أخبار

رئيس الحكومة التشيكية : رد فعل المسلمين طبيعيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ : انتقد رئيس الحكومة التشيكية ييرجي باروبيك الرسوم المهينة للإسلام وأكد انه سيكون منزعجا أيضا لو تم نشر كاريكاتيرات تسيء إلى كنيسته . ووصف رد فعل المسلمين الاحتجاجي بأنه طبيعيا داعيا إلى احترام خصوصيات الأديان الأخرى. من جهته اعتبر وزير الخارجية تسيريل سفوبودا الرسومات التي صورت الرسول الكريم بأنها خالية من الذوق غير انه شدد من جهة أخرى على أن ردود الفعل المسجلة في العالم الإسلامي مبالغ فيها . واعتبر حرق أعلام الدول بأنه دوس أيضا على الرموز الأوربية واعتداءا على قيم تعتبر هامة بالنسبة لأوروبا .

ورأى أن مقاطعة المنتجات الدانمركية من قبل بعض الدول الإسلامية هو أمر مبالغ به ورد فعل لا يتناسب مع ما حدث . أما الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس فقد عبر عن موقف مختلف إذ تنقل عنه صحيفة ملادا فرونتا قوله جوابا على سؤال لها حول نظرته لقضية الرسومات الكاريكاتورية " لدينا فهم أخر للحرية ولاسيما حرية الكلمة يختلف عما يسود في العالم العربي وأنا على قناعه بان فهمنا هو صحيح " من جهته كرر الكاردينال ميلوسلاف فللك وهو المرجع الديني الأعلى للكاثوليك في تشيكيا إدانته للرسوم مشددا على أن حرية الإنسان ليست بدون قيود و لاسيما عندما تتداخل مع حريات الآخرين الأمر الذي لا يدركه الكثير من الصحفيين حسب قوله . إلى ذلك دعا الناطق الصحفي باسم الرئيس التشيكي السابق لاديسلاف شباتشيك إلى عدم توجيه الاهانات لمعتنقي الأديان الأخرى باسم حرية الصحافة مشددا على أن مشكلة الرسوم المهينة للإسلام لا تتعلق بمسالة حرية الصحافة بقدر ما تتعلق بالآداب واللياقة .

واتهم رسامي الكاريكاتور في الدانمرك بأنهم كانوا يعرفون مسبقا بان رسوما تهم ستجرح مشاعر المسلمين . وأضاف في مقال تنشره له اليوم صحيفة " ملادا فرونتا " بان حرية الصحافة تعني توفير الإمكانية للتعبير عن المواقف السياسية بحرية ولذلك جرى وضعها في مختلف دساتير العالم وليس للحط من قيم الآخرين مؤكدا أن الاستهزاء بالرموز للأديان الأخرى ليس له من معنى عمليا سوى الإثبات بان الأوربيين لا يوجد عندهم شيء مقدس.

وأكد أن العولمة ليس أمامها من خيار سوى خلق مجتمعات متعددة الثقافات والعرقيات إذا كان لهذه الكرة الأرضية أن تبقى . وشدد على أن العالم الإسلامي ليس عدوا لأوروبا وإنما الإرهاب هو العدو ليس فقط للأوربيين وإنما للعرب أيضا . ورأى انه في حال توجيه الإهانات للجميع في عقيدتهم بهذا الشكل فان المنتفع الوحيد من ذلك سيكونون الإرهابيين .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف