أخبار

تهديدات بقطع نفط الجنوب عن بغداد وكردستان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

المرجع الشيعي آية الله اليعقوبي يهاجم الجعفري وطالباني
تهديدات بقطع نفط الجنوب عن بغداد وكردستان


أسامة مهدي من لندن : هدد امام شيعي نافذ وعضو في مجلس النواب العراقي عن حزب الفضيلة الاسلامي احد مكونات الائتلاف الشيعي الموحد بقطع الموارد الطبيعية للجنوب وفي مقدمتها النفط عن بغداد واقليم كردستان ومن فيها ممن اسماهم بالبعثيين الجدد والاكراد في اشارة الى الرئيس العراقي جلال طالباني والاحزاب السنية التي اعترضت على ترشيح رئيس الحكومة المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري لتشكيل الحكومة الدائمة المقبلة في وقت هاجم آية الله الشيخ محمد اليعقوبي المرجع الديني للحزب طالباني وجعفري على خلفية تبادل الهجومات بينهما مؤخرا اثر زيارة الجعفري لتركيا داعيا الى بناء قوات مسلحة وطنية مخلصة كفوءة قادرة عدةً وعدداً على حفظ الأمن وسيادة البلد والقضاء على بؤر الارهاب وانهاء حالة الاحتلال والابقاء على سلاح واحد وهو سلاح الحكومة الدستورية.

وفي صلاة الجمعة الموحدة التي اقيمت في مدينة البصرة (550 كم جنوب بغداد) بمشاركة آلاف المصلين من محافظات ذي قار وميسان والبصرة وحضور رجال دين وشيوخ عشائر ومسؤولين حكوميين وأعضاء من مجالس هذه المحافظات الثلاث هدد الشيخ صباح الساعدي عضو مجلس النواب عن حزب الفضيلة الاسلامية برئاسة نديم الجابري المرشح السابق لرئاسة الحكومة الجديدة قائمة بقطع خيرات الجنوب الطبيعية عن ألاكراد والبعثيين الجدد الذين يحاولون التآمر على "هذا الشعب المظلوم" ومصادرة إردة ألامة والإستحقاق الانتخابي معترضا على محاولة ألاكراد ألاخيرة لتغيير الجعفري مرشح الائتلاف لرئاسة الوزراء .
ودان الساعدي ما اسماها "محاولة ألاكراد الغادرة في الالتفاف على إرادة الامة ووضع أيديهم بايدي القتلة الصداميين" في إشارة الى مطالبة الاكراد تغيير الجعفري.
وعبر الساعدي عن إمتعاضه من الجعفري لسفره الى تركيا وترك البلد وهو في حالة احتقان طائفي وسياسي ودعا الى إضراب عام في الدوائر الحكومية في المنطقة الجنوبية عدا الصحة والكهرباء دون تحديد موعد لذلك. واشار الى ان العملية الاجرامية في سامراء التي استهدفت تدمير الضريح فيها كانت تهدف الى تقويض العملية السياسية السائرة باتجاه تشكيل حكومة عراقية منتخبة." وطالب "بطرد الصداميين الجدد من العملية السياسية قبل ان يطردهم الشعب" مشيرا الى الالفاظ التي استخدمها طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي العراقي السنيفي تصريحاته ووصفه للمتظاهرين الغاضبين ب"الغوغاء." وقال الساعدي ان الهاشمي استلهم هذه الاوصاف من"صدام حسين البائد."
وطالب الساعدي بما اسماه اخذ الحق بالدعوى الى إقامة فيدرالية الجنوب مضيفا "يبقى الباب مفتوحا على مصراعيه لمن يريد من المحافظات الاخرى الانضمام الينا." وحذر السفير الاميركي في بغداد زلماي خليلزاد من أن "العراق ليس افغانستان." في اشارة الى تصريحاته السابقة بضرورة تولي وزارتي الداخلية والدفاع اشخاص من غير ذوي الميول الطائفية.

ومن جهته دعا آية الله الشيخ محمد اليعقوبي المرجع الديني لحزب الفضيلة الاسلامية الذي فاز ب 12 مقعدا في البرلمان الجديد في بيان له وزع على المصلين وحصلت "ايلاف" على نسخة منه الأمة العراقية إلى التوحد والتماسك وطالب ممثلي التوجهات المتنوعة بأن يضعوا الخطط لبلورة مشروع كفيل بالنهوض بواقع الأمة ،مضيفا أنه على الجماهير أن تأخذ زمام المبادرة بيدها.
وانتقد اليعقوبي زيارة الجعفري إلى تركيا مطلع الاسبوع الحالي وإعتراض الرئيس طالباني عليها وقال "رئيس الحكومة يترك البلد يحترق بالنار ويذهب لزيارة تركيا.. في حين أن قادة الدول يقطعون أهم زيارة أو مؤتمر لهم إذا وقع حادث في بلدهم." واضاف "وقد اعترض رئيس الجمهورية على زيارة رئيس الحكومة.. لا لمطالبته له بالمكث مع شعبه ومواساته في محنته والتفرغ للتفكير بألف حلّ وحلّ للخروج من الأزمة وإنما اعترض عليه لأنه لم يخبره وتصًّرف وحده..وأيضا لكي يتخذ الزيارة ذريعة لاسقاطه."
ووجه اليعقوبي إنتقاده إلى زعماء الكتل السياسية وقال "لقد اجتمعوا.. وظن المراقبون أن مثل هذا الاجتماع الخطير للفرقاء كلهم يزيل كل العقبات ويحلُّ كل العقد ، لكنه لم يكن إلا لذرّ الرماد في العيون.. وليوحي كل واحد منهم أنه قد أبرأ ذمته وألقى الكرة في ملعب الآخر."
وتابع "هذا كله يحدث وشلال الدم العراقي يجري.. والمقدسات تنتهك ولم تبقَ خطوط حمراء للمحرمات ،ومثيرو الفتن ينشطون في كل مكان." وأضاف ان " الأمة هي المستهدفة وهي المظلومة وهي التي تدفع الثمن.. وبنفس الوقت فإن عناصر القوة بيدها وهي التي تمتلك التأثير والحسم لكنها تغيّب نفسها وتلقي بقيادها إلى من لا يستحق .
ودعا المرجع الى بناء قوات مسلحة وطنية مخلصة كفوءة قادرة عدةً وعدداً على حفظ الأمن وسيادة البلد والقضاء على بؤر الارهاب والعتاة والحزم في تطبيق القانون وانهاء حالة الاحتلال المتذرع والابقاء على سلاح واحد وهو سلاح الحكومة الدستورية وطالب بتحريك العملية السياسية وفق الدستور وبما يكفل حقوق جميع مكونات الشعب العراقي مع مراعاة الاستحقاق الانتخابي واصلاح جهاز القضاء والمبادرة الى تنفيذ العقوبات الصارمة بحق القتلة والمجرمين الذي اعترفوا أو ثبتت ادانتهم بارتكاب الجرائم والفساد في الارض وتطهير العملية السياسية من الصداميين والمروّجين للارهاب والمبررين للجرائم الشنيعة بحق الشعب والمحرضين على الفتنة والنعرات الطائفية اضافة الى محاربة الفساد الاداري ومحاسبة المفسدين وتأهيل الكوادر الوطنية الشابة واعطائها الفرصة في ادارة مفاصل الدولة.

وفيما يلي نص بيان المرجع الشيعي آية الله الشيخ محمد اليعقوبي الذي يعتبر الاب الروحي لحزب الفضيلة احد وكونات الائتلاف العراقي الشيعي الفائز في الانتخابات النيابية الاخيرة والذي سيشكل الحكومة المقبلة :

بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ) (غافر:51) (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) (الانبياء:105)
لقد آن للجماهير ان تأخذ زمام المبادرة وتستعمل مختلف الوسائل المتاحة لها وعناصر القوة المتوفرة عندها لكن طبعاً من دون عنف أو اضرار بمصالح العباد والبلاد خصوصاً ابناء المحافظات الجنوبية الذين أٌستهدفت مقدساتهم وقتل ابناؤهم ولا زالوا يعيشون حياة الفقر والحرمان والبؤس وتخرج الخيرات من تحت ارجلهم إلى اعدائهم ليقتلوا بها ابناءهم ويرمّلوا نسائهم وييتموا اطفالهم أو إلى المتآمرين عليهم ليسلبوا استحقاقهم ويلتفوا على ارادتهم وفي جميع الاحوال فان الشعب وحده يدفع الثمن اما القيادات السياسية فلا همَّ لها الا مصالحها الشخصية والفئوية وتصفية الحسابات بينها.
فرئيس الحكومة يترك البلد يحترق بالنار ويذهب لزيارة تركيا في حين ان قادة الدول يقطعون أهم زيارة أو مؤتمر لهم اذا وقع حادث في بلدهم وقد اعترض رئيس الجمهورية على زيارة رئيس الحكومة لا لمطالبته بالمكث مع شعبه ومواساته في محنته والتفرغ للتفكير بالف حلّ وحلّ للخروج من الازمة وانما اعترض عليه لانه لم يخبره وتصًّرف وحده ولاتخاذ الزيارة ذريعة لاسقاطه.
اما زعماء الكتل السياسية فقد اجتمعوا وظن المراقبون ان مثل هذا الاجتماع الخطير للفرقاء كلهم يزيل كل العقبات ويحلُّ كل العقد لو كانوا يحملون نيات مخلصة ولكنه لم يكن الا لذرّ الرماد في العيون وليوحي كل واحد منهم انه قد ابرأ ذمته والقى الكرة في ملعب الاخر.
هذا كله وشلال الدم العراقي يجري والمقدسات تنتهك ولم تبقَ خطوط حمراء للمحرمات ومثيرو الفتن ينشطون في كل مكان.
فهل نكتفي بلطم الصدور وجلد الظهور والنداء بالويل والثبور أو اصدار بيانات الاستنكار أو تسيير المظاهرات من دون هدف ولا مطلب وكأنها غاية وليست وسيلة لاحقاق الحق ورفع الظلم ؟ ونحن الى الآن لا نستطيع ان نقوم باي مشروع في محافظاتنا الا بتوقيع من دوائر العاصمة بغداد التي يسيطر عليها الصداميون والعملاء وهم لا يريدون الخير لنا ويعرقلون كل حركة ايجابية فصرنا لا نستطيع منح قطعة ارض لعائلة شهيد قدم روحه ونزف دمه دفاعاً عن دينه وامته لان وزارة البلديات لم تأذن بذلك! .
وتنتهي سنة 2005 دون ان تصرف الحكومة التي انتخبها الشرفاء منكم التخصيصات المالية للمحافظات وتركوها تعاني من شظف العيش والبطالة والوضع المتردي في الخدمات ثم يتبجحون بان فائض الميزانية العراقية في هذا العام تجاوز ثمانية مليارات دولار وهي الاموال التي حرموكم منها وحبسوها عنكم ولا ادري كيف يحصل فائض في ميزانية هذا البلد الخراب ويحتاج الى اضعاف هذا الرقم للنهوض من جديد وكأنهم جاءوا ليواصلوا سياسة (صدام) في تخريب هذه المدن الشريفة وتجويع ابناءها الكرام.
هذا هو حال الضعف والهوان الذي اوصلتنا اليه القيادات السياسية حتى طمع فينا شذاذ الافاق فسعوا إلى تجميع شراذمهم لمصادرة الاستحقاقات الانتخابية وافراغها من مضمونها تحت مسميات شتى وذرائع مختلفة ثم اوقفوا العمل بالدستور الذي نال مصادقة الشعب مصدر السلطات وينص على ان البرلمان يجب ان ينعقد خلال مدة لا تتجاوز (15 يوماً) من حين مصادقة المفوضية العليا على نتائج الانتخابات وقد انتهت هذه المدة يوم السبت الماضي ولم ينعقد البرلمان والكل يتفرج ولا يكترث ولا تنتفض غيرته الا حينما تتأثر مصالحه الشخصية واذا اراد تحقيق مطلبه سخر المأجوين والجهلة والمتحجرين لازهاق ارواح الابرياء واحراق الاخضر واليابس للضغط بهذا الاتجاه فهل بعد هذا يوجد شيء ننتظره من هؤلاء ؟ !
ان الامة هي المستهدفة وهي المظلومة وهي التي تدفع الثمن وبنفس الوقت فان عناصر القوة بيدها وهي التي تمتلك التأثير والحسم فلماذا تغيّب نفسها وتلقي بقيادها إلى من لا يستحق ؟ !
ان الخطوة الاولى تبدأ من وحدتها وتماسكها ووقوفها صفاً واحداً في حركتها المباركة هذه كما آخى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بين المهاجرين والانصار قبل ان يتحرك لبناء دولة الاسلام العظيمة.
وعليها ايضاً ان لا تتوقف عن اقامة الفعاليات والتجمعات والندوات والمظاهرات والمواكب وصلوات الجمعة الحاشدة لابقاء حالة التعبئة كاملة.
وعلى ممثلي التوجهات المتنوعة للأمة ان يواصلو الاجتماعات ويضعوا الخطط لبلورة مشروع كفيل بالنهوض بواقعها.
والتلويح باشكال الضغط التي يستطيعونها فلديهم الكثير منها خصوصاً وان 90% من ثروات البلد تخرج من اراضيهم ولديهم الموانئ والمطارات والحدود الدولية والثروات الطبيعية وموارد بشرية يزيد تعدادها عن 15 مليون وبينها الكثير من الكفاءات والمخلصين فلماذا يبقون يئنون من بطش وقسوة الاعداء والعملاء والمتآمرين؟.

اننا نضع بين ايديكم عدة مطالب اساسية:
1- ان تجعل الحكومة هدفها حماية المواطن وتوفير الخدمات له وتبتعد عن مصالحها الشخصية والحزبية.
2- انجاح عمل الحكومات المحلية للمحافظات وتأهيلها لادارة شؤنها بعيداً عن التبعية المقيتة للروتين المركزي.
-3 بناء قوات مسلحة وطنية مخلصة كفوءة قادرة عدةً وعدداً على حفظ الأمن وسيادة البلد والقضاء على بؤر الارهاب والعتاة والحزم في تطبيق القانون وانهاء حالة الاحتلال المتذرع باختلال الامن ويندرج في ذلك المطالبة بزيادة عدد القوات المسلحة وتجهيزها بمعدات وتكنلوجيا متقدمة والابقاء على سلاح واحد وهو سلاح الحكومة الدستورية.
4- تشكيل (لواء الامامين العسكرين (عليهما السلام)) من الموالين والمخلصين الغيورين على مقدساتهم يتولى تأمين الطريق من بغداد إلى سامراء لحماية الزائرين وتمكينهم من زيارة الامامين المظلومين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) وان يكون مرتبطاً بجهة مؤتمنة على ارواح الناس وممتلكاتهم وان يكون ذلك باسرع وقت فقد ضاقت الصدور لهفة لزيارة الامامين الهمامين ورفع التقصير بحقهما وبحق ولدهما المهدي المنتظر الموعود (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
5- تحريك العملية السياسية وفق الدستور وبما يكفل حقوق جميع مكونات الشعب العراقي مع مراعاة الاستحقاق الانتخابي.
6- اصلاح جهاز القضاء و المبادرة الى تنفيذ العقوبات الصارمة بحق القتلة والمجرمين الذي اعترفوا أو ثبتت ادانتهم بارتكاب الجرائم والفساد في الارض فان التراخي معهم هو الذي ادى إلى تماديهم في الغي والعدوان.
7- تطهير العملية السياسية من الصداميين والمروّجين للارهاب والمبررين للجرائم الشنيعة بحق الشعب والمحرضين على الفتنة والنعرات الطائفية.
8- محاربة الفساد الاداري ومحاسبة المفسدين وتأهيل الكوادر الوطنية الشابة واعطائها الفرصة في ادارة مفاصل الدولة.
9- التزام السياسيين بخطاب وطني يدعو الى الوحدة و يؤمن بثوابت هذا الشعب الدينية والاخلاقية والاجتماعية والوطنية.
(قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلا الأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود:88)
محمد اليعقوبي ـ النجف الأشرف

وظهر اليوم شهدت معظم المدن العراقية وخاصة البصرة وبغداد ومحافظات الوسط والجنوب اليوم صلاة جمعة شيعية سنية موحدة دعا فيها الخطباء الى الوحدة ونبذ الطائفية محملين القوات العراقية والاميركية انهيار الامن في البلاد فيما حذرت اطراف سياسية من عمليات تهجير طائفية من بعض المناطق وسط حملات قتل متبادل كان اخر ضحاياها عشرات الشيعة في مناطق حول العاصمة .
وكان رئيس الحكومة ابراهيم الجعفري دعا صباح اليوم خطباء صلاة الجمعة الى الابتعاد عن الخطب المثيرة وحثهم على توجيه خطب تدعو الى الوحدة وعدم اثارة الفتنة الطائفية وحذر من السلطات ستتخذ اجراءات حازمة ضد المحرضين على العنف .


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف