الحريري : حزب الله أعطى لحود ما لا يستحقه

تكتل سياسي من بعبدا لمواجهة 14 أذار
الحريري : حزب الله اعطى لحود ما لا يستحقه

بيروت : في الوقت الذي يدخل في لبنان في معمعة ورقة الاصلاح السياسي ، استقبل رئيس الجمهورية اميل لحود امس رئيس "الكتلة الشعبية" النائب الياس سكاف، والوزيرين السابقين سليمان فرنجيه وطلال ارسلان، في حضور النائب السابق اميل لحود .لقاء اعتبره البعض بان اهميته تكمن في التوقيت الذي جاء فيه هذا الاجتماع خصوصا في ظل ما يحكى عن اتصالات rlm;تجرى لتشكيل جبهة سياسية تجمع اقطاباً وقوى سياسية مناهضة لفريق 14 شباط وتبدو الاسابيع المقبلة حافلة بالتطورات ابتداءا من استئناف الحوار في الثامن والعشرين الى زيارة رئيس لجنة التحقيق الدولية في قضية الرئيس رفيق الحريري القاضي سيرج براميرتز إلى العاصمة السورية في غضون الأيام القليلة المقبلة،اضافة الى تقرير تيري رود لارسن حول ما تم تنفيذه من القرار 1559.وعلى ما يبدو فلا وقت ضائع في لبنان اذ ان ورقة الاصلاح الاقتصادي تلقي بثقلها على السجالات الدائة خصوصا بعد الانطباع السائد حول صعوبة انعقاد مؤتمر بيروت واحد وفق ما تضمنته تلك الورقة.وفي هذا الاطار قال رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط لصحيفة السفير انه بدأ بوضع ملاحظاته "على آثار الضريبة على القيمة المضافة من جهة، وعلى تحرير أسعار المحروقات والبدائل الممكنة بطريقة مرحلية من جهة ثانية"، مع إشارة جنبلاط الى أنه لا سلطة للدولة على أسعار النفط العالميةgt;gt;، محاولاً الربط بين هذا الامر وإمكانية إعادة النظر بالقدرة الشرائية للفئات المحدودة الدخل، ولم يستبعد جنبلاط ضرورة إعادة النظر بالحد الادنى للأجور المجمد منذ اكثر من 10 سنوات.

السنيورة

ذكرت صحيفة النهار اللبنانية ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة سيتوجه الى الولايات في 18 الجاري سيرافقه خلالها وفد وزاري يضم وزراء الخارجية فوزي صلوخ، والعدل شارل رزق، والمال جهاد أزعور، والاقتصاد سامي حداد.
كما ذكرت الصحيفة نفسها نقلا عن مصادرها ان الجواب الرسمي الذي سمعه من امين عام المجلس السوري اللبناني الاعلى نصري خوري هو "ان المسؤولين السوريين لا يزالون في طور درس نقاط جدول الاعمال الذي يتضم اجراءات لبناء الثقة، الترسيم في شبعا، السلاح الفلسطيني خارج المخيمات والتبادل الديبلوماسي. وضافت المصادر ان السنيورة "لا يزال يسعى الى اقامة علاقات جيدة واخوية مع سوريا على اساس الاحترام المتبادل، وهو مستمر في هذا المسعى وباق على هذا التصميم".

الحريري

قال سعد الدين الحريري في حديث لصحيفة السفير انه يعطي اهمية كبرى للموقف الدولي ولا يرى ضرورة للدخول معه في تحد لان ذلك سينعكس سلبا على المقاومة "التي تكون حمايتها بالعمل وليس بالكلام من فوق المنابر".وفي موقف عاتب اعتبر الحريري ان حزب الله اعطى لحود اكثر مما يستحق من دعم وتأييد اتى بعضها على حسابه شخصيا .و كشف عن مبادرة عربية جديدة ، لكنه شكك بمواقف الاخرين منها .

وعن قدرة المتحاوين للتوصل الى اسم بديل عن لحود قال "مؤتمر الحوار هو المجال الوحيد المؤهل لهذا الدور، خصوصا أنه يضم كل القوى الاساسية، في حين ان الذين ذهبوا الى الطائف هم النواب فقط بينما كانت معظم القيادات السياسية في بيروت. اليوم تجلس هذه القيادات مع بعضها البعض في قلب بيروت، تتحاور حول الهواجس المتبادلة، وهذا يحصل للمرة الاولى في تاريخ لبنان، علما ان البعض كان يضع يده على قلبه قبل البدء في الحوار، ولكن مع انطلاقه بدا ان المتحاورين حريصون على التحدث بكل إيجابية".

وعن موقف السنيورة وما اثير حوله من بلبلات مؤخرا قال "لو قال الرئيس السنيورة إنه لا يريد تنفيذ القرار 1559، هل تتصورون ما الذي يمكن ان يحدث؟ هذا القرار لا بد من تنفيذه عاجلا ام آجلا لانه باق، والمطلوب اليوم ان نجد الحلول التي تتيح للدولة اللبنانية ان تستفيد من المجتمع الدولي وعلاقتها به كي تفاوض. ثم هل ان المجتمع الدولي خارج عن العرب؟ عندما صدرت القرارات 1595 و1636 و1644، و1664، ألم يصوت العرب معها؟ العرب موجودون في قلب مجلس الامن، الجزائر بداية ثم قطر، وميثاق الجامعة العربية يؤكد وجوب احترام كل القرارات التي تصدر عن مجلس الامن. "
واكد الحريري الا هو "ولا قوى 14 آذار تريد تغيير النظام في سوريا"، لكنه يرى ان هناك في سوريا من يريد تغيير النظام عندنا.