علقت بين الرئيس والوزير... ما دخل يسرا؟!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تشاؤم بعد تفاؤل في لبنان واتهامات إلى سورية بالتدخل
"علقت" بين الرئيس والوزير... ما دخل يسرا؟!
إيلاف من بيروت: لا يزال لبنان منشغلاً بذيول الحديث التلفزيوني لرئيس الجمهورية إميل لحود الذي بثته قناة "الجزيرة" ليل السبت الماضي، وجديد هذه الذيول أن اسم الممثلة المصرية القديرة يسرا قد أُقحم في السجالات السياسية في بيروت، مع أن لا دخل لها فيها من قريب أو بعيد. وهي المرة الثانية التي تحصل فيها مقارنة أمام وسائل الإعلام بين شخصية وأخرى فنية، الأولى كانت عندما تحدث الوزير السابق سليمان فرنجية قبل أسابيع عن الفرق بين هيفاء وهبي ووزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض، ليتدخل بطريرك الموارنة نصرالله صفير ويصلح بين زعيمي العائلتين النافذتين في زغرتا. وبالعودة إلى حديث لحود، كان وزير الإعلام غازي العريضي أدلى بتصريح أمس نفى فيه أن يكون منع "تلفزيون لبنان" الرسمي من بث الحديث بالتزامن مع الفضائية القطرية، وأكد أن اللوم في ذلك يقع على إعلام القصر الجمهوري الذي أهمل هذا التلفزيون الرسمي ولم يزوده شريط كاسيت المقابلة إلا قبل دقائق من بثها، وقال إن من تابع المقابلة مع الفنانة المصرية يسرا الذي بثته في الوقت نفسه محطة "إل بي سي" استفاد أكثر ممن تابع حديث لحود. واليوم رد مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية على وزير الإعلام ، في بيان جاء فيه: "لما كان تصريح وزير الاعلام تضمن مغالطات ومعلومات غير دقيقة، وحرصا على الحقيقة يهم مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية إيضاح الاتي:
أولا- لم يطلب مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية من "تلفزيون لبنان" بث المقابلة، لأنه لو اراد المكتب ذلك، لكان طلب الامر من وزير الاعلام مباشرة الذي كان أبلغ القيمين على مكتب الاعلام منذ تشكيل الحكومة الحالية، ان أي اتصال للمكتب مع وسائل الاعلام الرسمية يجب ان يتم من خلال الوزير وحده، وتم التزام هذا الطلب.
ثانيا- ان الاتفاق تم مباشرة بين "تلفزيون لبنان" ومحطة "الجزيرة" لتأمين شريط المقابلة، وهذا ما احيط به مكتب الاعلام علماً من المسؤولين في مكتب "الجزيرة" في بيروت وفي "تلفزيون لبنان" على حد سواء. وقد تسلم قسم الاخبار في "تلفزيون لبنان" الشريط الساعة 7,55 من مساء السبت الماضي، أي قبل ساعة وعشر دقائق من موعد بث المقابلة، وكان الشريط جاهزا تقنيا (...).
ثالثا- ان التذرع بوصول الشريط متأخرا (وهو امر لم يحصل مطلقا) هو حجة ساقطة ولا تبرر عدم بث الحديث في حينه، لأن لدى "تلفزيون لبنان" تقنيات تمكنه من نقل المقابلة عبر الهواء مباشرة من خلال الربط عبر الاقمار الاصطناعية مع محطة "الجزيرة"، وهو امر مألوف لدى محطات التلفزة في لبنان والعالم(...).
رابعا- ان كل الاتصالات تمت بين محطات التلفزة اللبنانية ومحطة "الجزيرة" مباشرة للحصول على شريط المقابلة وبثه، وبالتالي فان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية الذي لم يكن يملك نسخة من الحديث، لم يميز بين محطة وأخرى.
خامسا- (...) في أي حال، كان يفترض بالوزير العريضي ان يشكر مكتب الاعلام على توزيعه ملخصا لحديث رئيس الجمهورية مسبقا، لان ذلك مكن الوزير من الاستعاضة عن مشاهدة المقابلة الرئاسية، ومتابعة حلقة الفنانة العربية "المشرقة واللامعة" يسرا التي يبدو ان الوزير استمتع بها واستفاد منها كثيرا، كما قال في تصريحه امس!".
حمادة
وفي إطار ردود الفعل التي لا تزال تتلاحق على حديث لحود ، قال وزير الاتصالات مروان حمادة "ان كلام الرئيس الى محطة "الجزيرة" يدل على انه بالتأكيد لم يكن مرتاحا الى نتائج الحوار الوطني والى بيان المتحاورين الصادر الاسبوع الماضي والذي وضع ازمة الرئاسة في طليعة جدول اعمال حوار الاربعاء المقبل".
أضاف: "يبدو ان تعليمات وصلت من النظام السوري الى الرئيس لحود، وكذلك توجيهات وعتاب ربما الى بعض القوى التي كانت حول الطاولة في اجتماعات الحوار الاولى والتي يعرف ان علاقتها بسورية لا تزال قائمة وناشطة". واوضح "ان هذه التعليمات، اي هذا الامر اليومي، محاولة لحذف موضوع الرئاسة من جدول الاعمال, وربما وقف الحوار. اما انا الذي كان متفائلاً منذ خمسة ايام بأن الحوار يتجه بشكل عقلاني وموضوعي وعلمي الى حل ازمة الحكم, واستطرادا الازمة الاقتصادية والاجتماعية لان من دون الوفاق السياسي لا مجال لبيروت1 او لغيرها من المؤتمرات، فأظن اليوم ان هذا التفاؤل الذي كان سائدا لدينا منذ بضعة ايام بدأ يزول عشية حوار الاربعاء". وسأل: "كيف يكون حوار ليوم واحد ثم نؤجله اسبوعا او اسبوعين والبلاد "لا معلقة ولا مطلقة"؟.
وعن تلويح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع باللجوء الى "الخطة الشعبية" اذا سدت آفاق الحلول على طاولة الحوار، قال الوزير حمادة: "بكل تأكيد, اذا كان الذين دعوا الى الحوار او دخلوا فيه يخفون نية مبيتة لإضاعة الوقت وارجاء حسم امر رئاسة الجمهورية الى اجل غير مسمى، واذا كانت هذه النية المبيتة ستخيب الآمال، فان قوى 14 آذار(مارس) ستعود خصوصا بعد الكلام الزائف للرئيس لحود الى شن حملة سلمية ولكن شعبية هذه المرة، وربما ستكون للموفد الدولي تيري رود لارسن في زيارته المرتقبة الى لبنان اجتماعات بالنواب الذين صوتوا قسرا على قرار التمديد في ايلول(سبتمبر) 2004, وسيطلب منهم افادات كأنه لجنة تحقيق.
كل ذلك سيضرم النار في قضية الرئاسة ان على الصعيد المحلي او على الصعيد العربي والدولي ، والامور لن تستمر طويلا كما هي عليه الآن ( ...) الكلام تحت الطاولة سئمه اللبنانيون, وهم يريدون ان يعرفوا اين تقودهم الامور. والملايين التي نزلت في 14 آذار(مارس) ثم في 14 شباط(فبراير) يتمحور مطلبها على تصحيح الخلل الدستوري الكبير( تمديد ولاية لحود) الذي حصل في ايلول(سبتمبر) 2004".
وشدد "ان المطلوب رحيل اميل لحود لان انتظار البلد 18 شهرا على هذه الحال هو حكم بالاعدام وقضاء على آمال قيام دولة، واظن ان المواقف الصادرة اليوم عن بعض الاحزاب الموالية لسورية تدل على انها تفتش بامر من دمشق عن مخرج لما سبق ان وافقت عليه في جلسات الحوار الاولى".