جبهة مرام : حوار واشنطن وطهران يفرض إملاءات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : تتصاعد معارضة القوى السياسية العراقية للحوار الايراني الاميركي حول الشأن العراقي واليوم اكدت جبهة "مرام" التي تضم حوالي 50 حزبا وتنظيما عراقيا هذا الحوار معتبرة انه يشكل تدخلا في شؤون العراقيين الداخلية ويفرض املاءات تضر بمصلحة العراق والعملية السياسية.
وقالت الجبهة التي تشكلت لرفض النتائج النهائية للانتخابات الاخيرة في تصريح صحافي تسلمت "ايلاف" نسخة منه ان هذا الحوار تصرف غير مسؤول وبعيد عن المنطق ورحبت بأي مبادرة خيرة لمصلحة العراق توقف نزيف الدم بعيدا عن الاملاءات الطائفية مؤكدة رفضها التدخل بالشؤون الداخلية رفضا قاطعا من قبل كافة الجهات الاجنبية وخاصة دول الجوار. واضافت ان العراق ليس ساحة للمساومات السياسية لحل المشاكل الدولية داعية الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي وجميع الدول العربية الى اتخاذ موقف صريح وواضح ازاء مايمر به العراق حاليا . . وفيما يلي نص التصريح الصحافي :
بسم الله الرحمن الرحيم
تستنكر جبهة مرام للقوى الوطنية الحوار الاميركي الايراني حول العراق ..حيث ان هذه المواقف هي تصرف غير مسؤول وان القوى السياسية والخيرين في هذا البلد يعتبرون هذا التصرف بعيد عن المنطق وتترتب عليه املاءات تضر بمصلحة العراق والعملية السياسية .
وبناء عليه ترى جبهة مراءات للقوى العراقية الوطنية التاكيد على الموضوعات التالية :
1 . الترحيب باي مبادرة خيرة لمصلحة العراق وتوقف نزيف الدم بعيدا عن الاملاءات الطائفية .
2 . رفض التدخل بالشؤون الداخلية رفضا قاطعا من قبل كافة الجهات الاجنبية وخاصة دول الجوار .
3 . ضرورة اشراك القوى العراقية الوطنية بالحوار الذي يخص العراق حتما .
4 . تعلن جبهة مرام للقوى العراقية الوطنية ان العراق ليس ساحة للمساومات السياسية لحل المشاكل الدولية .
5 . مطالبة الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي وكافة الدول العربية بموقف صريح وواضح ازاء مايمر به العراق حاليا .
جبهة مرام للقوى العراقية الوطنية
وكانت هيئة علماء المسلمين السنية المعارضة للعملية السياسية في العراق قد ابدت امس "امتعاضا واستياء شديدين" ازاء دعوة زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم ايران لفتح حوار مع واشنطن ووصفته بأنه "محاولة لشرعنة التدخل الايراني" فيما اعتبرت جبهة التوافق السنية المفاوضات المرتقبة "تدخلا صارخا" في الشأن العراقي.
واعتبرت الهيئة ان "التدخل الايراني في الشأن العراقي ليس جديدا وقد بلغ الذروة في الأذى، لكن الجديد سعي هذه الجهة الى شرعنة هذا التدخل ومنحه غطاء دوليا في تجاهل تام للسيادة والادارة العراقيتين".واضافت انها "تلقت باستياء وامتعاض شديدين طلب جهات سياسية من دولة ايران الدخول مع قوات الاحتلال في مفاوضات حول العراق والاستجابة السريعة من هذه الدولة لها".
من جهتها استنكرت جبهة التوافق العراقية التي تضم اكبر ثلاثة احزاب سنية في البلاد "اشد الاستنكار" هذه المطالبة بالمفاوضات التي تعتبرها "تدخلا صارخا في الشأن العراقي لا مسوغ له". وأعلنت الجبهة في بيان "انها غير ملزمة في اي حال من الاحوال بأي نتائج قد تتمخض عن هذه المفاوضات"، موضحة ان "المسؤول عن الملف العراقي هو الشعب العراقي (...)، وهي مسؤولية قانونية ووطنية ولا دخل لأي طرف آخر بها".
بدورها اكدت "حركة الوفاق الوطني" بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي "الخشية من تداعيات مثل هذ المحادثات الثنائية التي يمكن ان تخالف ارادة الشعب وتتعارض مع مصالحه، ما لم يتم اشراك الحكومة وممثلين عن القوى السياسية". وعبرت الحركة عن "اعتقادها بضرورة اشراك دول الجوار العربي والاسلامي في مثل هذه الحوارات مع تفعيل دور مجلس الامن الدولي والجامعة العربية لإضفاء المصداقية على مثل هذه الخطوات التي يتعين عليها ان تأخذ مصالح الشعب العراقي اولا". وناشدت حركة الوفاق "القوى العراقية أن تعي المخاطر التي يمكن ان تترتب عن حوارات ثنائية من دون مشاركة حقيقية لجميع الاطراف المتأثرة والمؤثرة في الوضعين السياسي والأمني في العراق".
ويوم الاربعاء الماضي طالب زعيم الائتلاف العراقي الشيعي عبد العزيز الحكيم " القيادة الحكيمة في الجمهورية الاسلامية في ايران بفتح حوار واضح مع اميركا وان تتفاهم معها على النقاط المختلف عليها حول العراق" وقال "نحن لا نقبل ان يتحول العراق الى قاعدة للتآمر على الدول المحيطة كما اننا نطالب بخلو العراق من المجموعات الارهابية التي لها مشاكل مع الدول المحيطة". وقد استجابت كل من ايران والولايات المتحدة لهذا النداء واعربتا عن موافقتهما عليه .