أخبار

أسبوع حاسم في محاكمة موسوي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الكسندريا (الولايات-المتحدة): يبدو أن محاكمة زكريا موسوي ستشهد أسبوعا حاسما بعد أن أعلن الفرنسي أنه سيدلي بشهادته وبينما يمكن لهيئة الدفاع أن تنهي عرض حججها بسرعة مما يمهد الطريق لمداولات هيئة المحلفين. وقال الفرنسي موسوي الذي يحاكم منذ السادس من شباط(فبراير) امام المحكمة الفدرالية في الكسندريا (فيريجينيا، شرق) بتهمة التواطؤ في اعتداءات الحادي عشر من ايلول(سبتمبر) 2001 "سأدلي بافادتي".

وموسوي على علم بان كل متهم من حقه الادلاء باقواله خلال محاكمته. وبينما لا يترك فرصة واحدة تمر بدون ان يردد بعد خروج القاضية والمحلفين "لعن الله اميركا"، يمكن ان تؤدي شهادته بحضور المحلفين الى تعقيد مهمة هيئة الدفاع عنه التي بدأت الخميس عرض الحجج التي تؤكد انه لا يمكن ان يحكم عليه بالاعدام.

وكانت هيئة الدفاع اعلنت في السادس من آذار(مارس) انها ستسعى الى رفع مستوى النقاش بابعاده قدر الامكان عن الذرائع الشخصية والعدوانية في بعض الاحيان لموسوي. وقال المحامي ادوارد ماكماهون في ذلك اليوم انه "سيكون من الصعب محاكمة عدوك اللدود بطريقة عادلة وحيادية"، موضحا "اننا في محكمة وليس في ميدان قتال". واكد هذا المحامي "علينا ان نؤمن لهذا الرجل محاكمة عادلة (...) باسم ما نحن عليه وما ندافع عنه كشعب وامة". وينوي محامو الدفاع اثبات ان موكلهم لا يمكن ان يعاقب بالاعدام لسببين. وقال المحامون ان السبب الاول بسيط وهو ان زكريا موسوي الذي اعتقل قبل 25 يوما من الاعتداءات بينما كان يتلقى دروسا في الطيران في شمال الولايات المتحدة، اكد انه سيشارك يوما في اعتداء على البيت الابيض، لكن ليس هناك اي دليل على انه شارك في اعتداءات 11 ايلول(سبتمبر).

وستقدم هيئة الدفاع افادتي خالد شيخ محمد الذي يعتقد انه مدبر الاعتداءات والمعتقل في مكان سري لدى الاميركيين ومحمد القحطاني الذي يعتقد انه كان سيكون الخاطف العشرين للطائرات والمعتقل في غوانتانامو. اما السبب الثاني فمرتبط بدور الادارات الكبرى وما كانت كل جهة تعرفه او تجهله. وترى هيئة الدفاع ان موسوي كان يملك القليل من المعلومات عن الاعتداءات وان كذبه لم يسمح بحماية منفذي الاعتداءات او "يتسبب في قتل ثلاثة آلاف شخص" كما تؤكد هيئة الادعاء التي تريد معاقبته بالاعدام.

ويؤكد هؤلاء المحامون ان الشرطة الفدرالية ووكالة الامن الوطني ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ووزارة الدفاع والبيت الابيض، لم يتمكنوا من استغلال المعلومات حول التهديدات باعتداءات بشكل دقيق. وهم يعتزمون في هذا الاطار عرض شهادة المدير السابق لوكالة الاستخبارات جورج تينيت (1997-2004) الذي لم يعرف ما اذا كان سيدلي بافادته او سيدرسها مكتوبة. وبعد عرض حجج الدفاع وبعد مداولات الاطراف ستصدر القاضية ليوني برينكيما تعليماتها الى المحلفين الذين قد ينسحبوا اعتبارا من الاسبوع المقبل ليقرووا ما اذا كان موسوي يستحق الاعدام. واذا كان الرد سلبيا سيسجن مدى الحياة لانه اعترف بالتواطؤ في الاعتداءات. وفي حال كان الرد ايجابيا تبدأ مرحلة جديدة من القضية لدراسة الظروف التخفيفية والتشديدية للبت في اعدامه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف