مؤتمر المعارضة السورية في باريس ومظاهرات في دمشق

بمشاركة مسؤول في البنتاغون والغادري وابن عم الاسد
مؤتمر المعارضة السورية في باريس اليوم

بهية مارديني من باريس: تجتمع مساء اليوم اطياف من المعارضة السورية في باريس في اجتماع تشاوري دعا اليه معهد اسبن في برلين على مدى اليومين القادمين بمشاركة مسؤول من البنتاغون وصل باريس امس ، وتعتبر المفاجأة واللا مألوف في هذا الاجتماع هو حضور 45 معارضا من اطياف متعددة ومتنوعة من معارضين وناشطين من داخل وخارج سورية مثل الدكتور عبد الرزاق عيد والدكتور عمار قربي ونهاد نحاس وسهير الاتاسي وناهد بدوية والشيخ عبد الله ال غريب الحمد ومالك داغستاني hellip;ومن المعارضة في الخارج فريد الغادري رئيس حزب الاصلاح وسومرالاسد رئيس حزب الشعب العربي وهو ابن عم الرئيس السوري بشار الاسد والمعارض اكثم بركات وغسان مفلح ومحمد الديك من السوريين المستقلين ومزكين ميكاري واكرم شلغين وابراهيم شمس الدين وهو من الاكراد ومستقل ايضا ومالك الداغستاني والبرفسورهافال ميرو والعديد من المنظمات الحقوقية الدولية مثل منظمة امنستي انترناشيونال ومنظمة هيومان رايت ووتش ....

ولم يتمكن بعض النشطاء في سورية من حضور هذا الاجتماع بسبب منعهم من السفر. وقال الغادري القادم من واشنطن في تصريح خاص لـ"ايلاف" ان هذه المؤتمرات تعتبر ضرورة ملحة في هذه الفترة الزمنية الدقيقة ففي ظل عدم وجود خطة للاصلاح لدى النظام السوري يحلم السوريون بالتغيير لحياة افضل ، ومن هنا جاءت اهمية توحيد جهود فصائل المعارضة في الداخل والخارج للوصول الى اليات محددة للتغيير . واضاف الغادري نحن في المعارضة لايجب في هذه الفترة ان نفكر على اساس كوننا نخبة بل ان التغيير في سورية بات امانة نحملها على اعناقنا ومسؤولية تجاه الشعب السوري الذي يتتظر واشار الى ان ابواب المعارضة مفتوحة لان التحرك يجب ان يكون جماعيا وسلميا .

من جانبه قال الشيخ الحمد القادم من دمشق في تصريح خاص لـ"ايلاف" ان سبب مشاركتي في لقاء اليوم هو تنسيق جهود المعارضة في الداخل والخارج لنصل الى خطة مقبولة سوريا ودوليا لاسقاط النظام السوري واحلال بديل امن يجنب المنطقة مخاطر بقاء النظام ومخاطر سقوطه بشكل فوضوي غير متناسق والفكرة الاولى هي توجيد جهود المعارضة ان لم يكن توحيد صفوفها، وتابع ان الشعب يحلم بمعارضة سورية حفيقية ونخشى ان يتحول اقطاب الداخل ليصبحوا كافراد النظام اذا استمرت حالة التشتت والتفرق بينهم ، واضاف الشيخ الحمد ان رجال الدين في سورية شانهم شان الناس المسحوقين الهم المعاشي والاقتصادي اصبح له الاولوية عن الرسالة التي يحملونها .

وقال البروفسور هافال ميرو القادم من برلين في تصريح خاص لـ"ايلاف" ان سبب المشاركة في هذا الاجتماع هو تقييم اوضاع المعارضة السورية في الداخل والخارج وتقييم الوضع الداخلي في سورية والسبل لايحاد الحلول الواقعية للقضايا العالقة في سورية منها قضية حقوق الانسان وقضية الديمقراطية والحرية وحل عادل وواقعي للقضية الكردية في سورية اضافة الى توحيد جهود المعارضة الكردية والعربية لهدف يخدم مصلحة الشعب السوري لانقاذ سورية من المخاطر التي تتهددها داخليا وخارجيا والتشاور مع كل القوى الديمقراطية الشريفة من اجل بلوغ اهداف الشعب السوري في عالم ديمقراطي ومسالم وذلك بممارسة السلوك الديمقراطي والسلمي لمعالجة كل القضايا. وهذا المؤتمر الثاني الذي ينظمه معهد اسبن في برلين بعد المؤتمر الذي نظمه في برلين اواخر العام الماضي وتتحدث محاور المؤتمر عن الديمقراطية وحقوق الانسان والمجتمع المدني في سورية .

على صعيد آخر نظمت تظاهرة مؤيدة للرئيس السوري بشار الاسد اليوم في دمشق في مواجهة اعتصام نظمه معارضون احتجاجا على قانون الطوارئ، وفق ما افاد شهود لوكالة فرانس برس.

وكان عشرات من ناشطي حقوق الانسان تجمعوا امام قصر العدل في العاصمة السورية، لكن متظاهرين شبانا قصدوا المكان نفسه رافعين شعارات مؤيدة للرئيس السوري وحاملين اعلاما سورية وصورا للاسد. وتكرر المشهد نفسه امام قصر العدل في اذار/مارس 2005.

وقال حسن عبد العظيم المتحدث باسم التجمع الوطني الديموقراطي الذي يشكل ائتلافا من خمسة احزاب محظورة لوكالة فرانس برس "ارسلوا طلبة ورجال امن وحاولوا منع الاعتصام" الذي استمر ساعة رغم ذلك. وقال "تم الاعتداء على كثيرين من المعتصمين رجالا ونساء وكانت هناك اتهامات بالخيانة والعمالة (للولايات المتحدة) ومزقوا اللافتات".