مقتل 2 من رجال الأمن السعودي و3 من المنفذين

سيارتان مموهتان بشعار الشركة هاجمتا مصفاة "بقيق":
مقتل 3 من المنفذين و4 من حراس شركة أرامكو

سلطان القحطاني من الرياض: قالت مصادر أمنية سعودية اليوم إن اثنين من رجال الأمن السعودي قتلا وأصيب اثنان آخران على خلفية تبادل لإطلاق النار مع مجموعة مسلحة حاولت اقتحام مصفاة نفطية في مدينة بقيق شرق السعودية،إضافة إلى مقتل أربعة من حراس شركة ارامكو ومصابين آخرين لم يتم التحقق من عددهم،في حين قتل 3 من منفذي العملية الذين مازالت السلطات السعودية تحاول التحقق من هوياتهم.

وفشلت مجموعة مسلحة يرجح انتمائها إلى تنظيم القاعدة في تهديد أكبر مركز تكرير للبترول في العالم الواقع في محافظة بقيق شرق السعودية،بعدما أردى رجال الأمن السعوديون سائقي السيارتين المفخختين اللتين موّهتا بشعار شركة أرامكو المُناط بها إدارة القطاع النفطي في المملكة العربية السعودية،وذلك في وقت مبكر من نهار اليوم الجمعة الذي يعتبر إجازة رسمية لأغلب المؤسسات السعودية بقطاعيها الخاص والعام.

ورجحت مصادر متطابقة أن يكون عدد المنفذين ثلاثة أشخاص تم قتلهم جميعاً،في حين وردت معلومات عن مدى الإصابات في صفوف رجال الأمن السعوديين ورجال الحراسة في شركة أرامكو،التي يسهم قطاع الحرس الوطني في حمايتها معززاً بطائرات الهيلوكبتر التي تقوم بمراقبة المنشآت النفطية على مدار الساعة في المنطقة الشرقية من السعودية الغنية بالنفط.

ويحرس المنشآت النفطية في السعودية نحو عشرين ألف رجال أمن كما سبق وأن صرح مسؤولون في شركة أرامكو،ما جعل التقارير الواردة من هناك تذهب في القول إلى أن التأثير على المصفاة طفيف جداً،بالرغم من أن هذه الأنباء أثارت الهلع العالمي من تأثر إمدادات النفط السعودية،وهو الأمر الذي قالت مصادر حادثت "إيلاف" بأنه لن يضر إمدادات النفط السعودية بأي شكل كان.

وأعلنت مصادر أمنية سعودية انفجار إحدى السيارات المفخخة التي كانت من بين السيارات المعدة للهجوم على منشأة بقيق النفطية وذلك بعد إطلاق النار عليها من قبل قوات الأمن على بعد كيلومترات قليلة من المنشأة التي تعد من أهم مصافي النفط في السعودية.

وكان قد سمع دوي انفجار وطلقات نارية في مصفاة بقيق، حسبما أعلن شهود عيان من العاملين في الشركة،إذ قال أحد العاملين في المنشأة النفطية الكُبرى لـ"إيلاف" أنه سمع أصوات أعيرة ناريّة وأضواء في الخارج لم يتبينها.

يذكر أن تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن سبق ودعا إلى مهاجمة المنشآت النفطية في المملكة. وقال الناطق باسم وزير الداخلية السعودي انه لا يملك معلومات مفصلة عن الحادث، لكنه يتابع التطورات التي سيصدر فيها بيان بعد قليل.

وظهر التأثير الأولي على أسعار النفط حيث تجاوز النفط الأميركي الـ 62 دولارا في أعقاب الانفجار. وارتفع سعر الخام الأميركي في التعاملات الآجلة بأكثر من دولارين في أوائل المعاملات اليوم بعد أنباء عن وقوع الانفجار.وسجل سعر الخام في عقود ابريل نيسان في التعاملات الالكترونية 62.60 دولار للبرميل بارتفاع 2.06 دولار. وفي لندن ارتفع مزيج برنت 1.61 دولار لعقود ابريل إلى 62.15 دولار للبرميل بعد أن صعد قبل ذلك بقليل إلى 62.56 دولار.وقال بيل اوجرادي محلل الطاقة في ايه.جي ادواردز "اذا كان ذلك هجوما مسلحا لمتشددين يستهدفون المنشات النفطية السعودية فانه سيدفع الأسعار للارتفاع دون شك."