الإعدام لموسوي ..مرحلة جديدة من المحاكمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الدفاع: سنقوم بكل ما في وسعنا لتجنيب موسوي
هيئة الدفاع عن موسوي تنهي عرض حججها
واشنطن : أصدرت هيئة المحلفين فى قضية زكريا موسوي قرارا بالاجماع بأن الموسوي يستحق عقوبة الاعدام بعد ادانته بالتخطيط لقتل مواطنين أميركيين واخفاء معلومات كان من شأنها انقاذ حياة مواطن أميركي واحد على الأقل والتآمر لاستخدام سلاح للدمار الشامل. وجاء قرار هيئة المحلفين المؤلفة من 12 شخصا بعد أربعة أيام من المناقشات فيما بينهم لتحديد ما اذا كان موسوى وهو فرنسي من أصل مغربي يستحق السجن مدى الحياة أو الاعدام. وقد خلصت هيئة المحلفين بعد مداولات استمرت نحو 13 ساعة الى أن موسوى قد "تآمر وأخفى معلومات كان من شأنها انقاذ حياة شخص واحد على الأقل"
. وواجه موسوي ثلاثة اتهامات عقوبتها هى الاعدام فى القانون الأميركى من بينها التأمر لاستخدام سلاح للدمار الشامل حيث اعتبرت هيئة المحلفين أن الطائرات المختطفة التى تم استخدامها ضد برجي مركز التجارة العالمى ومبنى البنتاغون استخدمت "كأسلحة للدمار الشامل". وبمقتضى القانون الأميركى فسيمر هذا القرار بمرحلة أخرى للنظر فى مدى استحقاق موسوى لحكم الاعدام الا أن قدرة الادعاء العام على اثبات قيام الموسوي متعمدا باخفاء معلومات عن هجمات سبتمبر ستقوي من احتمالات اقرار عقوبة الإعدام من جانب المحكمة. وكان موسوي الذى يعد المتهم الوحيد الذى تتم محاكمته فى الولايات المتحدة على خلفية هجمات سبتمبر قد اعترف أمام المحكمة أواخر الشهر الماضى بأنه كان يخطط لقيادة طائرة خامسة للاصطدام بالبيت الأبيض وذلك ضمن مخطط الهجمات التى تم تنفيذها فى الحادى عشر من سبتمبر عام 2001 .
وقال أنه و ريتشارد ريد المعروف باسم "مفجر الحذاء" كانا من المفروض أن يقودا طائرة خامسة للاصطدام بالبيت الأبيض. وقد استند الادعاء الى اعترافات الموسوى للتأكيد على أنه قد أخفى بالفعل معلومات كان من شأنها منع هجمات سبتمبر أو الحد من تأثيراتها فيما اعتبر الدفاع عن الموسوي أن "عجز الحكومة قبل الهجمات لم يكن ليمنحها القدرة على منع تلك الهجمات بغض النظر عن المعلومات التى كان من الممكن للمتهم أن يزودها بها". واستند الدفاع كذلك فى مرافعاته أمام المحكمة الى شهادات من أعضاء فى القاعدة أمام محاكم أميركية قالوا فيها أن موسوي "ليس من هؤلاء الذين يعتمد عليهم كما أنه كان غير متزن ليكون ضمن من قاموا بتنفيذ هجمات سبتمبر". وسوف يتعرض الموسوى لتقييم لقواه العقلية بناء على أمر المحكمة وذلك بعد أن صرخ أكثر من مرة خلال جلسات المحاكمة قائلا أنه يريد الموت شهيدا. وكان زكريا موسوى قد أدين العام الماضى بتهمة التأمر مع تنظيم القاعدة لاختطاف طائرات وارتكاب جرائم أخرى غير أنه أنكر فى البداية أن يكون جزءا من المؤامرة الارهابية التى تم تنفيذها فى سبتمبر عام 2001 وقال أنه كان يتم تدريبه للقيام بهجوم لاحق على البيت الأبيض. تجدر الاشارة الى أن الموسوى كان قد اعتقل فى صيف عام 2001 أى قبل تنفيذ هجمات سبتمبر وذلك بعد أن ثارت حوله الشبهات عندما حاول الالتحاق بمدرسة لتعليم الطيران فى ولاية مينسوتا.
