الاستخبارات الإسرائيلية: علمنا بفوز حماس مسبقاً

حماس تبني قوة للمواجهة مع إسرائيل
الاستخبارات الإسرائيلية: علمنا بفوز حماس مسبقاً

خلف خلف من رام الله: كشفت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية النقاب عن معرفتها المسبقة باحتمالية صعود حركة حماس لسدة الحكم، وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" اللواء عاموس يدلين: "لواء البحث في أمان نقل في الأشهر التي سبقت الانتخابات رسائل واضحة أكدت ضعف فتح حيال تقوي حماس، وأشارت جيدا إلى إمكانية أن حماس قد تصبح الحزب السياسي الأقوى في البرلمان الفلسطيني".

في حين نفى اللواء يدلين ما كان أشيع حول تشكيل لجنة للتحقق في فشل التوقعات الاستخبارتية الإسرائيلية بفوز حماس قائلا: "على العكس. حصلت على تأييد تام من رئيس الحكومة ووزير الدفاع فيما يتصل بالمعلومات الاستخبارية التي نقلت اليهما". وأضاف: "من ناحية محددة، عُرض امكانان يتصلان بنتائج الانتخابات. احدهما، وهو الذي قيل أنه معقول أكثر،أشار إلى تساوٍ بين فتح وحماس مع امتياز ضئيل، للطرفين. والثاني: نصر كاسح لحماس، وان لم يك ذلك هو الامكان الأكثر معقولية. في الفحص الذي أجريناه عرفنا في أي الأماكن كنا نستطيع تقديم تكهنات أفضل".

وتابع اللواء عاموس يدلين في مقابلة هي الأولى معه منذ توليه منصبه:"حركة حماس تبني قوة للمواجهة مع إسرائيل". وقال: "فإذا ما تجاوزنا كونها منظمة إرهابية مع جبهة سرية، فأنها تبني اليوم وحدات عسكرية ذا طابع نظامي. يوجد تهريب لوسائل قتالية أكثر تقدما. نرى محاولات إدخال صواريخ مضادة للطائرات، وصواريخ مضادة للدبابات، وصواريخ ذات مدى أطول من مدى صواريخ القسام. توجد في غزة صواريخ كاتيوشا معدودة. يجب التنبه لتهريب عشرات الاطنان من المواد التفجيرية التي تثبت للمعايير".

وأضاف يدلين"أنهم يستولون على مناطق في غزة ويقيمون معسكرات تدريب. توجد مؤسسة في حماس، ويريدون أن يبنوا في غزة نموذجا يذكر بحزب الله.
وأضاف: سيحاولون في مواجهة في المستقبل الامتناع من مصادمتنا وجها لوجه وسيحاولون خلق معادلات رد وقوانين لعب. في هذه المعادلة ستكون فترات زمنية معينة، ستستعمل فيها حماس النار نحو السكان الإسرائيليين، على هيئة عملية تفجيرية أو صواريخ طويلة الأمد، لكي تردع دولة اسرائيل عن المس بها".

وفي رده على سؤال لصحيفة يديعوت الإسرائيلية حول فيما إذا توصلت المنظمات الفلسطينية لقذائف مداها 15كم فأكثر، قال اللواء يدلين: "لا يحل لنا أن نصيب أنفسنا بالذعر. فغزة لم تصبح ذات قدرة على الإرهاب يجب أن تقض مضاجعنا. ما زالت لم تبنَ هناك قدرة إرهابية اكبر مما كان هناك في السنين الأخيرة".وأضاف: "لا توجد هناك صواريخ الفجر التي عند حزب الله ولا توجد صواريخ كاتيوشا بعيدة المدى. قدرة الإنتاج المحلية لا تمكنهم من تجاوز مدى معين ومن تجاوز الأبعاد التي يصلون إليها اليوم. وبمقابلة ذلك، نحن ذوو قوة عسكرية قوية جدا حيالهم، مع استخبارات جيدة جدا".