اختبار القوة بين بريتس و أولمرت يعرقل تشكيل الحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس : ادى اختبار القوة القائم حاليا بين زعيم حزب كاديما الوسطي برئاسة ايهود اولمرت وزعيم حزب العمل عمير بيريتس الى تعقيد مهمة تشكيل الحكومة الاسرائيلية بعد نحو اسبوع على انتهاء الانتخابات التشريعية.وتلقى بيريتس، الزعيم النقابي السابق، انتقادات حادة من كل الاطراف بسبب تطرقه الى احتمال قيام تحالف مع احزاب اليمين والاحزاب الدينية لفرض خطة اصلاحات اجتماعية طارئة.
ويبدو ان الهدف من قيام هذا التحالف في حال حصوله هو منع حزب كاديما من تشكيل الحكومة رغم حلوله في المرتبة الاولى في الانتخابات التشريعية الاخيرة.وستكون هذه الاحزاب اليمينية والدينية مستعدة للتخلي عن بعض مواقفها على الصعيد الاجتماعي، وحتى الايحاء بالموافقة على خارطة الطريق لتحقيق هدف واحد هو ضرب خطة الانسحاب من طرف واحد من الضفة الغربية التي يدعو اليها اولمرت رئيس الحكومة الحالي بالوكالة.
وكان بيريتس الذي يصنف في خانة "الحمائم" داخل حزبه ركز حملته الانتخابية على السعي للتوصل الى انسحاب من القسم الاكبر من الضفة الغربية في اطار التفاوض مع الفلسطينيين، معلنا رفضه الدخول في حكومة الى جانب اليمين الذي يعارض خطة من هذا النوع.ولم تتردد وسائل الاعلام اليوم الاثنين في الهجوم عليه واتهمته بنقض الوعود التي قطعها امام ناخبيه، وبعدم الاعتراف بهزيمة حزبه في الانتخابات رغم حصوله على نتيجة جيدة (19 نائبا مقابل 29 من كاديما من اصل 120 نائبا).
وكتبت صحيفة يديعوت احرونوت ان فكرة قيام تحالف بين اليمين وحزب العمل خدعة وخرق فاضح للوعود التي قطعت و ان الناخبين الذين صوتوا الى اليسار او الى حزب كاديما لم يفعلوا ذلك لكي يجدوا ممثليهم يشاركون في حكومة مع اليمين. وذهب بعض المسؤولين في حزب العمل الذين طلبوا عدم ذكر اسمائهم الى حد اتهام بيريتس ب"جنون العظمة".وقال النائب في حزب العمل ماتان فيلناي في تصريح صحافي "المهم هو دولة اسرائيل. علينا العمل على تشكيل حكومة مستقرة وقوية وهذا لن يكون ممكنا ما لم يحصل تحالف بين كاديما وحزب العمل".
وامام موجة الانتقادات العنيفة سارع انصار بيريتس الى القول ان قيام حكومة تضم اليمين وحزب العمل غير وارد وان كلام بيريتس جاء في اطار مناورة الهدف منها الضغط على اولمرت لتسليم وزارة المالية لحزب العمل.وقال النائب في حزب العمل يولي تامير ان هدفنا كان فقط تشكيل غالبية معرقلة في البرلمان لكي تبقى المسائل الاقتصادية والاجتماعية الموضوع الاساسي على جدول اعمال الحكومة المقبلة.
وواصل الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف اليوم الاثنين مشاوراته لاختيار الشخص الذي سيكلف تشكيل الحكومة واستقبل وفدا من حزبي الاتحاد الوطني والحزب الوطني الديني اللذين لهما تسعة مقاعد في البرلمان.وكان كاتساف التقى الاحد وفدا من حزب كاديما طلب منه تكليف اولمرت تشكيل الحكومة، ثم استقبل وفدا من حزب العمل طلب منه تكليف بيريتس المهمة نفسها.
ومن المرجح ان ينجح حزب كاديما في تشكيل الحكومة عبر ائتلاف يضم الحزبين المتشددين شاس (12 نائبا) واليهودية الموحدة للتوراة (6 نواب) وحزب المتقاعدين (سبعة نواب).ويتعين على كاتساف ان ينهي مشاوراته مع الكتل النيابية في الثاني عشر من نيسان/ابريل الجاري.
على الارض افاد مصدر امني فلسطيني ان مسؤولا محليا في كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح قتل صباح اليوم الاثنين برصاص جنود اسرائيليين في بيت ساحور بالضفة الغربية.واوضح المصدر نفسه ان رائد محمد حسين عبيات،31 عاما، قتل برصاص جنود اسرائيليين بلباس مدني حاصروا مبنى سكنيا كان يختبىء فيه عبيات مع ناشط آخر في كتائب شهداء الاقصى.ولاحق الجنود عبيات الى سطح المبنى حيث اردوه وجرحوا رفيقه بالرصاص قبل ان يوقفوه.