مشاورات اسرائيلية لتشكيل حكومة جديدة

أجرى الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف يوم الاحد سلسلة من اللقاءات مع قادة الاحزاب السياسية الرئيسية للحسم في من يحق له تشكيل الحكومة المقبلة. وبعد الاستماع إلى التوصيات، سيكلف كاتساف شخصية سياسية بتشكيل الإئتلاف الحكومي المقبل. ويتوقع أن يكون منصب رئيس الوزراء من نصيب ايهود أولمرت الذي فاز حزبه كاديما بأكبر عدد من الأصوات. وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات التي شهدتها إسرائيل الثلاثاء الماضي ضعيفة بشكل قياسي ولم تحصل أي من الأحزاب السياسية فيها على أغلبية نيابية مريحة.

وقال الرئيس الذي ينحصر دوره في الظهور في المناسبات الرسمية إنه سيحاول تعيين رئيس الوزراء المقبل بأقصى ما يمكن من السرعة إلا أن المشاورات قد تستغرق عدة أيام. وبالرغم من أن الاتصالات المتعلقة باختيار رئيس الوزراء المقبل قد بدأت مباشرة بعد انتهاء الانتخابات، فإن المفاوضات الرسمية لن تبدأ قبل الإعلان عن اسم رئيس الوزراء.

وعلى الرغم من فوز كاديما، المولود الجديدد الذي يقوده ايهود ألمرت منذ دخول مؤسسه أرييل شارون المستشفى، بالعدد الأكبر من الأصوات في الانتخابات العامة، فإنه لم يحصل الا على 29 مقعدا فقط في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا. ويتعين على رئيس الوزراء المؤقت اولمرت تشكيل ائتلاف مع عدة احزاب.

و حسب البي بي سي فإن أولمرت يعتبر أكبر المرشحين لتشكيل الحكومة المقبلة. أما حزب العمل المحسوب على تيار الوسط اليساري فقد حل في المرتبة الثانية بعشرين صوتا ووضع زعيمه عمير بيريتز على رأس برنامج للاصلاحات الاجتماعية. وبينما تتواصل الاتصالات غير الرسمية بين الحزبين، لاحت في الأفق بوادر خلافات حول من تسند إليه حقيبة المالية في الحكومة المرتقبة.

ومادام أن كاديما قد فشل في الحصول على عدد أكبر من المقاعد فإن ذلك سينعكس على سياساته وسيكون على أولمرت في حال تسميته لرئاسة الوزراء أن يعمل على تشكيل أكبر ائتلاف حكومي ممكن.