أخبار

رمضان : صدام رفيقي وقائدي وأخي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

روى تفاصيل تعذيبه بعد اعتقاله ونفى دورا في الدجيل
رمضان : صدام رفيقي وقائدي وأخي

أسامة مهدي من لندن: تأجلت محاكمة الرئيس السابق صدام حسين الى الاربعاء المقبل بعد ان اكد نائب رئيس الجمهورية السابق طه ياسين رمضان انه لايعترف بالمحكمة التي تقاضيه في قضية اعدام 148 مواطنا في مدينة الدجيل اثر تعرض صدام لمحاولة اغتيال هناك عام 1982 لانها مشكلة من سلطة الاحتلال ونفى ان يكون له أي دور في القضية ووصف صدام بانه رفيقه واخوه وقائده فيما قال عواد بندر السعدون رئيس محكمة الثورة التي حكمت بالاعدام على الضحايا ان المتهمين اعترفوا بتخطيط ودفع ايران لهم للقيام بالعملية من اجل اسقط النظام في العراق واحتلاله لانه كان في حالة حرب معها .

قاضي أعدام ضحايا الدجيل في محاولة اغتيال صدام :
المتهمون اعترفوا بان الهدف احتلال العراق

عراقيون يتوقعون لصدام مصيرا مشابهاً لميلوسوفيتش


وأخبار عراقية اخرى

بغداد : إدانة 16 ارهابيا بتهريب أسلحة عبر الحدود

المانيا تعتقل ناشطا عراقيا بتهمة التشجيع على الارهاب
البعث: العربية قناة مروجة ومدافعة عن الاحتلال

طالباني: تفجيرات الصدر لإشعال فتنة طائفية

وقال رمضان (1939) بعد ان تراجع عن صمته الذي ابداه في بداية الجلسة رافضا ذكر اسمه مكتفيا بالاشارة الى انه عضو قيادة حزب البعث .. انه لا يعترف بالمحكمة لانها غير شرعية وتشكلت من حاكم العراق السابق بول بريمر ممثل الاحتلال ولذلك فهي غير قانونية يقوم بها الاحتلال " ضد السيد الرئيس صدام حسين وعدد من رفاقه" بعد تعرضه لمحاولة اغتياله من قبل حزب الدعوة المحظور المرتبط بمخابرات ايران في وقت كان فيه العراق في حالة حرب مع ايران . ووصف قضية الدجيل التي يحاكم وفقها بانها اعجوبة العصر التي تؤكد انها تجري وفقا لحكم قراقوش . واشار الى ان محاولة الاغتيال تمت ضد حاكم شرعي واستهدفت حياته لكنه اوضح انه لم يكلف باي مهمة في الدجيل وقال انه لو كلف لقام بالواجب على افضل وجه لان رفض ذلك يعتبر خيانة واشار الى ان كل ماقيل ضده فبركة .

واكد انه بعد اعتقاله في الموصل اقتيد الى غرفة مظلمة ومرست ضده عمليات تعذيب بشعة استمرت من 17 . 8 . 2003 الى 9 . 9 . 2003 (تم قطع الصوت عن بعض روايته) وكان السؤال الملح هو الطلب منه تعريفهم بمكان صدام حسين وارشادهم الى مكان اختبائه فلما رفض بداوا بركله باقدامهم وامروه بالزحف على بطنه لمدة ساعتين مع توجيه السباب له بكلمات نابية . واضاف انه نتيجة ذلك فقد بدا الادرار يسيل منه من دون شعور منه واكد انه ابلغ المحققين انه لايعرف مكان صدام وحتى لو كان يعرف فانه لايدله عليهم وقال ان "السيد الرئيس صدام حسين رفيقي وقائدي واخي ابو عدي" . واوضح انه بقي في غرفة مظلمة لمدة خمسة ايام ويعامل معاملة سيئة حتى استدعي للتحقيق من جديد فاتهموه بقيادة المقاومة في الموصل وبغداد وطلبوا منه اعطاءهم معلومات كاملة عن تحرك عناصر المقاومة واسماءهم واماكت وجودهم .. كما طلبوا منه معلومات عن طيار اميركي اسقطت طائرته فوق بغداد عام 1991 . ونفي أي دور له في قضية الدجيل ولم يذهب اليها وقال ان كل الشهادات ضده بانه قد جرف البساتين والمرزارع هناك هي تهم باطلة .. كما نفى ان يكون للجيش الشعبي الذي كان قائدا عاما له لم يقم باي دور في الدجيل .

وبعد ان سرد رمضان تفاصيل عن عمليات تعذيبه طلب المدعي العام جعفر الموسوي التحقيق في هذه العمليات ومعاقبة مرتكبيها اذا ثبت صحة كلام رمضان فوافق رئيس المحكمة على ذلك . ثم شن رمضان هجوما عنيفا على الشاهد الرئيسي ضابط المخابرات السابق وضاح الشيخ الذي توفي مؤخرا لاصابته بالسرطان وقال ان شهادته ضده كانت باطلة وملفقة ادلى بها بعد اغرائه بالحصول على منصب رفيع . وطلب من القاضي الى التدخل لمنع محاولات للضغط على المتهمين لكي يشهد كل منهم ضد الاخر .. وقال ان الذين اصدروا الاحكام ضد الضحايا قاموا بواجبهم الرسمي والقانوني .

واتهم رمضان رئيس هيئة الادعاء العام جعفر الموسوي بتزوير بعض الكتب الرسمية وقال في افادته امام المحكمة ان الغرض من هذا التزوير "هو تشويه سمعتي وزجي في قضية ليس لي علاقة بها" واضاف "انا مستعد ان اتحمل اقصى العقوبات في حال اذا كانت هذه الكتب صحيحة" طالبا من المحكمة ضرورة تدقيق محتوى هذه الكتب والجهة الصادرة منها .. كما شككت محاميته بشرى الخليل بالشهادات والاقوال التي عرضها الادعاء وخاصة ان رمضان لم يصف صدام بانه الرئيس السابق مما يؤكد تلاعبا في الاقوال كما اشارت وطلبت رد كل هذه التناقضات واعتبارها غير صحيحة فاجاب القاضي انه سيدقق بالاقوال والمستندات الت طرحها الادعاء .

وقبيل رفع الجلسة الصباحية للاستراحة قال عواد البندر السعدون (1944) انه كلف برئاسة محكمة الثورة عندما كان وكيلا لرئيس ديوان الرئاسة واوضح انه اصدر قرارات اعدام هؤلاء الاشخاص بعد محاكمة استمرت اسبوعين ونظرا لضيق قفص الاتهام فقد وقف المتهمون في قاعة المحكمة الواسعة . وفي اجابته على سؤال للقاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن حول سرعة المحاكمة اشار انها جرت بذلك الشكل لان البلاد كانت في حالة خطيرة وداخلة في حرب مع ايران والذي تعرض للاغتيال هو رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة مشيرا الى ان الاذاعة الايرانية كانت اول من اذاع خبر محاولة الاغتيال مما يؤكد علاقة ايران بها . واضاف ان اوراق المتهمين وصلت الى محكمته من جهاز المخابرات بعد الانتهاء من التحقيق معهم فيها .

ثم القى كلمة مكتوبة اشار فيها الى انه اصدر احكامه ضد المتهمين وفقا للقانون العراقي بعد اعترافهم باستهداف رئيس الجمهورية وقال انه تعرض خلال التحقيق لتعذيب نفسي وجسدي وتهديد بالشرف كما طلب منه المحققون القول بان برزان التكريتي هو الذي امره باصدار احكام الاعدام .. وطلب شهادة حوالي عشرة محامين حضروا محاكمة متهمي الدجيل لسؤالهم فيما اذا جرت المحاكمة بشكل قانوني . وقال ان محكمة الثورة شرعية وشكلت وفقا لقانون عراقي ومكنت المتهمين من الادلاء باقوالهم لكنهم اعترفوا بفعلتهم فادينوا قانونا .
وردا على سؤال بانه تمت تصفية او قتل اثناء التحقيق 48 شخصا قبل عرض المتهمين على المحكمة اشار المتهم ان ملف القضية تضمن 361 صفحة ونفى ان يكون من ضمن المتهمين الذين عرضوا امامه من توفي نتيجة التحقيق بعد ان عرض عليه الادعاء العام وثيقة بذلك مؤكدا انه حاكم حضوريا 148 شخصا نافيا ان يكون بينهم عشرة من القاصرين وقال ان واحدا منهم فقط كان عمره 12 عاما .

كما استمعت المحكمة قبل ذلك الى اقوال المتهم محمد عزاوي علي المرسومي (1943) فقال انه فلاح وكان حزبيا واشار الى انه شاهد جثث اربعة اشخاص في مقر الفرقة الحزبية بمدينة الدجيل واشار الى انه كان هناك برزان التكريتي رئيس جهاز المخابرات السابق والاخ غير الشقيق لصدام وسعدون شاكر وزير الداخليه . واشار الى السلطات صادرت بساتينه الثلاثة لان ابن خالته متهم بالانتماء الى حزب الدعوة الاسلامية وهذا كان سبب اعتقاله لعدة ساعات الى ان اطلق برزان سراحه . ونفى المتهم بشدة ان يكون شارك في عمليات اعتقال ودهم في بلدة الدجيل اثر محاولة اغتيال صدام وانكر اقواله في التحقيق وقال (عيب على القاضي ان يكتب في محضر التحقيق كلاما لم اقله) واشار الى انه لم يقل في التحقيق انه شاهد جثثا في شوارع الدجيل . واوضح انه كان حزبيا (وكان كل العراقيين بعثيين) كما قال مؤكدا انه بريء .

