أخبار

نجاد: استكملنا دورة الوقود النووي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف - الرياض، طهران: أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الثلاثاء، أنّ بلاده انضمّت للنادي النووي، بعد أن "استكملنا دورة الوقود النووي قبل يومين." وقال نجاد في خطاب نقله التلفزيون الرسمي الإيراني "إنه لشرف لي أن أنتهز فرصة الاحتفال بالمولد النبوي، لنعلن أنّنا استكملنا دورة الوقود النووي من خلال تخصيب اليورانيوم." وأضاف "لن يمنعنا الأعداء من الاستمرار في الطريق الذي اخترناها." وشدّد نجاد على أنّ بلاده "تريد السلام"، وأشار إلى أنّ الدول التي حصلت على التكنولوجيا النووية لا تعيش نفس مشاكل الدول التي لا تملكها.

وقال إنّ الشعب الإيراني شعب متحضّر ويريد السلام والاستقرار على أساس العدالة للبشرية جمعاء. وأضاف أنّ "قوة إيران النووية ذات دوافع سلميّة." وقال إنّ بلاده مستمرة في وضع برنامجها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقبل ذلك، نقلت وكالات أنباء عن الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني قوله إنّ بلاده نجحت في إنتاج الوقود النووي عبر تخصيب اليورانيوم. اقرأ أيضا:إيران غير قادرة على إنتاج سلاح نووي

إيران .. قُبلة نووية على جبين البرادعي

سلوفاكيا : إيران اختارت طريق المواجهة

ونقلت أسوشيتد برس عن رفسنجاني قوله لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية "لقد نجحنا في تشغيل الوحدة الأولى، التي تجمع 164 مركز قوة طاردة، وحصلنا على المنتج الصناعي."

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية قد نقلت عن الرئيس الإيراني نجاد قوله الثلاثاء في مشهد، شمال شرق البلاد، إنه سيعلن عن "الخبر السار في الموضوع النووي"، معربا عن أمله بأن "يكون هذا الخبر السار نقطة البداية علي صعيد بناء إيران قوية إسلامية ومثالا يحتذي. " وأضافت الوكالة أنّ نجاد أعرب خلال كلمته أمام حشد من أهالي سرخس بان الحكومة عازمة على استيفاء "جميع حقوق الشعب الإيراني بكاملها في القضية النووية، وذلك في ضوء إرادة الشعب." وطلب مجلس الأمن من إيران التوقف عن برنامج تخصيب اليورانيوم بحلول 28 أبريل(نيسان)، غير أنّها رفضت ذلك قائلة إنّه من حقّها المضي قدما في برنامجها.

ومن المتوقع أن يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إيران الأربعاء، في محاولة للخروج من حالة الاحتقان. ورفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعليق على الأنباء، غير أنّ دبلوماسيا رفض الكشف عن هويته قال إنّه "على ما يبدو فإنّ التصريحات الإيرانية تبدو دقيقة."

وعوده إلى إعلان نجاد الثلاثاء، قال متحدث باسم الخارجية البريطانية إنّ الأنباء الإيرانية "لا تساعد في حلّ الأزمة." وعلى الفور، قال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت مكليلان إن تصريحات إيران الأخيرة بشأن برنامجها النووي تظهر أن طهران "تتحرك في الاتجاه الخاطيء" وأنها اذا استمرت على ذلك فإن الولايات المتحدة ستناقش إمكانية اتخاذ خطوات تالية مع أعضاء مجلس الأمن الدولي.

كان المتحدث سكوت مكليلان يرد على تصريح للرئيس الاايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني في وقت سابق يوم الثلاثاء بان ايران تنتج اليورانيوم المخصب من 164 جهاز طرد مركزي في خطوة رئيسية نحو تحقيق هدفها بصنع وقود نووي لمحطات الطاقة.

وقال مكليلان في تصريحات للصحفيين على طائرة الرئاسة في الطريق الى ولاية ميسوري "اذا استمر النظام في التحرك في الاتجاه الذي يتحرك فيه حاليا فسوف نتحدث عما سنفعله مع الاعضاء الاخرين بمجلس الامن والمانيا بشأن كيفية معالجة ذلك مستقبلا." وقال مكليلان "احدث تصريحات النظام ستزيد فقط من عزلته وتستمر في اظهار انه يتحرك في الاتجاه الخاطيء."
ولم يحدد مكليلان الخطوات القادمة المحتملة في مجلس الامن الدولي حيث كان بعض الاعضاء يقاومون اتخاذ اجراءات اكثر قوة مثل فرض العقوبات. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش نفى الاثنين نية بلاده توجيه ضربة عسكرية لإيران (التفاصيل).

وتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة ينتج الوقود الضروري للمولدات النووية، وفي مستوى أعلى، ينتج المواد الضرورية لصنع قنبلة نووية. وسيتطلب ذلك من إيران توفير الآلاف من أجهزة الطرد المركزي لإنتاج يورانيوم كاف لمثل ذلك الهدف.

ويقول خبراء إن التشغيل الأمثل لنحو 1500 جهاز طرد مركزي سنويا يتيح كمية كافية من المادة لانتاج قنبلة. غير أنّه مع جاهزية 164 جهازا للعمل، فإنّ ذلك يعني أنّه بإمكان العلماء العمل على آفاق أكبر. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مارس(آذار) أن إيران بدأت اختبار 20 جهاز طرد مركزي. وفي فبراير(شباط) قال غلام رضا آغا زادة، رئيس هيئة الطاقة النووية الإيرانية إن بلاده بدأت العمل في انتاج وقود اليورانيوم باستخدام بضعة أجهزة فقط من اجهزة الطرد المركزي. وذكر حينها أن إيران لم يعد امامها سوى أشهر معدودة لتشغيل السلسلة الانتاجية الكاملة.

روسيا والاتحاد الأوروبي ينتقدان خطوة إيران

فيالمقابلانضمت روسيا والاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة في إدانة تأكيدات إيران على أنها تقوم بتخصيب اليورانيوم في تحدٍ لإرادة الأمم المتحدة, لكن موسكو قالت أن استخدام القوة لن يحل المشكلة.

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد أعلن البارحة أن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم للمرة الأولى وأنها ستستمر في عملية التخصيب. وكان تصريحه قد أبقى الجمهورية الإسلامية على حالة تضارب مع الأمم المتحدة والدول الغربية المقتنعة أن إيران لا تسعى للحصول على السلاح النووي من أجل تغذية محطات الكهرباء, كما تؤكد.

وتقول الولايات المتحدة أنه في حال استمرت إيران في اتخاذ "الاتجاه الخاطئ", فإنها ستبحث خطوات مستقبلية مع مجلس الأمن الذي يمكنه فرض اجراءات تأديبية.

القوة ليست حلاً للمواجهة: روسيا

وقال سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا أن استخدام القوة لن يحل النزاع القائم على برنامج إيران النووي, لكنه لم يكرر معارضة موسكو السابقة للعقوبات. وقال: "إذا وُجدت مثل هذه الخطط فإنها لن تكون قادرة على حل النزاع. وعلى العكس, فهي ستتسبب في انفجارٍ مُدوٍّ في الشرق الأوسط, حيث هناك ما يكفي من الانفجارات."

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد رفض التقارير الإعلامية التي تتحدث عن خططٍ لضرب إيران واعتبرها "توقعات طائشة", وقال أنه ربما لا تكون هناك حاجة إلى القوة لكبح طموحات إيران النووية. وحث وزير خارجية روسيا طهران أن توقف كل أعمال التخصيب, قائلاً أن تطورها الذري المعلَن جرى عكس قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) ومجلس الأمن. لكن مسؤولاً إيرانياً رفيعاً أعلن ألا مجال للتراجع.

وقد أعلن الاتحاد الأوروبي قلقه إزاء تصريح أحمدي نجاد بانضمام إيران إلى النادي النووي. وقالت إيما أودوين الناطقة باسم المفوض الأوروبي للعلاقات الخارجية: "إنه لأمرٌ مؤسف. سنستمر في البحث عن حلٍ دبلوماسي, لكن تصريحاتٍ كهذه ليست في صالح إيران."




التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف