أخبار

المعارضة السورية تعلن برنامجها المشترك اليوم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


تعهدت بتشكيل جبهة متحدة للاطاحة بالأسد
المعارضة السورية تعلن برنامجها "المشترك" اليوم


بروكسل : تعهد زعماء للمعارضة السورية في المنفى بينهم نائب سابق لرئيس الجمهورية وزعيم جماعة الاخوان بتشكيل جبهة متحدة لاستبدال نظام الرئيس بشار الاسد بحكومة ديمقراطية.وقال عبد الحليم خدام نائب رئيس الجمهورية السابق الذي انقلب على الأسد العام الماضي بعد ان عمل تحت قيادة والده حافظ الأسد انه أجرى محادثات مع قوميين وليبراليين واسلاميين وأكراد وشيوعيين وانهم سيعلنون اليوم الجمعة برنامجا مشتركا للانتقال الى الديمقراطية.واضاف خدام قائلا "الشعب السوري سئم الوضع الحالي ونتوقع ان ظروفا جديدة كثيرة ستؤدي الى انتفاضة الشعب السوري."وتكهن خدام "بتغيير النظام" في دمشق هذا العام في غضون أشهر قليلة قائلا أن الأسد يرتكب أخطاء كثيرة و"يقوقع نفسه في حفرة" وان الوضع الاقتصادي والاجتماعي اصبح لا يطاق بشكل متزايد.وقال انه يتوقع ان يوجه تحقيق للأمم المتحدة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري أصابع الاتهام بشكل مباشر الى الرئيس السوري وهو ما قد يثير سقوط القيادة.

وتفاوضت مجموعة من 17 سياسيا منفيا جميعهم من الرجال حتى وقت متأخر من ليل الخميس في قاعة بأحد فنادق بروكسل على اعلان مشترك يهدف لان يكون خارطة طريق الى انتفاضة.وقال حسام الديري زعيم الحزب الديمقراطي القومي الليبرالي السوري "هذه هي المرة الاولى في التاريخ التي تجلس فيها جميع حركات المعارضة من داخل سوريا وخارجها الى طاولة واحدة وتتفق على خطة مشتركة."

واضاف ان الائتلاف المكون من 25 شخصيات وحركات المعارضة بينهم علي صدر الدين البيانوني المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين التي مقرها لندن سينتخبون زعيما للائتلاف ويعلنون برنامجه في وقت لاحق من يوم الجمعة.وقال خدام الذي يعيش في فرنسا انه اختار عقد الاجتماع في بلجيكا لان القانون الفرنسي يلزمه كلاجيء سياسي بالامتناع عن الادلاء ببيانات ضد حكومات أجنبية.

واضاف أن له مؤيدين كثيرين داخل حزب البعث الحاكم وفي الجيش.وقال خدام "انهم سيكونون شركاء نشطين في تغيير النظام ولن تكون هناك أي مذابح."

وتصاعدت الضغوط على الأسد وأسرته منذ أشار التحقيق الذي تجريه الامم المتحدة في اغتيال الحريري العام الماضي الى تورط ضباط سوريين كبار وطلب استجواب مسؤولين بارزين.لكن رغم المظاهرات الحاشدة في لبنان والتي أدت الى سحب القوات السورية بعد اغتيال الحريري لم تظهر علامات تذكر على احتجاج شعبي داخل سوريا التي تخضع لسيطرة محكمة.

وقالت الامم المتحدة في وقت سابق من هذا الاسبوع ان الأسد ونائبه وافقا للمرة الاولى على التحدث الى لجنة التحقيق التابعة لها.وقال البيانوني ان المعارضة وافقت على دستور مدني وان حركته التي تعتبر نفسها معتدلة وقريبة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لن تسعى لفرض أحكام الشريعة الاسلامية في سوريا.واضاف أن الناس يتحولون الى الاخوان المسلمين في أرجاء العالم العربي عندما يتاح لها خيار ديمقراطي بسبب فشل العلمانيين والقوميين العرب أثناء وجودهم في السلطة.ومضى قائلا "نعتقد انه في الوضع الحالي في العالم العربي فان التيار الاسلامي ظاهرة واسعة واذا جرت انتخابات حرة فان هذا التيار سيأخذ مكانه."

وتأتي الولايات المتحدة وفرنسا في صدارة الدول التي تمارس ضغوطا دولية على سوريا بخصوص قضية الحريري.غير أن بعض الدبلوماسيين يقولون ان واشنطن وباريس ربما تكونان غير راغبتين في المخاطرة باثارة اضطراب في دمشق في وقت يشهد فيه العراق المجاور صراعا طائفيا يزداد تدهورا وبعد فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات في المناطق الفلسطينية.وسئل البيانوني عن سبب اعتقاده أن الوضع في سوريا موات لانتفاضة فقال "نعتقد ان هذا النظام استوفى الآن جميع أسباب الانهيار. انه ليس له أي قاعدة شعبية. وهو معزول داخليا ويرتكب أخطاء في السياسة الخارجية تجعله معزولا دوليا."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف