أخبار

الحكيم ينتقد بعض الدول العربية: إعدام صدام إقامة للعدل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: إعتبر عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، رئيس قائمة الائتلاف الشيعي الموحد، خلال صلاة عيد الاضحى التي اقيمت في مقر المجلس الاعلى في الجادرية (جنوب بغداد) ان "اعدام صدام اقامة للعدل" مطالبا "بطي تلك الصفحات السوداء" ابان حكمه للعراق.

وقال الحكيم امام اعضاء مجلس النواب ومئات من المصلين، ان "اعدام صدام يمثل اقامة للعدل واستقلالا للقضاء". وطالب العراقيين ب"فتح صفحة جديدة ولنطوي تلك الصفحات السوداء". كما اعتبر تنفيذ عقوبة الاعدام بحق صدام حسين "اهم حدث كونه اعداما للديكتاتورية ولسياسة الاضطهاد القومي والطائفي في العراق واعداما للمعادلة الظالمة التي حكمت العراق طيلة الفترة السابقة واعداما للظلم والطغيان". ووصف سير المحاكمة التي اصدرت حكما بالاعدام على صدام حسين بانها "شيء عظيم تحقق في العراق والمنطقة والعالم لانها الاولى التي حاكمت ديكتاتورا واصدرت عليه حكما بالاعدام ونفذ هذا الحكم".

وقد حكم على صدام حسين الذي حكم العراق بيد من حديد من 1979 حتى سقوط نظامه في نيسان(ابريل) 2003، بالاعدام شنقا في الخامس من تشرين الثاني(نوفمبر) بتهمة قتل 148 قرويا شيعيا في الدجيل شمال بغداد، انتقاما من هجوم على موكبه الرئاسي في 1982. ونفذت عقوبة الاعدام شنقا بصدام حسين فجر السبت في بغداد بحضور قضاة ومسؤولين عراقيين وشهود.

من جانبه، اعتبر الشيخ عبد الرزاق النداوي عضو مكتب الصدر في النجف (جنوب) التابع لرجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر، لوكالة فرانس برس ان "الطاغية (صدام) لقي النهاية التي يستحقها". واعتبر الندواي تنفيذ حكم الاعدام "عيدا للعراقيين وانتصارا لكل المظلومين خصوصا الشهيدين الصدرين" في اشارة الى والد مقتدى، محمد صادق الصدر الذي اغتيل عام 1999 ومحمد باقر الصدر الذي اغتيل عام 1980، واللذين اتهم نظام صدام حسين بتدبير عملية اغتيالهما. فيما اعتبر الشيخ محمد اليعقوبي المرشد الروحي لحزب الفضيلة الشيعي، تنفيذ حكم الاعدام "خلاصا من الظلم واحقاقا للحق".

وانتقد الحكيم أيضا الجهات التي نظمت مجالس عزاء في الرئيس العراقي السابق صدام حسين في بعض الدول العربية واصفا اياها ب"ايتام صدام ودكتاتوريات ومنتفعين". وقال الحكيم في كلمة القاها عقب صلاة العيد في مقر المجلس الاعلى في منطقة الجادرية (جنوب بغداد) ان "هؤلاء هم ايتام صدام عاشوا على اموال العراق يقيمون مجالس العزاء في بعض الدول". واضاف "بعض الدكتاتوريات تقف اليوم الى جانب هذه الدكتاتورية والى جانب صدام وتعلن الحداد".

ويرئس عبد العزيز الحكيم قائمة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية التي تشكل الاغلبية في مجلس النواب العراقي. ونفذ حكم الاعدام شنقا بصدام حسين السبت، ودفن الرئيس السابق الاحد في قريته في العوجة قرب تكريت شمال بغداد. واثار تنفيذ الاعدام في اول ايام عيد الاضحى انتقادات في عدد من الدول العربية.

واقام حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني مجلس عزاء رمزيا للرئيس العراقي السابق، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس في عمان. ووضعت صورتان صغيرتان لصدام حسين عند مدخل مقر الحزب في وسط عمان كتب تحتهما "عرس الشهيد البطل الرفيق المناضل صدام حسين".

وفي الممر الذي يؤدي الى احدى الغرف حيث اقيم مجلس العزاء، وضعت طاولة مع سجل كتب عليه "سجل التهاني" كتب فيه المعزون عبارات من وحي المناسبة. وكتب احد المعزين "صدام كل الشعب والشعب لا يموت".

من جانب اخر، دانت النقابات المهنية الاردنية التي تضم 14 نقابة عملية اعدام صدام حسين، وقالت في بيان ان "اعدام الرئيس الشهيد صدام حسين وفي اول ايام عيد الاضحى المبارك وفي الاشهر الحرم تحد واضح لمشاعر المسلمين واثارة للفتنة الطائفية وتاكيد على سياسة (الرئيس الاميركي جورج) بوش العدائية والانتقامية".

وكانت الحكومة الاردنية اعربت السبت عن املها بالا تكون هناك "تداعيات سلبية (..) تؤثر على وحدة وتماسك الشعب العراقي" جراء تنفيذ حكم الاعدام بصدام حسين. واعلنت ليبيا الحداد الوطني ثلاثة ايام على وفاة صدام حسين ووصفته ب"اسير الحرب". وعبر وزير الاعلام السوري محسن بلال عن "استغرابه" لاعدام الرئيس العراقي السابق في اول ايام عيد الاضحى واصفا هذا العمل ب"المؤلم والمفجع".

كما دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اعدام الرئيس العراقي السابق، معتبرة انها "جريمة" تهدف الى "مزيد من الانقسامات لتدمير" العراق.

وكانت وزارة الخارجية المصرية عبرت السبت عن "الاسف" لقيام السلطات العراقية بتنفيذ حكم الاعدام في حق الرئيس العراقي المخلوع، وان يكون ذلك فى اول ايام عيد الاضحى "دون مراعاة لمشاعر المسلمين". واعربت الصحف الخليجية عن "الاستهجان" و"الاستغراب" ازاء اعدام صدام حسين في اول ايام عيد الاضحى اثر محاكمة اعتبرتها "مسيسة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف