أخبار

بري يتحدث عن خطيئة والسنيورة يتهم وزير خارجيته

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قمة الخرطوم تجر إلى سجال متصاعد في لبنان
بري يتحدث عن خطيئة والسنيورة يتهم وزير خارجيته

الياس يوسف من بيروت : شهد مجلس النواب اللبناني اليوم مقارعة حجة بحجة بين رئيس المجلس نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ، استتباعا للمشاجرة العلنية التي جرت في الجلسة المغلقة للقادة العرب خلال قمة الخرطوم ، ولفت في جلسة البرلمان اتهام السنيورة وزير الخارجية فوزي صلوخ ، المحسوب على بري و"حزب الله" بأنه أطلعه على نصف الحقيقة في ما يتعلق بالبيان الختامي للقمة ، مما أدى إلى المشاجرة وحال دون تلافي تفجر الموقف لاحقاً.

فخلال جلسة مساءلة عادية للحكومة اليوم طرح النائب علي حسن خليل من كتلة الرئيس بري سؤالا شفهيا جاء فيه: "سمعنا حرص الحكومة على موضوع المقاومة، وهذا امر ينسجم في الواقع مع البيان الوزاري، لكن هذا الامر ظهر عكسه في قمة الخرطوم. ما حدث في الخرطوم أضعف صورة لبنان وحضوره، وهذا موقف أقلق اللبنانيين. يهمنا اليوم ان تجيب الحكومة في شكل صريح وواضح عن حقيقة التزامها".

ورد الرئيس السنيورة: "(...) عندما جرت عملية الاعداد للمقررات في مؤتمر وزراء الخارجية في مصر، وبعد ذلك في السودان، جرى تداول بيني وبين وزير الخارجية فوزي صلوخ ووضعت صياغات عدة، وبادر الى العمل على اقرار صيغة معينة لم يتشاور معي في شأنها. وعندما عاد تداولت معه، وقلت ان هذه الصيغة لا تعبر عن الوضع الذي نحن فيه الآن، والذي هو دقيق، وينبغي ان تنتبه لعدم استباق الامور. وامتنعت عن اتخاذ اي موقف في هذا الشأن حفاظا على كل المعطيات التي لدي.

بعد ذلك، في السودان، اتصل هاتفيا من خلال معاونه وذكر أن هناك اعتراضا على عبارة معينة بالطلب ان يصار الى استبدال كلمة الترسيم بالتحديد، فقلت له ان هذا الامر يوجب تغيير كل الصيغة واعتماد الصيغة التي تم اعتمادها في هيئة الحوار. ونقل هذا الامر الى معاليه عبر معاونه. بعد ذلك جرى إرسال هذه الصيغة عبر الهاتف الينا، بالنص الذي أقر في هيئة الحوار، ولن يذكر اي شيء لاننا نقلنا الصيغة التي اقرت في الحوار، وطلبنا منه ان يعمل على اقرارها، فعاد الينا وقال ان هذه هي الصيغة التي أقرت، وبالتالي كان يعني بالنسبة الينا ان هذه الصيغة هي التي اقرت. هذا الامر طبيعي".

أضاف: "اكتشفت أننا زودنا نصف الحقيقة، وهو ما أشرت اليه البارحة على انه اجتزاء، وهذا دفعني خلال المؤتمر الى القول ان هناك امرا يجب تعديله حفاظا على وحدة الصف اللبناني وعلى المقاومة، ولعدم استباق نتائج الحوار وعدم التأثير عليه. اننا حرصاء على المقاومة، وما أوردته هو تأكيد لأمر أساسي، حق لبنان والشعب اللبناني في المقاومة، هذا ما حرصت على أن أبينه، لكي لا اؤثر على اي قرار في هذا الشأن من هذه الجهة او تلك الجهة، ولا سيما اننا نقترب من عملية بحث هذا الشان ابتداء من يوم الاثنين. هذا هو الذي دفعني الى ما حصل.

وأعود واقول أن هذا كان بدافع حرصي على تثبيت حق لبنان في المقاومة، وهو حق اللبنانيين جميعا وليس حصريا لمجموعة منهم.

هذا حق للبنان وواجب للدولة اللبنانية في ان تدافع هي عن لبنان هذه الامور التي اردت ان اؤكدها(...) ".

رد بري
ورد الرئيس بري: "دولة الرئيس، الحقيقة إن الذي حصل في الخرطوم وصل الى درجة الخطيئة، كل الذي حصل من اوله الى اخره.
أولا: عندما ذهبت دولتك الى الخرطوم بعد ان تكلمت بالحوار على اساس انك ستكون ضمن وفد واحد, من غير الممكن ان نقبل ان نكون وفدين, هذا اولا.

ثانيا: وفي إختصار شديد ايضا، موضوع المقاومة ليس باقيا على طاولة الحوار. عندما اعلنا لبنانية مزارع شبعا، انا من كرسيك الان قلت للصحافيين ان المقاومة باقية، باقية، باقية، الذي بقي موضع مناقشة يا دولة الرئيس هو موضوع سلاح المقاومة ضمن خطة دفاعية من اجل حماية لبنان بالاشتراك فعلا مع كل اللبنانيين هذا امر نحن نتمناه دائما كمقاومين وكمواطنين، ولا يوجد خلاف بيننا وبينك بالنسبة الى هذه النقطة التي تتعلق بموضوع المستقبل, في موضوع سلاح المقاومة وليس في موضوع المقاومة، لان المقاومة لها وجوه عديدة احد وجوهها هو السلاح، موضوع المقاومة ليس موضع نقاش على الاطلاق على طاولة الحوار.

الامر الثالث: هناك بيان وزاري، وانت تحكم بموجب هذا البيان الذي ادليت به في مجلس النواب واخذت الثقة على اساسه. وحدك لا تملك الحق بتغييره ولا مجلس الوزراء كله له الحق بأن يغيره الا عندما يرجع ويتقدم مرة ثانية امام المجلس النيابي ويأخذ ثقة على اساس بيان وزاري جديد. الامر الاخير، اصبح عندنا ازمة وزارية يا دولة الرئيس، ونتيجة هذه الازمة الوزارية كلنا تعبنا وجهدنا نحن واياك حتى وصلنا أخيرا الى كلام صريح وواضح بأن المقاومة ليست ميليشيا، وانطلقنا من هذا الكلام في هذه القاعة واتكلنا على الله بالنسبة الى هذا الموضوع "شو عدا ما بدى" حتى يحصل هذا الشيء. انا اقول لك اريد ان اهنئك من قلبي بشيء يا دولة الرئيس، انا كنت اعتقد ان جذوة المقاومة موجودة في لبنان اكثر منه عند العرب، اكتشفت انها موجودة عند العرب اكثر منه عند اللبنانيين، اشكرك على هذا الكلام، فقط. رفعت الجلسة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف