أربعة ملثمين نفذوا الإعدام بصدام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرئيس السابق رفض وضع الكيس الأسود على رأسه
أربعة ملثمين نفذوا الإعدام بصدام
الربيعي : صدام لم يقاوم واستسلم للمشنقة
رغد تلقت خبر اعدام والدها بحزن كبير ورباطة جأش
ردود الفعل العربية والدولية على اعدام صدام
صدام بقلم كاتب سيرته: دكتاتور عرف ان الهزيمة تعني نهاية حياته
اميركيون وعرب يحتفلون بموت صدام
بوش: اعدام صدام نهاية لسنة صعبة لكنه لن يوقف العنف
أسامة مهدي من لندن : أظهر فيلم عرضته قناة العراقية الفضائية الرسمية عملية تنفيذ اعدام الرئيس العراقي السابق صدام ان اربعة ملثمين قاموا بعملية شنقه فيما قال شهود حضروا عملية اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين إنه رفض وضع الكيس الأسود على رأسه لدى تنفيذ العملية وانه دخل في مشادة مع حاضري إعدامه الذي تم بحضور نواب ومسؤولين في مجلس الوزراء واشاروا الى انه توفى فور اعدامه .وأظهر الفيلم الذي استمر عرضه حوالى الدقيقة قيام اربعة رجال ملثمين باقتياد صدام الى غرفة صغيرة .. وكان يرتدي معطفا اسود طويلا وليس البدلة البرتقالية التي يرتديها عادة المحكومون بالاعدام . وبدا صدام رابط الجأش وتقدم بهدوء الى حبل المشنقة حيث قام اثنان من الملثمين بوضع الحبل في رقبته ثم قطع الفيلم الذي لم يظهر تنفيذ الاعدام كاملا او جثة صدام . وقد يثير هذا الامر تساؤلات الكثيرين الذين سيطلقون اشاعات عن عدم تنفيذ الحكم وان كل ما حصل هو وضع الحبل في رقبته لايهام الناس انه أعدم فعلا . واظهر الفيلم رئيس الوزراء نوري المالكي وهو يوقع قرار تنفيذ الاعدام وكان تاريخه التاسع والعشرين من الشهر الحالي لكن الفيلم لم يعرض الشخصيات التي حضرت التنفيذ .
وقال موفق الربيعي مستشار الامن القومي العراقي اليوم ان صدام اُحضر من قبل قوات التحالف وكان مقيد اليدين وممسكا بالقرآن وإنه رفض وضع الكيس الأسود على رأسه عندما تم تنفيذ الاعدام بحقه. واضاف أن عملية الإعدام شنقا التي جرت صباح اليوم السبت ضد صدام "تمت بوجود قضاة ومدعين عامين وطبيب وشهود وتم إحضاره من قبل قوات التحالف الى المكان الذي تمت فيه عملية الاعدام واستلمته قوات عراقية."
واضاف أنه تم التعامل مع صدام " بكل احترام وبدون أدنى تجاوز." واشار الى أن صدام كان ممسكا بالقرآن الكريم وانه حدثت مشادة كلامية قبل ان يصعد الى المشنقة لكنه رفض إعطاء تفاصيل اخرى موضحا ان الوقت غير مناسب وانه سيدلي بالتفاصيل في وقت لاحق . واكد الربيعي في احاديث تلفزيونية ان الرئيس السابق لم يقاوم عملية اعدامه وانما استسلم للمشنقة بشكل عجيب وكشف عن تأجيل تنفيذ حكم الاعدام الى ما بعد عطلة عيد الاضحى بحق برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام ورئيس جهاز استخباراته السابق وعواد البندر رئيس محكمة الثورة التي حكمت بالاعدام على ضحايا الدجيل الذين ادين الثلاثة بالمشاركة في اعدامهم .
وقال الربيعي ان عملية إعدام صدام حسين جرت في مبنى خارج المنطقة الخضراء الواقعة هو مقر الاستخبارات العسكرية في منطقة الكاظمية الشيعية في ضواحي بغداد الشمالية ونفذها فريق عراقي بحماية رجال امن عراقيين . واكد ان أيًا من الاميركيين لم يدخل البناية التي جرت فيها عملية الاعدام . واضاف ان القوات الاميركية سلمت صدام الى السلطات العراقية قبل اعدامه وكان مكتوف اليدين وادخل الى غرفة خاصة حيث تلي عليه قرارا الادانة بشكل مفصل . واشار إلى ان صدام كان صامتا ولم يعلق بشيء وكان حاضرا ممثلون عن القضاء العراقي والحكومة .
وقال الربيعي ان صدام بدا "منكسرا بشكل لا يتصور." واضاف انه لم يتقرر لحد الان مصير جثة صدام واشار الى انه " توجد خيارات منها أن يسلم إلى ذويه أو عائلته أو من بقي من عشيرته وهم يتولون دفنه... في المكان الذي يتفق عليه." واضاف ان عملية اعدام صدام جرت " وفق مقاييس دولية ومعايير إسلامية .. مع احترام لحقوق الانسان."وقال الربيعي انه بعد تلاوة قرار الادانة اقتيد صدام الى غرفة الاعدام ولم يطلب شيئا قبل اعدامه وانما كان يحمل بيده نسخة من القرآن قال انه يريد ايصاله الى شخص اسمه بندر فتم تسجيل اسمه كاملا . واوضح ان صدام استسلم الى حبل المشنقة بشكل عجيب ولم يقاوم حيث حضر الاعدام بالاضافة الى ممثلي القضاء والحكومة رجل دين وطبيب . وقال ان عملية اعدام الرئيس السابق قد صورت بالفيديو ابتداء من تسلمه من القوات الاميركية الى حين انتهاء عملية الاعدام .
واشار الى انه تم تأجيل تنفيذ حكم الاعدام بحق برزان والبندر الى ما بعد عيد الاضحى وقال ان السلطات ارادت ان يكون هذا اليوم تاريخيا مخصصا للتخلص من صدام . واوضح ان برزان والبندر هما الان تحت حماية القوات الاميركية امنيا لكنهما تحت سلطة الحكومة العراقية قضائيا .
ومن جهته قال سامي العسكري المستشار السياسي لرئيس الوزراء نوري المالكي ان صدام حسين "فارق الحياة" فور تنفيذ الحكم باعدامه شنقا. واشار الى ان عملية الاعدام تمت في مقر دائرة الاستخبارات العسكرية في منطقة الكاظمية شمال بغداد موضحا ان صدام حسين "اقتيد الى الاعدام بعد ان تلي عليه الحكم من قبل احد القضاة وسأله قاض آخر ما اذا كان لديه شيء يقوله او يوصي به".
واشار العسكري وهو عضو برلماني وحضر عملية الاعدام "هناك طلب منه ان يتلو الشهادة وبعدها وضع حبل المشنقة في رقبته ونفذ فيه حكم الاعدام ومات فورا في اللحظة التي سقط فيها في الحفرة فارق الحياة". واوضح ان الاجراءات جرت بحضور "مجموعة من اعضاء مجلس النواب والوزراء وبعض مستشاري رئيس الوزراء اضافة الى القضاة وممثلي وزارة العدل"، بدون اعطاء المزيد من التفاصيل.وقال العسكري ان مقر الاستخبارات هذا اختير لاعدامه "ربما لكونه الموقع الذي كان ينفذ فيه حكم الاعدام بحق قيادات وكوادر مؤيدي الحركة الاسلامية وخصوصا حزب الدعوة الذين كانوا يعذبون ويعدمون في هذا المكان".