الحريري : 14 شباط لتجديد الوحدة الوطنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت : اكد سعد الحريري زعيم الاكثرية النيابية في لبنان ونجل رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري ان احياء ذكرى اغتيال والده مناسبة لتجديد التمسك بالوحدة الوطنية بعد اعمال الشغب التي قام بها اصوليون الاحد في بيروت، متهما سوريا دون ان يسميها بالوقوف وراء هذه الاعمال.وقال الحريري الذي يقيم منذ اشهر خارج لبنان لاسباب امنية في رسالة متلفزة وجهها الى اللبنانيين اليوم: "نقول لهم اننا سنكون في 14 شباط/فبراير على موعد مع يوم الوحدة الوطنية ويوم الوفاء للرئيس الشهيد ورفاقه وسائر الشهداء الذين سقطوا على طريق الحرية"معتبرا أن قتلة رفيق الحريري هم الذينحركوا الذين قاموا بالأعمال التخريبية يوم الاحد.
يذكر بان اصوليون سنة من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين حولوا تظاهرة نظمت الاحد للاحتجاج على رسوم كاريكاتورية للنبي محمد الى اعمال شغب اعتدوا فيها على كنيستين وعلى املاك خاصة للمسيحيين في منطقة الاشرفية في بيروت.
واضاف الحريري أنهم حاولوا في الاشرفية "اغتيال روح رفيق الحريري بعد عام على اغتياله" مجددا ادانته واستنكاره لهذ الاعتداءات.وقال ان "الذين اعتدوا على اهلنا وبيوتنا وبيوت الله في الاشرفية قاموا بذلك قبل ايام معدودة من ذكرى الاستشهاد، وهم ارادوا تشويه الصورة الحضارية المشرقة التي اعطيناها جميعا عن وطننا وشعبه في 14 آذار/مارس" عندما شهد وسط بيروت التجاري حيث ضريح الحريري تظاهرة مليونية ضمت لبنانيين من مختلف الطوائف والمناطق.
وكان سعد الحريري الذي دخل المعترك السياسي اثر اغتيال والده في 14 شباط/فبراير 2005 قد استنكر من باريس هذه الاعتداءات فور وقوعها.
من ناحيته اكد الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط، حليف الحريري، في مؤتمر صحافي عقده الجمعة ان ذكرى اغتيال الحريري ستكون تحت شعار "بالروح والدم نفديك يا لبنان".وردا على سؤال عما اذا كان يتوقع حشدا كبيرا الثلاثاء مشابها لحشد 14 اذار/مارس اكتفى جنبلاط بالقول أن كل وفي لرفيق الحريري سيذهب الى موقع الانفجار او الى المقبرة ليعبر عن شعوره على طريقته داعيا كل مشارك الى حمل وردة وعلم ولبنان.واضاف قائلا أن 14 اذار/مارس هو لبنان بكل مكوناته مذكرا بانه لولا دم الحريري لما انسحب الجيش السوري رسميا من لبنان.
يذكر بان لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري تشتبه بتورط الاجهزة الامنية السورية واللبنانية في الجريمة. ويطالب المجتمع الدولي وفي طليعته فرنسا والولايات المتحدة سوريا بالتعاون الكامل مع لجنة التحقيق.