أخبار

وزير الخارجية العراقي تعاون مع سي آي أي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الكشف عن هوية مسؤول كبير في نظام صدام سرب معلومات
وزير الخارجية العراقي تعاون مع "سي آي أي"

أسامة مهدي من لندن: كشف تلفزيون اميركي الليلة عن تورط وزير الخارجية العراقي السابق لدى بدء الحرب الاميركية التي اطاحت بالنظام العراقي عام 2003 ناجي صبري الحديثي عندما كان سفيرا لبلاده في فيينا عام 2003 في ايصال معلومات لوكالة المخابرات الاميركية "سي آي أي" عن اسلحة صدام النووية والبايلوجية والكيمياوبة .

وقالت محطة "سي ان بي سي" الاميركية في برنامج خاص عن الحرب ان وكالة المخابرات الاميركية ربطت علاقات مع صبري عندما كان سفيرا للعراق في فيينا عام 2001 ودفعت له مبلغ مائة الف دولار واشارت الى ان الوكالة سالت صبري عما اذا كان صدام يمتلك كميات من اليورانيوم تمكنه من انتاج قريب لقنبلة نووية فاجاب ان صدام حريص جدا ويبذل جهودا كبيرا من اجل انتاج قنبلة من هذا النوع لكنه يحتاج الى وقت طويل اكثر كثيرا مما تتوقع الوكالة . واضافت ان "سي آي أي" سالت الحديثي عن صحة معلومات بان صدام يمتلك 500 طن مكعب من الاسلحة الكيمياوية والبايولوجية فاجاب انه يمتلك هذه الاسلحة وهو يخزنها منذ الحرب العراقية مع ايران التي استمرت بين عامي 1980 و1988 لكن المحطة اوضحت ان معلومات الحديثي ووكالة المخابرات الاميركية كانات خاطئة في هذه المعلومة . ثم سؤل المسؤول العراقي عن كميات الاسلحة التي تحمل سموما واشعاعات بحوزة صدام فاكد انه يمتلك كميات منها .

واوضحت المحطة ان علاقة المخابرات الاميركية مع الحديثي انتهت عندما رفض طلبها بالانشقاق عن النظام علنا وقالت استنادا الى مسؤولين اميركيين ان هذه العلاقة الاستخبارية هي التي منعت واشنطن من ادراج اسم الحديثي على قائمة المسؤولين العراقيين الخمسة والخمسين المطلوبين لها موضحة انها ايضا سهلت خروجه من العراق بعد سقوط النظام .

وذكرت المحطة انها اتصلت بالحديثي الذي يدرس في احدى جامعات الشرق الاوسط حاليا وبمسؤولي المخابرات الاميركية من اجل تأكيد هذه المعلومات لكنهما رفض التعليق على ذلك .

وكان الحديثي وكيلا لوزارة الاعلام العراقية عام 2001 ثم نقل سفيرا في وزارة الخارجية في العام نفسه وعين سفيرا للعراق في النمسا في نهايته ثم نقل الى بغداد عام 2002 وعين وزيرا للخارجية حتى سقوط نظام الرئيس صدام حسين عندما غادر العراق الى النمسا ومنها الى قطر حيث يعمل استاذا في احدى جامعاتها حاليا اضافة الى تقديم استشارات لوزراة الخارجية القطرية في الشؤون العراقية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف