حكومة حماس ستعيد النظر في الاتفاقات مع إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اقرأ أيضا:حماس في مواجهة الاقتتال الداخلي والعزلة الدولية
قريع: إسرائيل لا زال لديها شريك
هنية يدعو الفصائل إلى ضبط النفس
مبارك يدعو الفلسطينيين الى ضبط النفس
الكويت: أعلن وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار في مقابلة مع وكالة الانباء الصينية (شينخوا) ان الحكومة الجديدة ستعيد النظر في كل الاتفاقات التي وقعت مع اسرائيل بعد أن أصبحت تشكل عبئا على الشعب الفلسطيني.
وابلغ القيادي البارز في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وكالة (شينخوا) أن برنامج عمل الحكومة يقضي ببناء علاقات خارجية على أسس مختلفة عن السابق مؤكدا أن المفاوضات مع اسرائيل ستكون وسيلة لتحرير الأراضي الفلسطينية دون انتقاص وليست غاية في حد ذاتها. وقال الزهار إن "الحلم" بإقامة دولة فلسطين التاريخية سيصبح في يوم من الأيام حقيقة "وأنا على يقين من ذلك" إذ انه لا مكان لاسرائيل في هذه الأرض.
ولم يمانع الزهار أن يعيش الشعب اليهودي في ظل دولة فلسطين مؤكدا امكانية قبول حركته والحكومة الفلسطينية مؤقتا وبشكل مرحلي قيام دولتين فلسطينية واسرائيلية و"لكن اسرائيل هي التي لا تريد ذلك". وقال "ان اليهود في العالم تعرضوا على مدى سنوات طويلة "للاستئصال" لكنهم في النهاية لم يجدوا مكانا أفضل من العيش في ظل الدولة الاسلامية" مضيفا أن الفلسطينيين لا يحملون العداء لليهود وانما للاحتلال.
وابدى المسؤول الفلسطيني عدم اكتراث الحكومة بالموقف الاسرائيلي بوقف كافة اتصالاتها مع الحكومة الفلسطينية الجديدة وتجميد تحويل أموال الضرائب التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية معلنا رفضه لاجراء أي مفاوضات سياسية. وقال ان "اسرائيل تريد أن تفاوض وتفاوض من اجل المفاوضات وهي على ارض الواقع تفرض واقعا جديدا وتقيم المستوطنات وتبني الجدار".
وأعلن الزهار ان الحكومة لن تمانع في اجراء اتصالات مع اسرائيل بشأن المجالات المدنية التي لها علاقة بمصالح المواطن الفلسطيني لكنها لن تقدم على مفاوضات سياسية. وهدد الزهار بأنه في حال قامت بمواصلة الحصار فان الحكومة ستلغي اتفاقية باريس الاقتصادية مشيرا الى ان الاتفاقية "مجحفة بالشعب الفلسطيني فقد ربطت اقتصادنا الضعيف باقتصاد اسرائيل القوي". وأضاف ان قيام اسرائيل بحجز اموال الضرائب مخالف لهذه الاتفاقية وبالتالي من حقنا ان نعيد دراستها وكل الاتفاقيات الاخرى.
واستغرب الزهار استمرار المطالبات الامريكية والدولية للحركة بتليين وتغيير مواقفها داعيا الى ضرورة اعطاء حركة حماس فرصة. وقال ان على المجتمع الدولي أن ينتظر ليرى أداءنا في كيفية ادارة الامور بشفافية وعليهم ان يقفوا معنا اذا كانوا يريدون حلا. وعلى الصعيد الداخلي أكد الزهار أن حكومة حماس ستعمل على تحقيق التوافق بين برنامجها وبرنامج الرئيس الفلسطيني.
وكشف الزهار عن امتلاك حركته "لمستندات ومعلومات تتحدث عن محاولات البعض لافشال الحكومة خلال شهور مؤكدا رفضه الكامل لتفكيك كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة. وأكد الزهار ان الحركة ستواصل دعم برنامج المقاومة المسلحة مشددا على أنها "لن تمس بسلاح أي من الفصائل الفلسطينية المسلحة".
وأكد الزهار أن الحكومة الفلسطينية ترغب في زيارة الصين وستبذل الجهود والمساعي لتحقيق هذه الزيارة لما لها من أهمية كبيرة. مشيرا الى أن حركته تحترم مواقف الصين الداعمة للشعب الفلسطيني وتعتبرها قوة كبيرة مهمة فضلا عن امتلاكها تاريخا عريقا وحضارة ولها اسهامات ابداعية في تاريخ البشرية". وأضاف "سنسعى إلى تطوير العلاقات التجارية والثقافية والسياسية مع الصين لما تتمتع به من مكانة مهمة في الأمم المتحدة ومواقفها المقبولة لدى الفلسطينيين.
صحافة بريطانية
وتحت عنوان "تم انتخابهم لمكاتب الوزارة ولكنهم يجتمعون في بهو فندق" كتب هاري دي كتفيل في صنداي تليجراف يقول "حول مائدة في بهو فندق سيتي ان في رام الله يعقد مجموعة من الرجال اجتماعا يوميا يتناقشون خلاله ويتناولون الشاي". وتضيف الصحيفة "وليس هؤلاء مجموعة من الأصدقاء في حوار ودي بل هم وزراء الحكومة الفلسطينية الجديدة من حركة حماس يتناقشون حول شؤون البلاد". وتشير الصحيفة إلى أن استمرار اجتماع وزراء حماس في بهو فندق، وتحركهم دون حراسة يعكس أنهم لم يتعودوا بعد على حقيقة أنهم يمثلون الحكومة الجديدة.