أخبار

التوافق تهاجم الائتلاف والصدر وتقاطع الحكومة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


مهاجمة 110 مساجد ومقتل 100 عراقي خلال يومين
التوافق تهاجم الائتلاف والصدر وتقاطع الحكومة

إقرأ أيضا

اتهام الحكومة باستغلال الضريح وعلاوي يحذر من فتنة

مقتل 11 إماما سنيا في البصرة

منع للتجول في العراق والقادة يجتمعون لوأد الفتنة

أسامة مهدي من لندن : في تطور خطير على صعيد الاتهامات بين الشيعة والسنة فقد وصفت جبهة التوافق منفذي الاعتداءات على مساجد السنة بأنهم شيعة تكفيريون وذلك بعد قليل من تعليق مباحثاتها مع القوى السياسية لتشكيل حكومة جديدة احتجاجا على عدم حماية السلطات لهذه المساجد في حين اصدر القادة السياسيون بيانا اثر اجتماع في منزل الرئيس جلال طالباني اكدوا فيه تصميمهم على تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على القضاء على الارهاب ومنع العنف .

وقال مصدر في جبهة التوافق العراقية التي تضم اكبر ثلاثة قوى سنية في البلاد وحلت ثالثة في نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة ان مجموعة ممن اسماهم "التكفيريون الشيعة باقتحام منازل لاهل السنة في النهروان (شرق بغداد) واقتياد الاباء والابناء فيها وسط عويل وصرخ الامهات والازواج ولكن دون ان تجد اذان صاغية منهم وبعد ساعتين تم العثور على تلك الجثث وقد قيدت وتم اطلاق النار عليها" واشار ان كل ذلك يحدث والحكومة ساكتة "وكأن الخرس اصاب اعضائها" .
ومن جهتها أعلنت مصادر في وزارة الداخلية العراقية اليوم عن مقتل ما يقرب من 100 شخص جراء أحداث التوتر التى وقعت خلال يومين بعد تفجير سامراء وأكدت أن القتلى في تزايد مستمر .
وفي تقرير للداخلية لأحداث امس جاءت حصيلة القتلى 53 شخصا في بغداد خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية ،أغلبهم من ائمة وخطباء ومؤذني المساجد السنية.

جبهة التوافق تقاطع تشكيل الحكومة
وقد قرر قادة الجبهة التي حصلت على 44 مقعدا في مجلس النواب الجديد تعليق مشاركتهم في المفاوضات الجارية حول تشكيل الحكومة احتجاجا على الاعتداءات التي طالت المساجد السنية . وقال ثلاثة من قادة الجبهة في رسالة الى رئيس الجمهورية جلال طالباني انهم "وجدوا انه بات من غير الممكن المضي في المفاوضات وقررا تعليق مشاركتهم بأنتظار انصافهم وتلبية مطالبهم". والقادة الثلاثة الذين وجهوا الرسالة هم طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي العراقي وعدنان الدليمي الامين العام لمؤتمر اهل العراق وخلف العليا رئيس مجلس الحوار الوطني.
واكدوا في رسالتهم ان قادة جبهة التوافق العراقية وجدوا انه بات من غير الممكن المضي في المفاوضات وقرروا تعليق مشاركتهم بانتظار انصافهم وتلبية مطالبهم واكدوا ان السنة قد فقدوا ما يزيد على مائة مسجد اما احتله الغوغاء او حرقوه او نسفوه كما احرقت العديد من مقرات الحزب الاسلامي في بغداد والبصرة والديوانية والناصرية وغيرها وسقط العديد من الشهداء . واضافوا ان لوضع لا زال متوترا ومرشحا للتصعيد خصوصا بعد هذا الموقف البائس والمشين الذي اتخذته قوات الامن التابعة للحكومة والتي كانت كما جرت العادة اما متفرجة او متواطئة مشاركة مع الغوغاء وقالوا ان اعمال الشغب التي تبعت الاعتداء الذي استهدف مرقد الامام علي الهادي في سامراء لم تترك مجالات للشك بانها كانت مخططة سلفا".

رسالة قادة جبهة التوافق الى الرئيس جلال طالباني وعبرت عن خيبة امل من بعض الكيانات السياسية التي تتفاوض معها حول تشكيل الحكومة المرتقبة ولا سيما قائمة الائتلاف والتيار الصدري اوضحت ان ثقتها قد اهتزت بشدة وثبت لدينا بما لا يدع مجالا للشك ان هذه القائمة وخصوصا التيار الصدري والجهات الخارجية المرتبطة بهم هي التي كانت وراء ما حصل لنا وبالتالي لا يستقيم المنطق ان نتفاوض مع من ثبت انه يعمل على تقويض العملية السياسية ولا يريد ان ينفك عن سياسة املاء الشروط والمواقف على الاخرين واعتبروا ان موقف الحكومة بشخص رئيسها ابراهيم الجعفري لم يكن موقفا مسؤولا اذ لم يحرص على ضبط النفس والدعوة للتصرف بمسؤولية كما انه لم يعمل بجد على ضبط الشارع وفرض القانون بالقوة .
وطالب قادة جبهة التوافق العراقية السنية كشرط من اجل الدخول في مقاوضات تشكيل الحكومة اعلان الحكومة ادانتها الصريحة والواضحة لاعمال الشغب التي اعقبت حادث التفجير الاثم وفرض الامن والنظام في عموم العراق وبالقوة ومنع الاعتداء على الغير باي صفة كانت ويفضل الدعوة الى منع التجوال لمدة ثلاثة ايام كما دعوا الى اعادة المساجد المغتصبة الى اصحابها الشرعيين فورا والتعهد باعادة ترميم وتجهيز المساجد التي حرقت والتي نهبت بافضل طريقة ممكنة وتعويض ذوي الشهداء الذين سقطوا بفعل الغوغاء . وشددوا على ضرورة ان تتعهد الكيانات السياسية بايقاف الحملات الاعلانية الضالة والتحريض على الكراهية والزام الكيانات السياسية المعنية باعتماد السلوك الحضاري في الاعلام . وشددوا على ضرورة حرير المعتقلين والمحتجزين من اعمال العنف التي جرت من المجرمين الذين اختطفوهم خلال يوم امس وضمان عدم تكرار ما حصل كما طالبوا الحكومة العراقية "بالكشف العاجل عن الجهات التي كانت وراء تفجير مرقد الامام علي الهادي وذلك من خلال لجنة حيادية مشتركة للوصول الى الحقيقة وملاحقة المجرمين والقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة".
واكد القادة الثلاثة ان الجبهة استطاعت بما عرف عنها عن موقف عقلاني مسؤول ان تضبط الشارع السني وان تجعل الامور تحت السيطرة واشاروا الى ان ذلك قد لا يستمر الى الابد في ظل وضع مضطرب يحاول البعض استثماره في الحاق المزيد من الاذى بنا دون وجه حق ودون مبرر وقالوا ان "تلبية طلباتنا هذه سيساهم دون شك في العودة العاجلة الى طاولة المفاوضات".
واشارت مصادر عراقية تحدثت معها "ايلاف" الى ان هذه المقاطعة قد ادخلت الوضع السياسي في مازق خطير خاصة مع الخلافات الدائرة بين القوى السياسية حول تشكيل الحكومة الجديدة ورات انه من المستحيل امكانية انعقاد مجلس النواب الجديد للمصادقة على ترشيح رئيس للحكومة واختيار مجلس رئاسة الجمهورية . واشارت الى ان مقاطعة جبهة التوافق ستشهد مقاطعة قوى اخرى متحالفة معها مثل القائمة العراقية اضافة الى العلاقات الجيدة التي تربطها بقائمة التحالف الكردستاني وحذرت من فراغ سياسي وامني قد يستغله الارهابيون لتوجيه مزيد من الضربات في مناطق مختلفة من العراق مع كل مايحمله هذا من خطورة على وحدة البلاد .

الحزب الاسلامي : 110 مساجد سنية تعرضت لاعتداءات
وقد اكد الحزب الاسلامي تعرض 110مساجد سنية لاتعداءات خلال اليومين الماضيين واستشهاد عدد من الائمة واعضاء الحزب .
ودعا الحزب في بيان له اليوم الشارع السني إلى الهدوء وضبط النفس وعدم الرد بالمثل أياً كان الإستفزاز والأذى الذي أصابهم دون وجه حق وقال ان المرجعيات الدينية دعت إلى التهدئة وحرمت الإعتداء على مساجد أهل السنة فعلى السلطات التنفيذية أداء دورها وإعادة المساجد والمقرات التي أغتصبت إلى أهلها الشرعيين موضحا ان الحكومة تخلت عن واجباتها في حفظ الأمن وهي تتحمل كامل المسؤولية في حوادث الشغب وهي مطالبة بفرض الأمن وسيادة القانون وهذا إختبار جديد لها ، كما ان حياديتها باتت على المحك .. وفيما يلي نص البيان :

بيان رقم (122) صادر عن الحزب الإسلامي العراقي
حول ردود الأفعال عقب تفجير مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام )
أصدر الحزب الإسلامي بيانين ظهر أمس أدان فيهما تفجير مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري ( عليهما السلام ) وإستنكر فيهما ردود الأفعال غير المسؤولة التي طالت مساجد أهل السنة ومقرات الحزب الإسلامي العراقي والذي أطلقنا عليه ( يوم إنتهاك حرمات الله) .
وفي هذا البيان ندرج حصيلة ردود الأفعال هذه والتي جاوزت الإعتداء على ( 110 ) مساجد وإستشهاد عدد من الخطباء والمؤذنين والمصلين وبعض أفراد الحزب الإسلامي ، وكذلك إعتقال العشرات من أبناء السنة من قبل سيطرات نصبت في شوارع بغداد وغيرها من المحافظات ، هذا بالإضافة إلى حرق مخازن ومعامل وأسواق وكلها مرفقة طياً .
وفي ضوء ما سبق نجد من الضروري الإشارة إلى جملة مسائل أساسية :
1. الحزب الإسلامي بعد أن أعلن على الملأ إدانته لحادثة التفجير الآثم فأنه إنما أكد مواقفه السابقة بوضوح وإستمراره على مشروعه السياسي ملتزما بثوابته التي تعهد بها أمام الله وأمام الناس .
2. أن ردود الأفعال تجاوزت حد المعقول عندما إستهدفت أرواح العلماء والمصلين الأبرياء الذين لا ذنب لهم فيما حصل تجاوزا على حرمة دم المسلم التي هي عند الله أعز من الكعبة المشرفة ، وكذا الحال بالنسبة للاعتداءات التي طالت بيوت الله وحرقها ونسف بعضها بالكامل وتمزيق المصاحف والإعتداء على الممتلكات ..هل كان لمثل هذه الأعمال من مبرر ؟
3. المرجعيات الدينية دعت إلى التهدئة وحرمت الإعتداء على مساجد أهل السنة فعلى السلطات التنفيذية أداء دورها وإعادة المساجد والمقرات التي أغتصبت إلى أهلها الشرعيين .
4. لقد تخلت الحكومة عن واجباتها في حفظ الأمن وهي تتحمل كامل المسؤولية في حوادث الشغب . وهي مطالبة بفرض الأمن وسيادة القانون وهذا إختبار جديد لها ، كما ان حياديتها باتت على المحك .
5. لقد اعلنت الحكومة أنها ألقت القبض على بضعة أشخاص تأكد تورطهم في أعمال تفجير سامراء وهي مدعوة الآن للكشف عن ملابسات الحادث ونشر نتائج التحقيق على الملأ وبأسرع وقت .
أما وان المشبوهين قد وقعوا بقبضة العدالة . إذاً ينبغي التوقف عن توجيه أصابع الإتهام نحو السنة .
6. نحن نتفهم غضبة اخواننا الشيعة إستنكاراً للحادث الأليم ولكن ما كان ينبغي أن يأخذ منحىً طائفياً وعدوانياً لأن محبة أهل السنة لآل البيت الأطهار والدفاع عن حرماتهم معروف لدى القاصي والداني ولا مجال للنقاش فيه ولا المراء .
7. ومما يؤلمنا ويؤسفنا أن حكومات الدول الشرقية والغربية تحمي مساجد المسلمين من أن تنتهك في وقت تنتهك المساجد في بلد إسلامي على مرآى ومسمع من الحكومة دون أن تحرّك ساكناً .
وفي هذا الإطار ندعو الشارع السني إلى الهدوء وضبط النفس وعدم الرد بالمثل أياً كان الإستفزاز والأذى الذي أصابهم دون وجه حق مستذكرين قول الله تبارك وتعالى ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )(آل عمران: من الآية134).
وأخيرا نسأل الله أن يطفىء نار الفتنة بين العراقيين مستذكرين قول الله تبارك وتعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا )(آل عمران: من الآية103) .

المكتب السياسي
24 محرم 1427 هـ
23 / 2 / 2006 م

قادة قوى سياسية يجتمعون في منزل طالباني
وقال بيان تلاه الرئيس العراقي جلال طالباني اثر اجتماع عقده قادة القوى السياسية في منزله بغياب القوى السنية التي قاطعته ان هذه القوى اتفقت على تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على القضاء على الارهاب والعنف .
واضاف إن الجريمة التي حدثت في سامراء واستهدفت مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري أمس هي جريمة بحق الشعب العراقي بأسره وتهدف إلى إشعال فتنة داخلية وحرب أهلية بين العراقيين. و دعا العراقيين جميعا إلى التكاتف وتفويت الفرصة أمام الإرهابيين في تحقيق مآربهم الدنيئة و درء الخطر الذي يهدد وحدة البلاد.

واشار الى ان القادة استنكروا العمل الارهابي بتفجير الضريح في مدبنة سامراء ودانوا حرمة الاعتداء على المساجد واتفقوا على تشكيل حكومة وحدة وطنية تستطيع ضبط الاوضاع في البلاد .. كما دعوا الى الهدوء وضبط النفس والالتزام بالاخوة والتعاون من اجل حفظ الامن والاستقرار لاخماد فتنة الارهاب . وحذروا من ان نيران الفتنة الطائفية اذا اشتعلن فانها لن تبقي ولاتذر ولذلك فان العمل على اخمادها واجب مقدس .
ودان طالباني استهداف الصحافيين واستنكر قتل ثلاثة من صحافيي قناة العربية اليوم وابدى استعداده لتسليح الصحافيين ليتمكنوا من الدفاع عن انفسهم .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف