إطلاق سراح ثلاثة مسؤولين كبار في نظام صدام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
علاوي يؤكد صعوبة الخروج من المنزلقات الطائفية والعرقية
إطلاق سراح ثلاثة مسؤولين كبار في نظام صدام
أسامة مهدي من لندن : اطلقت القوات الاميركية في العراق سراح ثلاثة مسؤولين في نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بينهم نائب لرئيس الوزراء بعد اسابيع من اطلاق 11 مسؤولا اخر بسبب عدم تقديم أي دلة او اثباتات تجرمهم بينما قال رئيس القائمة العراقية اياد علاوي ان العراق مازال يسير باتجاه الانزلاق في الاتجاهات الطائفية والعرقية في وقت اشتكت قوى عراقية من استمرار تهجير العوائل الشيعية والسنية من مناطق سكناها .وابلغ مصدر عراقي "ايلاف" اليوم ان القوات الاميركية اطلقت قبل ايام سراح ثلاثة من مسؤولي النظام السابق هم عبدالتواب الملا حويش نائب رئيس الوزراء وزير التصنيع العسكري السابق وترتيبه التاسع عشر في قائمة المطلوبين الخمسة والخمسين من اركان النظام السابق وسعد عبد المجيد الفيصل وكيل وزراة الخارجية والسفير في موسكو وابو ظبي سابقا ويحمل الرقم 55 في القائمة نفسها اضافة الى محافظ البنك المركزي عصام الملا حويش الذي كان وجه رسالة الرئيس الاميركي جورج بوش يؤكد فيها عدم ارتكاب أي جريمة وان منصبه كان فنيا وليس سياسيا مطالبا باطلاق سراحه . واشار المصدر الى ان المطلق سراحهم قد غادروا العراق فعلا لكنه نفى علمه بالبلدان التي توجهوا اليها .
وفي وقت سابق من العام الحالي اطلقت القوات الأميركية سراح وزيرين في نظام صدام حسين هما همام عبد الغني وزير التعليم العالي ورئيس هيئة الطاقة واحمد مرتضى خليل وزير النقل والمواصلات اضافة الى سطام الكعود من شيوخ الدليم ورئيس رابطة المثقفين العراقيين وأصيل كامل النائب الأول لعدي نجل الرئيس السابق صدام حسين فضلا عن القياديين في حزب البعث فاضل محمود غريب وحسام الألوسي وحازم آل الشيخ الراوي وثائر حسام الدين محمد وإبراهيم خليل حسين واخرين . واوضح المصدر ان غالبية المفرج عنهم كانوا ضمن الكوادر المدنية غير المرتبطة بأنشطة عسكرية وقالت ان اطلاقهم جاء نتيجة عدم ثبوت ارتكابهم لجرائم او تجاوزات في عهد النظام السابق .
كما اطلقت القوات الاميركية اشهر معتقلتين من مسؤولي النظام السابق بعد عامين من الاسر اضافة الى عامر السعدي المستشار العلمي السابق لصدام حسين ووصوله الى المانيا .
والمعتقلتان هما هدى صالح مهدي عماش عضو قيادة الحزب ومسؤولة الطلبة والشباب فيها ابنة نائب رئيس الجمهورية الاسبق صالح مهدي عماش ورحاب طه زوجة وزير النفط في نظام صدام عامر رشيد وهما مرتبطتين ببرنامج تطوير اسلحة بيولوجية في عهد الرئيس السابق .
كما حررت القوات الاميركية ومن دون اعلان عامر السعدي مستشار الرئيس العراقي السابق ورئيس هيئة التصنيع العسكري واوضحت انه غادر العراق الى تركيا عن طريق كردستان ومنها الى برلين للالتحاق بزوجته الالمانية .
وكان مسؤول عراقي قال اواخر العام الماضي ان اجراءت تتخذ حاليا لاطلاق سراح 25 مسؤولا عراقيا من رموز النظام السابق هم ضمن قائمة ال55 التي اصدرتها القوات الاميركية قبيل اسقاط النظام لاعتقال المطلوبين لها من كبار المسؤولين السابقين والمعتقلين الان تحت اشراف القوات متعددة الجنسيات فيما لم يرد اسم طارق عزيز نائب رئيس الوزراء السابق من بين هؤلاء .
ومعروف ان القوات الاميركية اعتقلت لحد الان 45 مسؤولا سابقا ضمن قائمة المطلوبين في حين قتل عدي وقصي نجلا صدام حسين في مواجهة مع هذه القوات في مدينة الموصل الشمالية العام الماضي بينما اعلن عن وفاة عزت الدوري ناءب صدام السابق في قيادة مجلس قيادة الثورة وحزب البعث المنحل وبذلك لم يتبق من القائمة غير عشرة اشخاص هاربين ومطلوب اعتقالهم .
علاوي يؤكد صعوبة الخروج من نفق الطائفية
اكد رئيس القائمة العراقية الوطنية الامين العام لحركة الوفاق الوطني العراقي ان العراق مازال يسير باتجاه الانزلاق في الاتجاهات الطائفية والعرقية وقال "اننا نجد صعوبة في الخروج من هذا النفق الذي يمر به العراق داعيا جميع القوى الى الخروج من هذه المحنة نحو الاستقرار والامان" .
وحول مواقف الائتلاف العراقي الشيعي من تشكيل الحكومة الجديدة اشار علاوي الى "ان الاخوان في الائتلاف يتحملون مسؤولية كبيرة في المرحلة الراهنة والمطلوب منهم ايجاد ارضية لتجاوز الخلاف وما نريده هو تبني مشروع حكومة وحدة وطنية تشترك فيها كل الكيانات السياسية الرئيسة الفائزة في الانتخابات او حتى تلك التي لم تفز من اجل ان تساهم في اقامة المجتمع العراقي الجديد بعيدا عن حالات الاقصاء والتهميش للاخرين. واشار الى "ان الاخوان في الائتلاف لايريدون هذا التوجه ، بل يريدون اعطاء مقاعد وزارية ، وهي مشكلة لاتحل بهذه الطريقة كما كان يفعل النظام السابق ، وان الكرة الان هي في ملعب الائتلاف لحسم امرهم" .
وعن مواقف بعض الجهات داخل الائتلاف منه ومن قائمته العراقية قال علاوي في تصريحات وزعها مكتبه اليوم "ان هناك اصواتا من داخل الائتلاف تصدر عنها تصريحات مختلفة وأنأ لاأ عرف بعضهم لكن هذه المواقف تذكرنا بمواقف النظام السابق حين يقرر من يريد ابعاده على هواه ويصدر العفو عن معارضين غير انه يشير الى ان العفو لايشمل جلال الطالباني او بعض الاخوان .. لدينا مواقف جيدة مع الائتلاف ومع قسم كبير منهم ولي علاقات شخصية وتاريخية مع الاخوان في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وحتى علاقات صداقة وعلاقات عائلية مع السيد عبد العزيز الحكيم والاخ عادل عبد المهدي منذ ان كنا في المعارضة ونشترك معهم بوثائق تاريخية وكذلك الاخوة الاكراد تربطنا بهم علاقات تمتد اكثر من ثلاثين عاما" .
وشدد على خطأ سياسة الاقصاء والعزل وقال "عندما كنت رئيسا للوزراء وحدثت بعض المشكل مع التيار الصدري تم حل الكثير من الاشكالات معهم ولم ينقطع حديثي مع التيار الصدري وهناك جهات داخل الائتلاف شنت خلال الانتخابات الاخيرة حملات ارهاب وقتل ضد قائمتنا وقوائم اخرى في بغداد والناصرية والنجف وغيرها وراح ما يقارب 13 شهيدا من القائمة العراقية وعدد كبير من الجرحى ما يزال بعضهم في المستشفيات لحد الان" . واكد انه ليست لديه مشكلة مع الائتلاف ولا مع شخص الجعفري وقال " لكننا ضد ممارسات وسلوكيات مؤذية داخل الحكومة اصابت بضررها الجميع وان ملاحظاتنا هي حول برنامج الحكومة العام وطريقة تكوينها وليس مع شخص الجعفري ولدينا علاقات مع الاخوان في التوافق والاخوة في التحالف الكردستاني وان منصب رئيس الوزراء يجب ان يحظى بموافقة كل هذه الاطراف ، ونحن لا نريد ان نتدخل في امور الائتلاف الداخلية .. ونكرر القول ان مشكلتنا ليست مع الجعفري بل هناك اناس داخل الائتلاف تعترض على هذا وذاك واستخدم بعضهم اساليب ضدنا ترقى الى الاساليب الارهابية واستخدمت ارهاب اجتثاث البعث ضد اخوان في قائمتنا هم ليسوا بعثيين بل احدهم شيوعي والاخر اسلامي .. لهذا مورست ضدنا للاسف حملة ارهاب وابتزاز ، وهذه الحالات هي التي ادت الى تأزم الوضع العراقي" .
وعن محتوى الرسالة التي بعثب بها الى السيد الحكيم رئيس قائمة الائتلاف اوضح علاوي "كتبنا في الرسالة مواصفات رئيس الوزراء المقترح ونؤمن بمفردات حكومة وحدة وطنية وكان هناك توافق مع جبهة التوافق والحوار والاكراد وحتى مع الائتلاف ومع رئيس الوزراء هناك جماعة لايريدون اشتراك مجموعة معينة وحتى الاخ مسعود البارزاني ذكرها على انها وسيلة للابتزاز والارهاب" واضاف "لا يعقل ان نخرب ونؤذي ونتهم الناس جزافا لذا نؤكد على اهمية الوحدة الوطنية ، في وقت يخرج احدهم يقول اننا لانقبل بأياد علاوي .. هذا الوضع يخص القائمة العراقية الوطنية هي التي تقرر ان نشترك ام لا " وقال "اننا نريد حكومة وحدة وطنية يشترك فيها الجميع ، ونريد بناء علاقات قوية مع دول المنطقة والعالم ولدي زيارة قريبة لايران" .
