اليمن تغلق صحيفة أعادت نشر الصور المسيئة للرسول

محمد الخامري من صنعاء : بعد اقدامها على إعادة نشر الصور المسيئة التي نشرتها الصحافة الدنمركية والنرويجية والفرنسية في عددها الاخير ، اصدر رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال قرارا حكوميا عاجلاً قضى بسحب ترخيص صحيفة الحرية الأهلية وإحالة ناشرها ورئيس تحريرها إلى نيابة الصحافة والمطبوعات لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم. وكان الشارع اليمني ممثلاً بالاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وبعض المثقفين والادباء والمفكرين والعلماء قاموا باجراءات عدة للتعبير عن استيائهم من قيام الصحيفة اليمنية اعادة نشر تلك الرسوم ، حيث ادان التجمع اليمني للإصلاح إعادة نشر تلك الصور ، واعتبر بلاغ صحفي صادر عن الأمانة العامة للإصلاح ما أقدمت عليه الصحيفة من إعادة نشر هذه الصور مساهمة في إبطال مفعول حركة الاحتجاج التي شملت العالم العربي والإسلامي واستنكار الكثير من عواصم العالم.

وطالب البلاغ الحكومة بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة ومحاسبة القائمين على الصحيفة. كما طالب الجميع بتحمل مسئوليتهم إزاء هذا الحدث الجلل بالاستمرار في التعبير عن رفضهم وإدانتهم بكافة الوسائل السلمية التي كفلها الدستور. من جانبها أصدرت وزارة الإعلام اليوم قراراً بإلغاء ترخيص صحيفة "الحرية" وإحالة ناشرها ورئيس تحريرها إلى نيابة الصحافة والمطبوعات لاتخاذ الإجراءات القانونية لقيام الصحيفة بإعادة نشر الصور المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم التي كانت نشرتها إحدى الصحف الدنمركية. وقال مصدر مسئول بوزارة الإعلام إن الوزارة استندت في قرارها إلى قانون الصحافة والمطبوعات رقم (25) لسنة 1990م، ولائحته التنفيذية بقيام الصحيفة بنشر الصور المسيئة وخالفت الفقرة (أ) من المادة (103) من محظورات النشر التي تنص على عدم نشر ما يمس العقيدة الإسلامية، ومبادئها السامية، أو يحقر الديانات السماوية،والعقائد الإنسانية.

وشدد على أن الوزارة حريصة كل الحرص على حرية الصحافة المقترنة بالمسئولية في حدود ما ينظمه القانون. وكانت أسبوعية الحرية نشرت على صدر صفحتها الأولى والداخلية في عددها الذي صدر الأربعاء الماضي 6 رسوم من تلك المسيئة التي نشرتها الصحف الدنمركية تحت عنوان الحرية تنفرد بنشر الرسوم التي أثارت غضب المسلمين في انحاء العالم مذيلة بخبر استنكار العالم الإسلامي للرسوم. كما نشرت الصحيفة صورا كاريكاتورية خاصة بها توضح الرسول صلى الله عليه وسلم وسط مجموعة من الصحابة تحت عنوان "اليمانيون .. رجال حول الرسول". وكان ناشر الصحيفة اصدر بيانا أوضح فيه أن إعادة نشر الرسوم لم يكن بغرض الإساءة للرسول صلى الله عليه واله وسلم ولكن لتوضيح المستوى المتدني للرسوم الكاريكاتورية ، معتذراً عن نشر الرسوم ، مشيرا الى انه وتحسبا لأي سوء فهم محتمل سحب عدد الصحيفة المذكور من الأسواق واعاد إصداره بشكل آخر في اليوم التالي .