المالكي يدعو البعثيين للانضمام إلى العملية السياسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إعدام صدام تم في مديرية الاستخبارات العسكرية في الكاظمية
المالكي يدعو البعثيين للانضمام إلى العملية السياسية
الربيعي : صدام لم يقاوم واستسلم للمشنقة
إطلاق رصاص كثيف في بغداد والمروحيات في سمائها
بوش: اعدام صدام نهاية لسنة صعبة لكنه لن يوقف العنف
صدام بقلم كاتب سيرته: دكتاتور عرف ان الهزيمة تعني نهاية حياته
ردود الفعل العربية والدولية على اعدام صدام
بوش: اعدام صدام نهاية لسنة صعبة لكنه لن يوقف العنف
أسامة مهدي من لندن : حث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي البعثيين من أتباع الرئيس العراقي السابق صدام حسين على إعادة النظر في سياساتهم والانضمام إلى العملية السياسية بعد اعدام صدام بارتكاب تهم ضد الانسانية فيما علم ان عملية الاعدام قد جرت في مبنى الاستخبارات العسكرية في منطقة الكاظمية في ضواحي بغداد الشمالية خارج المنطقة الخضراء .
وقال المالكي في بيان صدر بعد ساعات من إعدام صدام بعيد الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي انه يحث أتباع نظام الرئيس المخلوع على إعادة النظر في موقفهم مشيرا الى أن الباب ما زال مفتوحا أمام أي أحد يده غير ملطخة بدم الابرياء للمساعدة في اعادة اعمار العراق من أجل كل العراقيين. واضاف ان يد العدالة نفذت باسم الشعب حكم الاعدام بحق المجرم صدام الذي واجه مصيره مثل كل الطغاة مذعورا مرعوبا في يوم عسير لم يحسب له حسابا . وقال ان ارض العراق الطاهرة قد تخلصت من رجز الدكتاتور وتخلصت من شرور الدكتاتورية . واشار الى ان اعدام صدام يشكل نهاية كل الرهانات الخائبة على عودة الدكتاتورية ونظام الحزب الواحد والطائفة الواحدة وانتهت معه سياسة التهميش والإقصاء التي عاشت في العراق 35 عاما .
واضاف المالكي ان صدام مارس سياسات طائشة من الحروب والاعتداءات التي اودت بحياة مئات الالاف وقامت المقابر الجماعية في كل مكان . واوضح ان صدام كان اكثر الحكام استخفافا بحياة المواطنين فراح ضحية سياساته زعامات سياسية ودينية وعسكريون واصحاب كفاءات في جرائم ضد الانسانية جعلت منه الحاكم الوحيد الذي يستخدم الاسلحة الكيميائية ضد شعبه .
واضاف ان صدام حظي بمعاملة عادلة ونزيهة لم يشهد العراق لها مثيلا . وقال ان اعدام الطاغية صدام شكل درسا لكل الحكام المغتصبين الذين ارتكبوا جرائم ضد شعبهم فلم يكن مصيره الا اسود بعد ان استولى على السلطة بانقلاب عسكري وطالت شروره كل العراقيين . واشار الى ان صدام كان رئيس عصابة تلطخت ايادي اعضائها بدماء الشعب "وانتم تعرفون منهم وليس هناك من حاجة لذكر اسمائهم" في اشارة الى حزب البعث الذي كان يتزعمه وحكم البلاد 35 عاما . ورفض بشدة اعتبار صدام ممثلا لطائفة او أي جهة من فئات الشعب العراقي لانه لايمثل الا نفسه .
ودعا المالكي البعثيين ممن اسماهم بالمغرر بهم من "ازلام النظام السابق من الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين" الى المساهمة في بناء العراق الجديد الذي لن يحكمه بعد الان حزب واحد او طائفة واحدة كما قال . واضاف ان اعدام صدام لم تكن دوافعه سياسية وانما هو حق لضحاياه مشيرا الى ان الذين يدافعون عنه انما يدافعون عن دكتاتور ظالم . واشار الى ان من يرفض اعدام صدام انما يستهين بدماء الشهداء وقال ان من يدافع عن الدكتاتور لايمكنه ان يدافع عن حقوق الانسان .
وخاطب المالكي رجال القوات المسلحة العراقية قائلا "انتم تدافعون عن الشعب في وجه الصداميين والتكفيريين وتؤدون مسؤوليات خطرة وكبيرة" . وقال ان القوات المسلحة الجديدة لم تعد اداة بيد طائفة او حزب لقمع الشعب " ودعا عناصرها الى ان يكونوا على اهبة الاستعداد للضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأرواح وممتلكات المواطنين او زعزعة امن واستقرار البلاد .
وقال المالكي في الختام في دعوة مفتوحة للقوى الرافضة للعملية السياسية الى المساهمة فيها " لنطوي صفحة مظلمة من تاريخ العراق ونواصل مع حكومة الوحدة الوطنية العمل على اعادة البناء" . واكد ان الابواب مفتوحة لكل من يريد المصالحة والمساهمة في البناء .
وعلى الصعيد نفسه قالت مصادر عراقية ان حكم الاعدام بصدام حسين قد نفذ في مقر الاستخبارات العسكرية في منطقة الكاظمية الشيعية في ضواحي بغداد الشمالية خارج المنطقة الخضراء .
من جهته صرح نجيب النعيمي احد محامي الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي اعدم شنقا اليوم السبت في بغداد، لتلفزيون "سكاي نيوز" ان جثمان الرئيس المخلوع قد ينقل الى خارج العراق. وقال النعيمي الذي كان يتحدث باللغة الانكليزية في اتصال هاتفي انه يعود الى اسرة صدام حسين ان تقرر مكان دفنه.واضاف "نطلب تسليمنا جثمانه وسننقله الى خارج العراق". واكد النعيمي انه لم يبلغ ان جثمان صدام حسين سيدفن في مسقط رأسه تكريت (شمال). وقال "نريد تسليمنا الجثمان وستحدد الاسرة مكان دفنه". وأدان النعيمي رفض السلطات العراقية السماح لصدام حسين بلقاء اخير مع عائلته قبل اعدامه.
وكان قد تم اعدام الرئيس العراقي صدام حسين لادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية فجر عيد الاضحى في نهاية عنيفة مثيرة لزعيم حكم العراق بالخوف على مدى ثلاثة عقود قبل ان يطيح به غزو أميركي. وقال مسؤول عراقي شاهد الاعدام "كان الامر سريعا جدا. مات على الفور." وقال إن وجه الرئيس السابق كان مكشوفا وانه ظهر هادئا وردد دعاء قصيرا في حين كان شرطيون عراقيون يقودونه الى المشنقة ويحكمون الحبل حول رقبته.
ووصف الرئيس الاميركي جورج بوش تنفيذ الحكم بأنه "حدث مهم" على طريق العراق الى الديمقراطية. وكان بوش وصف صدام بأنه طاغية ويهدد الامن العالمي رغم عدم ثبوت مزاعم امتلاكه أسلحة نووية وغيرها بعد الغزو عام 2003 .وبثت محطات التلفزيون الرسمية النبأ بعد قليل من الساعة السادسة صباحا (0300 بتوقيت جرينتش) في حين كانت تكبيرات صلاة عيد الاضحى تتردد من المآذن وسط الظلام والبرد في بغداد.وقال مسؤول كبير حضر تنفيذ الحكم إن صدام "بدا هادئا جدا. لم يهتز." وكان الرئيس السابق (69 عاما) مكبلا لكن وجهه كان مكشوفا وهو يتجه الى حبل الاعدام.
وردد صدام الشهادتين ولم ينطق بشيء آخر بعدما اصطحبه شرطيون الى المشنقة.ولم يذكر المسؤول اين نفذ الاعدام لكنه قال إن التنفيذ لم يحدث في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في وسط بغداد. وقال مسؤول آخر إن الاعدام نفذ في منشأة يطلق عليها الاميركيون "معسكر العدالة" وهي قاعدة سابقة لقوات صدام الامنية مرهوبة الجانب وتستخدم الان لتنفيذ احكام الاعدام التي تصدرها المحاكم العراقية.وقال مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي للتلفزيون الحكومي انه رأى صدام "رجلا منكسرا" وهو يتجه الى المشنقة.
ونفى الربيعي ومسؤولون آخرون بيانا أذاعه في وقت سابق التلفزيون الحكومي عن أن برزان التكريتي الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين والقاضي السابق عواد البندر شنقا ايضا.وقال بوش في بيان من مزرعته في تكساس إن"تطبيق العدالة على صدام حسين لن ينهي العنف في العراق ولكنه حدث بارز مهم على طريق العراق لان يصبح دولة ديمقراطية تستطيع ان تحكم وتبقى وتدافع عن نفسها."ورفض استئناف صدام ضد حكم الاعدام قبل اربعة أيام وسيكون الاعدام السريع مصدر سرور للشيعة الذين ينتمي إليهم رئيس الوزراء نوري المالكي والذين عانوا من القمع تحت حكم صدام. لكن تنفيذ الحكم قد يغضب الاقلية السنية التي ينتمي اليها صدام وقد يغضب ايضا بعض الاكراد الذين يأملون في ادانة صدام بتهمة ارتكاب اعمال ابادة ضدهم.
وقال سليم الجبوري المتحدث باسم الحزب السني الرئيس في حكومة الوحدة الوطنية ان "توقيت الاعدام والطريقة المفاجئة التي نفذ بها قد تثير غضب الناس."وقال مصدر قريب من اسرة صدام إن رغد ابنة الرئيس السابق المقيمة في الاردن "ستطلب دفن جثمانه في اليمن موقتا الى ان يتحرر العراق ويمكن ان يعاد دفنه في العراق."وقال مسؤول عراقي كبير إن أسرة صدام يمكن ان تتسلم جثمانه. ومن الممكن أيضا ارساله الى تكريت مسقط رأس صدام حيث اعلنت السلطات حظر تجول لمدة اربعة أيام.