أخبار

الصحافة الاوروبية: إعدام صدام لا يحل مشاكل العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: اعتبرت غالبية الصحف الأوروبية الصادرة اليوم أن اعدام صدام حسين لا يحل شيئا من المشاكل التي يواجهها العراق في الوقت الحاضر. ودان العديد من الصحف تحول تنفيذ حكم الاعدام الى "مشهد بربري" من خلال نقله عبر شاشات التلفزيون. لكن بعضها اعرب عن امله في ان يؤدي الاعدام الذي نفذ فجر السبت الى طي صفحة الماضي.

وقالت صحيفة "الصنداي تلغراف" البريطانية اليمينية انه "سيكون من السذاجة الاعتقاد بان هذا الاعدام ينهي اعمال العنف المذهبي التي تضرب العراق منذ ان قام الائتلاف بقيادة اميركية باسقاط نظام صدام في اذار(مارس) 2003". واضافت الصحيفة في تعليقها ان الاعدام يمكن ان "يحمل في طياته بداية الانفصال اللازم بين الموالين لحزب البعث الذي قاد العراق طول ثلاثة عقود وبين الاسلاميين المتطرفين".

وتابعت الصحيفة ان "الاعدام حرم بشكل نهائي الموالين لحزب البعث من اي امل في اعادة احياء حزب البعث بحد ذاته (...) وفي حال قرر هؤلاء سلوك الطريق السياسي فسيكون بامكان الحكومة التركيز على حملتها على الجهاديين الاجانب والمتطرفين الدينيين".

من جهتها قالت الاوبزرفر اليسارية ان رئيس الحكومة توني بلير قد يتمكن من اقناع جورج بوش بتجاوز تحفظه على اشراك سوريا وايران في السعي لانهاء العنف في العراق. صحيفة "الباييس" الاسبانية كتبت ان "الحكومة العراقية حاولت من دون ادنى شك الحد من تداعيات موته على الصعيد الشعبي الا انها في النهاية وقعت في الاغراء السهل (...) لكن هذا البلد العربي ليس في وضع افضل كما ان مستقبله ليس واعدا اكثر مع تصفية ابن تكريت".

واضافت الصحيفة الاسبانية "لم تفوت بغداد فقط فرصة اثبات شهامة يحتاج اليها العراق بشدة (...) بل فوتت امكانية محاكمة صدام على جرائمه ضد الانسانية".

الى ذلك اعتبرت صحيفة "بيلد ام سونتاغ" الالمانية التي تصدر الاحد ان الوقت ليس وقت "الابتهاج" ولا "الارتياح" لان "موت صدام لا يحل اي من المشكلات التي خلقتها الحملة العسكرية ضده". وتساءلت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية على صفحتها الاولى "وماذا بعد؟" مضيفة "ان ادانة صدام حسين لا تغير شيئا على الارض". واستخدم العديد من الصحف الايطالية عبارة "المشهد البربري" في اشارة الى اعدام صدام حسين.

وكتبت صحيفة اوساط الاعمال، "ايل سولي 24 اوري"، "انها ليست بداية عراق جديد". وحدها صحيفة "لا ستامبا دو تورينو" اعتبرت موت صدام حسين "مبررا". وكتبت انه "في بحر الدماء التي تراق يوميا في العراق، فان موت صدام حسين هو الوحيد المبرر على طريق الامل الممكن للعراق".

واقامت صحيفة "ايفينيمنتول زيلي" الرومانية مقارنة مع اعدام الدكتاتور نيكولاي تشاوشيسكو في 25 كانون الاول(ديسمبر) 1989 بعد محاكمة صورية. وكتبت الصحيفة ان نهاية النظام الشيوعي "كانت له ايضا علاقة بديموقراطية نشأت من موت عنيف".

وكتبت صحيفة "جوتارنيي" الكرواتية انه لم يكن امام العراق خيار آخر. واوضحت ان "صدام حسين كان من اسوأ طغاة القرن العشرين (..) وكان ينبغي الحكم عليه بالاعدام في بلد يفرض تلك العقوبة". لكنها اشارت كذلك الى الاحداث التي اعقبت سقوط النظام والتي قالت انها "بينت العجز التام لحكومة الرئيس الاميركي جورج بوش" وحولت العراق الى "المكان الاكثر مأساوية والاكثر خطورة في العالم".

وشجبت الصحف اليونانية العرض "البربري" و"المهين" واعربت عن خشيتها من ان يؤدي اعدام صدام حسين الى انهيار العراق. وعنونت صحيفة "كاثيميريني" الليبرالية "مخاطر حرب اهلية وتوسع النزاع في الخليج".

وكتبت صحيفة "اثنوس" الاشتراكية "رصاصة رحمة على العراق، الولايات المتحدة تصب الزيت على نار الحرب الاهلية". وعنونت "الفثيروتيبيا" "صدمة امام البربرية"، واعتبرت ان اعدام صدام حسين "حول الدكتاتور الى شهيد".

وفي السويد، اعربت صحيفة "داغنس نيتير" عن اسفها لان اعدام صدام حسين "لن يتيح محاكمته بناء على الاتهامات الخطيرة الموجهة اليه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف