خامنئي يحث إيران على مقاومة التهديدات بشأن النووي

طهران: حث المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية اية الله علي خامنئي الايرانيين اليوم على مقاومة "تهديدات العدو" لطهران لوقف نشاطاتها الذرية الحساسة. وقال خامنئي لقادة واعضاء ميليشيا "الباسيج" ان "بعض التهديدات قد تنفذ. وسيكون الشعب قادرا على الحفاظ على شرفه وعزته في هذه الحالة اذا قاوم دون تراجع". واضاف "يرغب العدو في الهيمنة على ايران مرة اخرى، واليوم يسعون وراء تحقيق الهدف ذاته من خلال الحملات الدعائية والشائعات والاكاذيب حول المسالة النووية"، في اشارة الى المحادثات التي تجري في مجلس الامن الدولي حول برنامج ايران النووي .

روسيا تبحث الملف النووي الايراني مع طهران وواشنطن

من جهتها (فالح الحمراني من موسكو )جددت روسيا دعوتها لطهران وواشنطن لتسوية الملف النووي الايراني بالطرق الدبلوماسية، وحثت موسكو طهران للقيام بقسطها على هذا الصعيد. وكان وزير الخارجية الروسية وعلى خلفية المشاورات المكثفة الجارية في اروقة مجلس الامن الدولي قد تلقى محادثتين هاتفيتين من نظيريه الايراني والاميركي، كُرست لموضوعة ازمة الملف الايراني وافق تسويتها.

يذكر ان روسيا وبدعم من الصين تعرقل تبني مشروع قرار غربي يدعو لفرض العقوبات على ايران مهما كان شكلها.

ونقلت وكالة نوفستي عن لافروف في أثناء المكالمة الهاتفية مع نظيره الإيراني منوشهر متقي حثه طهران على القيام بخطوات تساعد على إعادة ثقة المجتمع الدولي بالبرنامج النووي الإيراني. واشار بيان دائرة الصحافة والإعلام في وزارة الخارجية الروسية الى أن الوزيرين ناقشا الوضع العالق بالملف النووي الإيراني.

وأكد الجانب الروسي على أهمية قيام طهران بخطوات تساعد على إعادة ثقة المجتمع الدولي بالبرنامج النووي لإيران، وتسوية المشاكل العالقة في هذا المجال بطرق سياسية دبلوماسية، وفي إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

في غضون ذلك قال بيان للخارجية الروسية نشر على موقعها الرسمي على الانترنت ان لافروف وبمبادرة من الجانب الامريكي اجرى محادثات هاتفية مع وزير الخارجية الاميريكية كوندليزا رايس.

واشار البيان ان الطرفين بحثا عددا من القضايا الدولية بما في ذلك البرنامج النووي الايراني في سياق المشاورات الدائرة في مجلس الامن حول هذه القضية.

وتشتبه الولايات المتحدة وحلفاؤها في ان ايران تخفي برنامجا لتطوير الاسلحة النووية، وهو ما تنفيه ايران . ووصف خامنئي ما يحدث في مجلس الامن الدولي على انه "اصطفاف ضد مصالح ايران". وقال "انهم يسمون ذلك توافقا دوليا، ولكن التوافق الدولي هو ضد تدخل اميركا وشنها للحروب".

ويواجه مجلس الامن الدولي حاليا مأزقا بسبب برنامج ايران النووي . وتعثرت المحادثات التي بدأت في المجلس الاثنين بسبب رفض روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو)، التفكير في فرض عقوبات على طهران حليفتهما وشريكتهما التجارية المهمة.