وحول الموقف من كركوك اشار علاوي الى ان هناك توافقا على الموضوع منذ ايام مجلس الحكم واشارة صريحة في قانون ادارة الدولة المؤقت والدستور الجديد تشير الى معالجات صريحة لهذا الموضوع "وفي زمن رئاستي للحكومة كلفت احد الاخوة المعروفين بالنزاهة والخبرة هو الاستاذ حميد مجيد موسى واصدرت امرا بتشكيل لجنة برئاسته لمتابعة الموضوع وعن تشكيل الحكومة الجديدة قال علاوي انه لم يتم حسم الموقف منها لحد الان وهي بحاجة الى وقت اضافي لحل اشكالاتها " . واشار الى ان برنامج القائمة العراقية التي يتراسها يتضمن التأكيد على ثلاثة محاور اساسية هي : الامن والاقتصاد والخدمات وقال " اعطينا الوضع الامني الاولوية لان لدينا رؤية مختلفة عن الائتلاف في معالجة هذا الملف الهام ونريد انهاء حالة الاشكالات التي حصلت وايقاف حالة التدهور بعد ان ساءت الاوضاع بشكل كبير ولم يعد بمقدور الحكومة السيطرة على الوضع ان لم تكن خطواتها وممارساتها هي التي اسهمت في تأجيج الوضع وايصاله الى هذه الحالة التي لا نرتضيها جميعا " وشدد على ان العراقيين جميعا يريدون حلا سريعا لهذه الازمة ويتحمل السياسيون قدرا كبيرا من المسؤولية عن هذه الازمة
استمرار تهجير العوائل طائفيا
ناقش مجلس محافظة النجف الاشرف في جلسة خاصة برئاسة رئيسه عبد الحسين الموسوي عمليات التهجير القسري الذي تتعرض له العوائل الشيعية في عدد من المحافظات ذات الاغلبية السنية .
وقد استنكر المجلس هذه العمليات التي وصفها بالارهابية وحمل الحكومة العراقية والادارات المدنية في تلك المحافظات مسؤولية ما يجري هناك من استهداف الشيعة وتهجيرهم ومطاردتهم بحسب ضبكة النجف للاخبار التي قالت ايضا ان المجلس طالب بوضع حل لهذه القضية التي باتت تشكل خطراً حقيقيا في العراق الجديد . والجدير ذكره ان عشرات من هذه العوائل قد وصلت مدينة النجف الاشرف وسكنت فيها بعد حملة الارهاب الواسعة التي طالتهم في تلك المدن مما ادى الى ارتفاع قيمة ايجار الدور السكنية في المحافظة جراء نزوح هذه العوائل من اطراف بغداد ومن محافظات تكريت وديالى والموصل.
ومن جهته اكد الحزب الاسلامي العراقي السني ان اكثر من 14 عائلة سنية قد هجرت بالقوة بعد ان تم حرق منازلها وتهديم قسم منها واشار الى ان هذه العوائل تعاني الان ظروفا معاشية صعبة وتفرقت في سكنها في محافظات مختلفة مثل تكريت ومنطقة المشاهدة شمال بغداد .. ومنها ثلاث عوائل في منطقة التاجي وسبعة في منطقة الطارمية شمال بغداد حيث اكدت هذه العوائل ان المساجد السنية هناك قد تعرضت لانتهاكات شديدة حيث احرق جامع الامام علي في منطقة الفضيلة واحتل في الاحداث الاخيرة جامع الرحمن وجامع فالح باشا الصغير وعلى رغم انسحاب العصابات التي ترتدي الملابس السوداء منها الا ان هناك منع للمصلين في رفع الاذان والصلاة فيها .
وكشفت مصادر عراقية مطلعة ان عشرات العوائل السنية تم تهجيرها من منطقة المدائن جنوب شرق العاصمة العراقية بغداد.
وبحسب مصدر في مؤسسة "الحياة الإغاثية" فإنّ تلك الأسر تلقت تهديدات بالقتل وتدمير المنازل في حال لم تترك بيوتها خلال يومين كما أنّ عدداً منها تلقّى تهديدات مماثلة من قوات الشرطة ومغاوير الداخلية ما دفعها الى الهرب إلى منطقة الطارمية السنيّة شمال بغداد خشية تنفيذ تلك التهديدات. وأضافت المصادر أنّ أغلب هذه الأسر تركت وراءها ممتلكاتها بعد أن منعتها ميليشيات مسلحة من حملها مما اضطرها إلى ترك منازلها بما فيها مخلفة ايضا مزارعها وأراضيها.
يُذكر أن عشرات الأسر العراقية الشيعية والسنية قد نزحت من مناطق سكناها إثر موجة العنف الطائفي التي اجتاحت البلاد في أعقاب التفجير الذي استهدف قبة مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في الثاني والعشرين من الشهر الماضي .