وكان ثلاثة من المتهمين قد ادلوا باقوالهم امس فتنصلوا من جميع افاداتهم خلال التحقيق مؤكدين عدم ضلوعهم او مساعدتهم في اعدام الضحايا .. وهم مزهر عبد الله كاظم رويد المسؤول الحزبي في بلدة الدجيل سابقا وعلي دايح علي الزبيدي (مواليد عام 1940) وكان عضوا في حزب البعث ويعمل معلما عند وقوع محاولة الاغتيال وعبد الله كاظم رويد (مواليد 1923) فنفى اقواله في التحقيق التي اشار فيه الى اسماء اشخاص اعدموا وبيوت دمرت.

المتهمون مع صدام حسين
وتضم قائمة المتهمين السبعة برزان ابراهيم التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام ورئيس جهاز مخابراته السابق وطه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية السابق وجميعهم معرضون لحكم بالاعدام .. وهم :

-- طه ياسين رمضان: النائب السابق لصدام : تم اعتقاله في 18 آب (اغسطس) عام 2003 من قبل مقاتلين اكراد في الموصل (شمال) ثم سلم الى القوات الاميركية وكان في المرتبة العشرين على لائحة المسؤولين السابقين ال55 الملاحقين من قبل الاميركيين .. وهو كان من اقرب المقربين لصدام حسين وشارك في كل قراراته المهمة.
وطه ياسين رمضان كردي الاصل من جزرة نواحي الموصل حيث ولد عام 1938 لاب بستاني وفي 1980 اسس "الجيش الشعبي" الذي كان تابعا لحزب البعث الحاكم كما كان عضوا في مجلس قيادة الثورة اعلى هيئة قيادية في العراق .. وفي عام 1991 اصبح نائبا للرئيس ويتهمه العراقيون بارتكاب جرائم ضد الانسانية خصوصا لتورطه في عدد من الحملات ضد الاكراد بما في ذلك مجزرة حلبجة .. وقد نجا من عدة محاولات اغتيال.
-- برزان ابراهيم الحسن (التكريتي): احد الاخوة غير الاشقاء للرئيس السابق ومستشاره الرئاسي وقد اعتقل في 16 نيسان (ابريل) عام 2003 في بغداد وكان الثاني والخميسن على لائحة ال55. وقد تولى برزان التكريتي رئاسة جهاز المخابرات العراقية قبل عام 1984 ثم مثل بلاده في الامم المتحدة في جنيف 12 عاما.
عاد الى العراق في ايلول (سبتمبر) عام 1999 ضمن اطار تعيينات دبلوماسية ووسط معلومات متضاربة تحدثت بعضها عن انشقاقه حين افادت معلومات نشرتها وسائل اعلام حينذاك ان صدام حسين وضعه تحت المراقبة بعد ان رفض التعبير عن ولائه لقصي الابن الاصغر للرئيس السابق الذي قتله الجيش الاميركي مع شقيقه عدي في تموز (يوليو) عام 2003 وقد اشرف خلال عمله في جنيف على شبكات المخابرات العراقية في اوروبا وتولى التوجيه في شراء الاسلحة. ومنذ فرض الحظر الدولي على العراق في 1990عام شكل شبكة هدفها الالتفاف عليه وتم تكليفه ادارة ثروة صدام حسين المودعة في مصارف اوروبية. وقد ولد برزان في عام 1951 في مدينة تكريت .
- عواد حمد البندر السعدون : رئيس "محكمة الثورة " ونائب مدير مكتب صدام حسين.
- عبد الله كاظم رويد
- مزهر عبد الله كاظم رويد
- علي دايخ علي الزبيدي
- محمد عزاوي علي الموسوي
وهؤلاء الاربعة متهمون بانهم كانوا مسؤولين عن منطقة الدجيل في حزب البعث الذي تم حله بعد سقوط نظام صدام حسين في نيسان (أبريل) عام 2003 وقادوا حملة الاعتقالات وتدمير بساتين ومنازل المنطقة .
وانشئت المحكمة العراقية الخاصة التي تحاكم صدام واعوانه في العاشر من كانون الاول (ديسمبر) عام 2003 اي قبل توقيف الرئيس السابق بثلاثة ايام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف