الفلسطينيون غاضبون ويطالبون بالانتقام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة: عبرت الجماهير الفلسطينية في مختلف أرجاء الضفة الفلسطينية وقطاع غزة اليوم في مسيرات حاشدة عن غضبها الشديد جراء عملية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي سجن أريحا المركزي واعتقال احد الزعماء الفلسطينيين.
وقد طالبت الجماهير التي خرجت في مختلف المدن ، وتقدمتها النساء والأطفال والشيوخ إلى جانب رجال السياسة ، المجموعات العسكرية بالتوحد للانتقام من جريمة أريحا ، بعمليات عسكرية في قلب الدولة العبرية ، وتنفيذ عمليات تفجيرية تثلج صدورهم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية ، قد تمكنت بعد ساعات من عمليتها العسكرية المخططة ضد سجن أريحا المركزي من اعتقال احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورفاقه ، والعميد فؤاد الشوبكي مسؤول المالية العسكرية سابقا .
وحاولت إيلاف استطلاع أراء الوسط الشعبي بعيدا عن الوسط الرسمي الذي اشبع وسائل الإعلام والفضائيات اليوم بتصريحات وشعارات كثيرة.
وقال الحاج أبو خليل في العقد السادس من عمره وهو يرفع بيد علم بلاده وفي الأخرى صورة للزعيم الفلسطيني (الرفيق احمد سعدات) ، إنه بات من المطلوب أن تتوحد كافة الأذرع العسكرية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وطالب الحاج الستيني المجموعات العسكرية بالانتقام لسعدات ورفاقه والعميد فؤاد الشوبكي ، في قلب المدن الإسرائيلية ، مؤكدا ان ما حدث في أريحا كان مسرحية اميركية بريطانية نفذتها إسرائيل.
ولم يعول العجوز الفلسطيني على الدول العربية ، حيث تساءل ، " أين الأنظمة العربية التي تقيم علاقات طيبة مع الدولة اليهودية ، ألا كان الاحرى بهم أن يوقفوا تلك الجريمة والتي قتل وأصيب فيها العشرات من السجناء وقوات الأمن الفلسطينية".
لافتات وصور كبيرة رفعت في التظاهرات ، معظمها تدعو إلى رص الصفوف والتوحد والعمل على تشكيل حكومة وطنية تستطيع مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ، الذي ما زال يواصل عدوانه وغطرسته ضد الشعب الفلسطيني وقياداته.
سناء برهوم في العقد الرابع من عمرها ، تعبر عن غضبها لما آلت إليه الأمور في سجن أريحا المركزي ، لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلي تعمد إلى إظهار صورة الجندي الفلسطيني دون ملابس عاري الجسم ، وهو يحيط به بآلياته الحربية وسط جيش مدجج بالأسلحة لكسر الروح المعنوية التي يتمتع بها المقاتل الفلسطيني.
ودعت برهوم ، السلطة الوطنية إلى تحمل مسؤولياتها للضغط على الدول الأوروبية التي وقعت على اتفاق يضمن سلامة سعدات لتضغط بدورها على تل أبيب للإفراج عن سعدات.وتتوقع الفلسطينية ان تتجه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية نحو تصعيد خطر قد لا تحمد عقباه في حال أبقت إسرائيل على سعدات ورفاقه في سجونها.