أخبار

الجعفري : بوش لا يعارضني والمليشيات ستحل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


أسامة مهدي من لندن : اكد رئيس الحكومة العراقية إبراهيم الجعفري ان السفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد ابلغه عدم اعتراض واشنطن على ترشيحه لتشكيل الحكومة الجديدة واشار الى ان المليشيات المسلحة ستحل وتدمج بوزارتي الداخلية والدفاع مشددا على ان حقيبتي هاتين الوزارتين يجب ان لا يتولاهما شخصان طائفيان او منتميان للمليشيات واشتكى من بطء المفاوضات الجارية حول الحكومة المقبلة لكنه توقع انجاز هذه المهمة الشهر المقبل مشددا على الرغبة في تفعيل التعاون مع الجامعة العربية فيما اكدت السلطات العراقية ان النفط العراقي يجري تهريبه الى خارج البلاد على نطاق واسع لتمويل الارهاب الذي تشهده حاليا .

واضاف الجعفري في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم عقب اجتماع لمجلس الحكومة ان حقيبتي وزارتي الداخلية والدفاع يجب ان لا تناط بشخصيات طائفية او متحزبة او منتمية الى مليشيات مسلحة وانما يجب ان تكون منسجمة مع اداء الحكومة ومنفذة لبرامجها وتعمل ضمن سياقات نشاط الدولة . وحول الخلافات الحالية بين القوى السياسية في ما يخص مسؤولية الملف الامني

حيث يرى الائتلاف اناطة ذلك برئيس الحكومة فيما ترى القوى الاخرى ان يتحمله نائب رئيس الوزراء اشار الجعفري الى ان هذا الامر له حساسية نتيجة مخاوف مشروعة لبعض القوى من ان ان يلبس لبوسا طائفيا واضاف ان الدستور ينص على ان رئيس الحكومة هو القائد العام للقوات المسلحة ولذلك يجب ان يكون هذا الملف من مهمته لكنه استدرك قائلا لكن هذا لايمنع اجراء المزيد من الحوارات بصدده مشيرا الى امكانية حل الاشكال بتوسيع عضوية اللجنة الامنية لتضم ممثلين عن جميع القوى السياسية .

وعما تردد من ارسال الرئيس الاميركي جورج بوش رسالة الى زعيم الائتلاف الشيعي عبد العزيز الحكيم يطلب فيها تغيير الجعفري لتشكيل الحكومة المقبلة قال ان السفير الاميركي خليل زاد قد اجتمع به امس وابلغه عدم وجود مثل هذه الرسالة وان القرار بهذا الصدد عراقي واشار الى ان البيت الابيض قد نفى ذلك ايضا . واوضح انه لايهتم بهذه الاقاويل لانه اختير ديمقراطيا من خلال عمليتي انتخاب الشعب للائتلاف العراقي واخرى داخل الائتلاف صوتت لترشيحه . واضاف انه يحترم وجهات نظر التحالف الكردستاني وجبهة التوافق السنية في الاعتراض عليه لكنه اشار الى ان القول الفصل سيكون في داخل مجلس النواب عندما سيصوت على هذا الامر واوضح ان الشعب العراقي اذا طلب منه التخلي عن الترشيح فإنه سيفعل ذلك .

وحول الهجوم الذي تعرضت له حسينية المصطفى ومقتل 20 شخصا بداخلها الاحد الماضي اوضح ان التحقيقات الاولية تشير الى عدم وجود صورة واحدة لما حدث ولذلك فانه شكل لجنة بدأت عملها امس من ممثل عن وزارة الدفاع والقوات الاميركية ومستشار الحكومة العسكري ستقوم بزيارة الموقع والاستماع الى الشهادات على ان تستكمل مهمتها خلال اسبوعين . وعن الحوارات الجارية لتشكيل الحكومة اقر بانها تجري ببطء داعيا المتحاورين الى الابتعاد عن نقاشات المناصب والبدء ببحث البرامج وما ستقدمه حكومة الاربع سنوات المقبلة للمواطنين في مجال التقليل من وتيرة الارهاب وتحسين الاداء السياسي والخدمي ومعالجة الاقتصاد مشددا على ضرورة اختزال الوقت متوقعا الاعلان عن الحكومة الجديدة خلال الشهر المقبل .

ونفى الجعفري ان تكون القوى السياسية قد بحثت او استقرت على تسمية اعضاء الرئاسيات الثلاث للجمهورية والحكومة ومجلس النواب .. وشدد على التصميم على حل المليشيات المسلحة ودمجها في تشكيلات وزارتي الدفاع والداخلية وتذوب في هوية الدولة وتكون جزءا منها تعمل من اجلها .

وفي ما يخص مقررات مؤتمر القمة الذي اختتم اعماله في الخرطوم امس اكد الجعفري ان العراق سيتفاعل معها ويطور من تعاونه مع الجامعة العربية وردم الفجوة بين الطرفين والتي نتجت من تأخر الجامعة في التفاعل مع التطورات التي حصلت في العراق مشددا على ضرورة توظيف امكاناتها من اجل دعم العملية السياسية في العراق مشيرا الى وجود اعلام عربي معاد للعراق وخروقات من دول الجوار يجب معالجتها بالحوار معربا عن امله في ان تشهد بغداد زيارات للقادة العرب والمسؤولين الاخرين في دولهم وقال ان هناك جولات مكوكية قريبة بين العراق والدول العربية .

وفي الختام اشار الى حصول تجاوزات في هيئة اجتثاث البعث لم يوضح طبيعتها لكنه قال ان مجلس الحكومة سيبحث الامر في اجتماع مقبل له مؤكدا الحرص على تطوير وتفعيل عمل هذه اللجنة .

تهريب النفط العراقي لتمويل الارهاب
كشف مدير هيئة النزاهة العراقية في مدينة الموصل الشمالية داؤد الباغستاني ان المنافذ الحدودية العراقية وخاصة منفذ ناحية ربيعه الشمالية الغربية على الحدود مع سورية أصبح مركزا لنهب خيرات الشعب العراقي وخاصة النفط الذي يهرب عبر معبرها بطرق غير شرعية ويمول عمليات الارهاب التي يشهدها العراق .

واكد في مؤتمر صحافي اليوم نشر تفاصيله اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني ان هناك عصابات في بعض الدول التي لم يسمها تقوم بتوظيف هذه الاموال لدعم الإرهاب رغم ان هذه الأموال هي ملك الشعب العراقي وبدل من ان تستخدم لدعمه يقوم الإرهابيون بسلب هذه الخيرات وحرمان الشعب . وأضاف ان هيئة النزاهة قد تدخلت قبل ايام وقامت بتفتيش الوثائق الرسمية لشاحنات النفط حيث تم توقيف (1200) شاحنة لنقل النفط "وبعد التدقيق وجدنا ان عشرين شاحنة فقط من بين هذا العدد تحمل أوراق رسمية أما البقية فتحمل اوراقا مزورة وغير رسمية.

وكشف الباغستاني عن معلومات خطرة قائلا "ان احد الاشخاص المجهولين اتصل بي هاتفيا وابلغني بانه سيقوم بإعطائي مبلغا قدره مليون دولار لقاء فتح معبر ربيعه الحدودي والسماح لهذه الشاحنات بالعبور الى الجانب السوري وطالب الحكومة العراقية وبشكل خاص وزارات الداخلية والتجارة والنفط القيام بواجباتها تجاه الشعب العراقي الذي تهدر امواله منذ ثلاث سنوات مشددا على ضرورة فتح تحقيق عاجل من قبل لجنة تشكل من مجلس النواب ورئاسة الحكومة لبحث مصير المليارات التي سرقت.
وشدد الباغستاني على ضرورة مطاردة كل المتورطين في قضايا الفساد في جميع الدوائر الحكومية وتقديم كل من تثبت إدانته الى المحاكم لينال جزاءه العادل وأكد ان هيئة النزاهة جادة في عملها في محافظة نينوى (الموصل) وستستمر في عملها على الرغم من التهديدات التي تواجهها محذرا من وقوع كارثة في منطقة ربيعه اذا ما انفجرت قنبلة باحدى الشاحنات المتوقفة . ووجه نداء لكل المواطنين وموظفي الدولة للتعاون مع هيئة النزاهة وابلاغها عن جميع أشكال الفساد .

وردا على سؤال حول قيام بعض المسؤولين في المؤسسات النفطية بإرغام أصحاب المركبات بدفع مبالغ نقدية تصل الى 150 الف دينار لقاء تحميل شاحناتهم بالنفط الخام اجاب قائلا: "نعم الهيئة علمت بهذه الممارسات وتقوم حاليا بمتابعة هذه القضية وهي تنسق مع المحقق العدلي لمحافظة تكريت لمتابعة هذا الموضوع .. والهيئة بانتظار الإجراءات القانونية وسوف نحاسب المقصرين إذا ما ثبتت إدانة أي موظف من هذه المؤسسات.

ومعروف ان عمليات تهريب النفط تجري بشكل واسع الى تركيا شمالا والى ايران جنوبا وشرقا وتعلن السلطات العراقية بين الحين والاخر عن اعتقال مهربي نفط في المناطق الحدودية مع ايران . وقد عبرت مصادر عراقية عن استغرابها من تمكن اصحاب هذه الشاحنات من الحصول على هذه الكميات الكبيرة من النفط لتهريبها مشيرة الى وجود تواطؤ من قبل عناصر في الوزارات المعنية وخاصة في النفط والتجارة .

وعلى صعيد تصدير النفط العراقي قال مصدر عراقي اليوم إن الجانب التركي سيستأنف ضخ المشتقات النفطية للعراق الأسبوع المقبل.

وقال عاصم جهاد الناطق الرسمي باسم وزارة النفط إن "الجانب التركي ابلغ الجانب العراقي أن شركات تركية ستستأنف الأسبوع المقبل ضخ المشتقات النفطية للعراق، حيث ما زالت صادرات المشتقات النفطية من تركيا متوقفة منذ فترة." وأضاف "أن شركات تركية طلبت بعض المطالب الإضافية الفنية والإدارية وقامت شركة تسويق النفط (سومو) إحدى مؤسسات وزارة النفط باستكمال الإجراءات وتلبية هذه المطالب." وأشار الى أن هذه الاجراءات تخص الاعتمادات والوثائق المصرفية، وهي خارج الاتفاق السابق الذي وقعه الجانبان العراقي والتركي والخاص بموضع الديون التركية على الجانب العراقي.

يذكر أن المستحقات التركية على الجانب العراقي كانت قد بلغت وقبل الاتفاق بين الطرفين (650 مليون دولار) تسدد على شكل أقساط ولمدة تسعة أشهر كما أضيف إليها ( 3 % ) بشكل فوائد . وكان تم الاتفاق بين الجانبين العراقي والتركي في الرابع عشر من شهر شباط (فبراير) الماضي على جدولة الدين العراقي الخاص بالمشتقات النفطية الموردة الى العراق وتسديدها الى الجانب التركي على شكل اقساط شهرية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف