ايل".
واعتبرت الصحيفة ان محاكمة صدام بعيدة كل البعد عن ان تكون "نموذجا للعدالة المتحضرة التي يمكن ان تكون انعكاسا لعراق جديد وديموقراطي"، لافتة الى ان العديد من محامي صدام قتلوا كما تم استبدال القضاة فضلا عن "التدخل السياسي الواضح" في المحاكمة.
وتداركت "مع ذلك ثمة امر غير واقعي في دعوات جماعات حقوق الانسان التي تطالب باجراءات قضائية مثالية في بلد يعاني حربا اهلية وتفجيرات يومية وعمليات قتل تقوم بها مجموعات انتحارية".
بدورها اكدت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي اليوم معارضتها لاعدام الرئيس العراقي ،وقال وزير الخارجية اركي توميويا خلال مؤتمر صحافي في هلسنكي ان "الاتحاد الاوروبي يرفض عقوبة الاعدام التي يجب الا تطبق في هذه الحالة ايضا".
ثاباتيرو يعارض تنفيذ حكم الاعدام بصدام حسين
اعلن رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو اليوم معارضته لتنفيذ حكم الاعدام الصادر بحق الرئيس العراقي السابق،وصرح ثاباتيرو الجمعة للصحافيين "على جميع الديكتاتوريين دفع ثمن جرائمهم، ولكن ليس بوسعي دعم هذا النوع من العقوبة، انا ضد عقوبة الاعدام".