ردود الفعل القضاء
اعتبر مسؤولون سياسيون اميركيون ان القرار الذي صدر اليوم الاثنين عن هيئة المحلفين في قضية الفرنسي زكريا موسوي في اول مرحلة من محاكمته، يدل على ان سلطة القضاء تقف ضد الارهاب، في حين اعربت الحكومة عن "ارتياحها" لقرار هيئة المحلفين.
وكانت هيئة المحلفين في محكمة الكسندريا الفدرالية (فيرجينيا، شرق) قررت اليوم الاثنين ان زكريا موسوي (37 عاما) يستحق عقوبة الاعدام بتهمة التواطؤ مع منفذي هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001.وقالت المسؤولة في وزارة العدل تاسيا سكولينوس في بيان "اننا مرتاحون لقرار هيئة المحلفين في هذه القضية المهمة".واضافت "ان جهودنا باسم ضحايا 11 ايلول/سبتمبر ستتواصل مع المرحلة الثانية من المحاكمة".
وبحسب زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ الاميركي السناتور بيل فيرست "فان اي عقوبة واي حكم لا يمكن ان يعود الى الالم والرعب اللذين سببهما قراصنة الجو في 11 ايلول/سبتمبر وشركاؤهم".واضاف زعيم كتلة الجمهوريين في مجلس الشيوخ في بيان "الا ان معاقبة موسوي هي الدليل على ان مجتمعنا متجذر في السلطة المتحررة للقضاء ودولة القانون، انها اثمن اسلحتنا في مكافحة الارهاب".واشار تيم رومر العضو الديموقراطي السابق في لجنة التحقيق حول اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001، الى انه يتوقع ثلاثة نتائج من هذا الحكم.
"اولا آمل ان يقدم بعض العزاء من المعاناة والالام التي عاشتها عائلات 11 ايلول/سبتمبر التي فقدت اعزاءها"، كما قال رومر ردا على سؤال"وثانيا، يبدو ان حكومتنا متجمدة عند نموذج تنظيم (الدولة في مواجهة الارهاب) لما قبل 11 ايلول/سبتمبر مثل فيل يقاتل افعى، و(..) ربما سينبهنا هذا الامر الى لصعوبات المتبقية".وخلص رومر الى القول "وثالثا، ان ذلك يدل على ان نظامنا القضائي يمكن ان يعمل مثل احدى الادوات المتعددة لمساعدتنا على مكافحة الارهاب"، معتبرا ان "الحكومة كانت مقنعة على الرغم من بعض الترددات والاخطاء".من جهة اخرى، وفي الكسندريا، رحب افراد من عائلات ضحايا اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 اليوم الاثنين بقرار هيئة المحلفين، معتبرين ان موسوي يستحق الحقنة القاتلة.
وقالت روزماري ديلارد التي فقدت زوجها ادي في الاعتداءات "هيئة المحلفين اخذت وقتها وقامت بعمل جيد".واضافت "لم يكن بالامكان الحصول على قرار افضل.. لنا جميعا حتى للذين لا يؤمنون بعقوبة الاعدام. نعرف انه مذنب".من جهته قال ابراهام سكوت الذي قضت زوجته جانيس في البنتاغون "انه امر مؤثر جدا .. يصعب وصفه. كنت اعتقد اني ساشعر بالفرح لكن الامر ليس كذلك. ما زلت اشعر بالاسف حياله".والان بعد ان قررت هيئة المحلفين ان موسوي يستحق عقوبة الاعدام، قال سكوت "لا ارى سببا لغير ذلك".